منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المهدي عليه السلام وشبهاته بالأنبياء
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي المهدي عليه السلام وشبهاته بالأنبياء
قديم بتاريخ : 17-Dec-2009 الساعة : 10:22 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


المهدي وشبهاته بالأنبياء


شباهته بآدم (عليهما السلام)

آدم: أورثه الله تعالى الأرض جميعها، وجعله خليفة فيها، فقال: *(إني جاعل في الأرض خليفة)*. والحجة () يورثه الله تعالى جميع الأرض ويجعله خليفة فيها. - كما ورد عن أبي عبد الله () في تفسير قول الله عز وجل *(وعدالله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض)* الآية أنه القائم وأصحابه، ويقول حين ظهوره بمكة ماسحا يده على وجهه: *(الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض)* إلى آخر الآية. - كما في حديث المفضل: ويخرج وعلى رأسه غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي خليفة الله فاتبعوه. - وكما عن النبي (): آدم () بكى حتى صار في خديه أمثال الأودية.
- كذلك ما عن الصادق (): القائم قال في زيارة الناحية: فلأندبنك صباحا ومساء، ولأبكين عليك بدل الدموع دما. آدم: نزل في حقه: *(وعلم آدم الأسماء كلها)*. القائم: علمه ما علمه آدم، وما لم يعلمه آدم. فإن آدم أعطي من الاسم الأعظم خمسة وعشرين حرفا. - كما في الحديث، وقد أعطي نبينا () اثنان وسبعون حرفا وجميع ما أعطاه الله تعالى النبي أعطاه أوصياءه () حتى انتهى إلى مولانا القائم عجل الله تعالى فرجه. - وروى ثقة الإسلام الكليني في الصحيح، عن أبي عبد الله () أنه قال: إن العلم الذي نزل مع آدم () لم يرفع، وما مات عالم إلا وقد ورث علمه إن الأرض لا تبقى بغير عالم. آدم: أحيى الأرض بعبادة الله بعد موتها بكفر بني الجان وطغيانهم. القائم: يحيي الأرض بدين الله، وعبادته وعدله، واقامة حدوده، بعد موتها بكفر أهلها وظلمهم وعصيانهم. - ففي البحار عن أبي جعفر () في قوله تعالى: *(يحيي الأرض بعد موتها)*، قال يحيي الله عز وجل بالقائم بعد موتها، يعني بموتها: كفر أهلها، والكافر ميت. - وفي الوسائل في قول الله عز وجل *(يحيي الأرض بعد موتها)* عن أبي إبراهيم () قال ليس يحييها بالقطر، ولكن يبعث الله رجالا فيحيون العدل فتحيى الأرض لإحياء العدل ولإقامة الحد فيه أنفع في الأرض من القطر أربعين صباحا. - وفيه عن النبي ()قال ساعة إمام عادل أفضل من عبادة سبعين سنة وحد يقام لله في الأرض أفضل من مطر أربعين صباحا. هذا وإلى متى وحتى متى أقول: آدم والقائم وما خلق آدم إلا لأجل القائم.
أن الذي خلق المكارم حازها * في صلب آدم للإمام القائم

شباهته بهابيل (عليهما السلام)

هابيل (): قتله أقرب الناس إليه، وأمسهم رحما به، وهو اخوه قابيل قال الله تعالى في كتابه العزيز *(واتل عليهم نبأ ابني آدم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر قال إنما يتقبل الله من المتقين)*. القائم: روحي وأرواح العالمين فداه، أراد قتله، وعزم عليه أقرب الناس إليه وأمسهم رحما به وهو عمه جعفر الكذاب. - فعن سيد العابدين ()، قال: كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله والمغيب في حفظ الله والموكل بحرم أبيه جهلا منه بولادته، وحرصا منه على قتله إن ظفر به طمعا في ميراث أخيه، حتى يأخذه بغير حق.

باب شباهته بشيث (عليهما السلام)

هبة الله: لم يأذن له في إظهار علمه خوفا. - روى الكليني في روضة الكافي عن أبي جعفر () في حديث طويل: إن هبة الله لما دفن أباه أتاه قابيل، فقال: ياهبة الله إني قد رأيت أبي آدم قد خصك من العلم بما لم أخص به أنا، وهو العلم الذي دعا به أخوك هابيل فتقبل قربانه، وإنما قتلته لكيلا يكون له عقب فيفتخرون على عقبي فيقولون: نحن ابناء الذي تقبل قربانه وأنتم أبناء الذي ترك قربانه، فإنك إن أظهرت من العلم الذي اختصك به أبوك شيئا قتلتك كما قتلت أخي هابيل فلبث هبة الله والعقب منه مستخفين بما عندهم من العلم والإيمان، الخبر. وكذلك القائم لم يأذن له إلى الوقت المعلوم. - كما قال (): حين سقط من بطن أمه جاثيا على ركبتيه رافعا سبابتيه إلى السماء ثم عطس فقال (): الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله زعمت الظلمة أن حجة الله داحضة، ولو أذن لنا في الكلام لزال الشك. رواه رئيس المحدثين في كمال الدين.

باب شباهته بنوح (عليهما السلام)

نوح شيخ الأنبياء. - فعن الصادق والهادي (عليهما السلام) أنه عاش خمسمائة وألفي عام. - القائم () شيخ الأوصياء فإنه ولد كما في الكافي للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين فعمره الشريف إلى الآن، وهذا يوم الأحد عاشر ذي قعدة الحرام من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة بعد الألف من الهجرة، يكون ألفا وإحدى وثمانين سنة وخمسا وثمانين يوما. - وعن سيد العابدين (): إن في القائم سنة من آدم ومن نوح وهي طول العمر، الخ، وقد مر الخبر بتمامه. نوح: طهر الأرض من الكافرين بكلامه. فقال: *(رب لاتذر على الأرض من الكافرين ديارا)*. القائم: يطهر الأرض من الكافرين بحسامه، حتى لايبقي منهم آثارا كما مر. نوح: صبر ألف سنة إلا خمسين عاما. قال الله: *(فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون)*. القائم: صبر منذ أول إمامته إلى الآن ولا أدري إلى متى يصبر مولانا صاحب الزمان. نوح: من تخلف عنه غرق. القائم: من تخلف عنه هلك كما في الحديث. نوح: أخر الله فرجه وفرج أصحابه، حتى رجع عنه أكثر القائلين به. القائم: يؤخر الله تعالى فرجه وفرج أوليائه حتى يرجع عنه أكثر القائلين به كما عن العسكري (). نوح: بشر بظهوره إدريس النبي. القائم: بشر الله تعالى بظهوره الملائكة، كما مر وبشر به النبي والأئمة ()، بل بشر به الأنبياء السابقون، ولو ذكرنا ذلك لطال الكتاب. نوح: كان يبلغ صوته شرق الأرض وغربها حين ندائه وصيحته، وكان هذا أحد معجزاته، كما في زبدة التصانيف. - القائم () يقف بين الركن والمقام حين ظهوره، فيصرخ صرخة فيقول: يا معاشر نقبائي، وأهل خاصتي، ومن ذخرهم الله لنصرتي، قبل ظهوري على وجه الأرض، ائتوني طائعين فترد صيحته () عليهم، وهم في محاريبهم، وعلى فرشهم، في شرق الأرض وغربها، فيسمعونه في صيحة واحدة، في أذن كل رجل، فيجيبون نحوها، فلا يمضي لهم إلا كلمحة بصر حتى يكون كلهم بين الركن والمقام كما في حديث المفضل عن الصادق ().

شباهته بإدريس (عليهما السلام)

إدريس () وهو جد أبي نوح () واسمه اخنوخ، رفعه الله مكانا عليا قيل: رفع إلى السماء الرابعة، وقيل: إلى السادسة. - وفي مجمع البيان قال مجاهد: رفع إدريس كما رفع عيسى وهو حي لم يمت، وقال آخرون إنه قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وروي ذلك عن أبي جعفر (). القائم () رفعه الله مكانا عليا إلى السماء. إدريس () حمله الملك على جناحه فطار به في جو السماء.
- روى علي بن إبراهيم القمي عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عمن حدثه، عن أبي عبد الله () قال: إن الله تبارك وتعالى غضب على ملك من الملائكة فقطع جناحه، وألقاه في جزيرة من جزائر البحر، فبقي ماشاء الله تعالى في ذلك البحر فلما بعث الله تعالى إدريس جاء ذلك الملك إليه، فقال: يا نبي الله، ادع الله لي أن يرضى عني، ويرد علي جناحي قال: نعم فدعى إدريس ربه، فرد الله عليه جناحه، ورضي عنه قال الملك لإدريس: لك إلي حاجة؟ قال: نعم أحب أن ترفعني إلى السماء، حتى أنظر إلى ملك الموت، فإنه لاعيش لي مع ذكره، فأخذه الملك على جناحه حتى انتهى به السماء الرابعة، فإذا ملك الموت يحرك رأسه تعجبا، فسلم إدريس على ملك الموت، وقال له مالك تحرك رأسك؟ قال: إن رب العزة أمرني أن أقبض روحك بين السماء الرابعة والخامسة فقلت: يارب وكيف هذا وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة خمسمائة عام وغلظ السماء الثالثة خمسمائة عام، وكل سماء وما بينهما كذلك فكيف يكون هذا ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وهو قوله *(ورفعناه مكانا عليا)* قال: وسمي إدريس على نبينا وآله و لكثرة دراسته للكتب. إنتهى. وقيل: إنه حي في الجنة وهو المروي عن ابن عباس. القائم () رفعه روح القدس صلوات الله عليه وطار به في جو السماء. - ففي الحديث المروي في كمال الدين عن حكيمة في باب ميلاد القائم () فتناوله الحسن () والطير ترفرف على رأسه، فصاح بطير منها فقال له احمله واحفظه، ورده إلينا في كل أربعين يوما، فتناوله الطائر، وطار به في جو السماء، واتبعه سائر الطير، فسمعت أبا محمد () يقول: أستودعك الذي استودعته أم موسى موسى فبكت نرجس فقال () لها اسكتي فإن الرضاع محرم عليه إلا من ثديك، وسيعاد إليك، كما رد موسى إلى أمه. وذلك قوله عز وجل: *(فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن)*. قالت حكيمة: فقلت ماهذا الطائر؟ قال (): هذا روح القدس الموكل بالأئمة يوفقهم ويسددهم، ويربيهم بالعلم، الخبر. إدريس: غاب عن قومه لما عزموا على قتله، كما في الحديث، عن أبي جعفر صلوات الله وسلامه عليه. القائم () غاب عن قومه لما عزموا على قتله، كما مر في ظلم الأعداء له، من حرف الظاء المعجمة. إدريس: طالت غيبته حتى وقعت شيعته في غاية العسر والضيق والشدة. القائم: تطول غيبته حتى تقع شيعته في غاية العسر والضيق والشدة. - ففي البحار(35) عن النبي () قال: لايزال بكم الأمر حتى يولد في الفتنة والجور من لايعرف عندها، حتى تملأ الأرض جورا، فلا يقدر أحد يقول: الله. ثم يبعث الله عز وجل رجلا مني ومن عترتي، فيملأ الأرض عدلا كما ملأها من كان قبله جورا.
- وعن أمير المؤمنين () أنه قال لتملأن الأرض ظلما وجورا حتى لايقول أحد: الله، إلا مستخفيا، ثم يأتي الله بقوم صالحين يملأونها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا. وقد مرفي حرف الفاء مايدل على ذلك. إدريس: لما طالت غيبته اتفق الناس على التوبة إلى الله فأظهره الله تعالى وكشف عنهم البؤس والشدة. القائم () لو اتفق الناس على التوبة إلى الله تعالى في أمره، وعزموا على نصره، لأظهره الله تعالى، ويأتي ما يدل على ذلك في الباب الثامن إن شاء الله تعالى. إدريس (): لما ظهر ذل له الملك الجبار وأهل قريته. القائم () إذا ظهر ذلت له الملوك الجبابرة، وجميع أهل العالم. وإن شئت الاطلاع على أحوال إدريس فانظر في الكتب المفصلة، مثل كمال الدين والبحار وحياة القلوب، وغيرها ولو ذكرنا أكثر من ذلك صرفنا عما نحن بصدده فلنكتف بهذا المقدار ونسأل الله تعالى أن يجمع بيننا وبين أوليائه في دار القرار.

شباهته بهود (عليهما السلام)

هود () قيل اسمه عابر. بشر بظهوره نوح (). - روي في كمال الدين عن الصادق () قال: لما حضرت نوحا الوفاة دعى الشيعة فقال لهم: اعلموا أنه سيكون من بعدي غيبة تظهر الطواغيت، وإن الله عز وجل يفرج عنكم بالقائم من ولدي اسمه هود، له سمت وسكينة ووقار، يشبهني في خلقي وخلقي، وسيهلك الله أعداءكم عند ظهوره بالريح، فلم يزالوا يرقبون هودا ()، وينتظرون ظهوره، حتى طال عليهم الأمد، وقست قلوب أكثرهم، فأظهر الله تعالى ذكره نبيه هودا عند اليأس منهم، وتناهى البلاء بهم، وأهلك الأعداء بالريح العقيم، التي وصفها الله تعالى ذكره فقال: القائم () قد بشر بظهوره بعد غيبته بجميع تلك الخصوصيات كل واحد من آبائه الكرام عليهم الصلاة والسلام. وقد تقدم نبذ منها في باب غيبته فراجع. هود (): أهلك الله عز وجل الكافرين به بالريح العقيم، كما قال تعالى: *(فأرسلنا عليهم الريح العقيم ماتذر من شئ أتت عليه إلا جعلته كالرميم)*. القائم عجل الله تعالى فرجه سيهلك الله تعالى جمعا من الكافرين به، بريح سوداء مظلمة كما في رواية مفضل وسيأتي في نداءاته في إن شاء الله تعالى.

شباهته بصالح (عليهما السلام)

صالح: غاب عن قومه فلما رجع إليهم أنكره كثير منهم. - روي في كمال الدين عن أبي عبد الله ()، قال: إن صالحا () غاب عن قومه زمانا. وكان يوم غاب عنهم كهلا، مبدح البطن، حسن الجسم وافر اللحية، خميص البطن، خفيف العارضين، مجتمعا ربعة من الرجال. فلما رجع إلى قومه لم يعرفوه بصورته، فرجع إليهم وهم على ثلاث طبقات، طبقة جاحدة لاترجع أبدا وأخرى شاكة فيه، وأخرى على يقين فبدأ () حيث رجع بطبقة الشكاك، فقال لهم: أنا صالح فكذبوه وشتموه، وزجروه، وقالوا برئ الله منك، إن صالحا كان في غير صورتك. قال (): فأتى الجحاد فلم يسمعوا منه القول، ونفروا منه أشد النفور، ثم انطلق إلى الطبقة الثالثة، وهم أهل اليقين، فقال لهم: أنا صالح فقالوا: أخبرنا خبرا لا نشك فيه أنك صالح، فإنا لا نمتري أن الله تبارك وتعالى الخالق ينقل ويحول في أي صورة شاء، وقد أخبرنا وتدارسنا فيما بيننا بعلامات القائم إذا جاء، وإنما يصح عندنا إذا أتى الخبر من السماء. فقال لهم صالح: أنا صالح الذي أتيتكم بالناقة، فقالوا صدقت، وهي التي نتدارس، فما علامتها؟ فقال: *(لها شرب ولكم شرب يوم معلوم)* قالوا آمنا بالله وبما جئتنا به فعند ذلك قال الله تبارك وتعالى *(ان صالحا مرسل من ربه)* فقال أهل اليقين: *(إنا بما أرسل به مؤمنون)*. وقال الذين استكبروا وهم الشكاك والجحاد: *(إنا بالذي آمنتم به كافرون)* قلت: هل كان فيهم ذلك اليوم عالم؟ قال (): الله أعدل من أن يترك الأرض بلا عالم يدل على الله عز وجل ولقد مكث القوم بعد خروج صالح سبعة أيام على فترة لايعرفون إماما غير أنهم على مافي أيديهم من دين الله عز وجل كلمتهم واحدة، فلما ظهر صالح () اجتمعوا عليه، وإنما مثل القائم () مثل صالح. القائم (): يجري فيه ماجرى في صالح حرفا بحرف، فإنه يظهر مع طول عمره في صورة شاب، دون أربعين سنة والناس بين موقن وشاك وجاحد، فيدعوهم فينكرونه، فيقتلهم، والموقنون يطلبون منه العلامة، فيريهم، فيبايعونه وقد ورد بكل ذلك الرواية، قدمنا بعضها ويأتي بعض آخر إن شاء الله والغرض هنا الإشارة.

شباهته بإبراهيم (عليهما السلام)

إبراهيم () خفي حمله وولادته. القائم () خفي حمله وولادته. إبراهيم () كان يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة، ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر، ويشب في الشهر كما يشب غيره في السنة كما ورد بذلك الرواية عن الصادق (). القائم () كذلك: - ففي خبر(39) حكيمة رضي الله عنها المفصل قالت: فلما كان بعد أربعين يوما دخلت دار أبي محمد () فإذا مولانا صاحب الزمان () يمشي في الدار فلم أر وجها أحسن من وجهه، ولا لغة أفصح من لغته فقال لي أبو محمد () هذا المولود الكريم على الله عز وجل قلت له ياسيدي له أربعون يوما وأنا أرى من أمره ما أرى فقال (): ياعمتي أما علمت أنا معشر الأوصياء ننشأ في اليوم ما ينشأ غيرنا في جمعة وننشأ في الجمعة ما ينشأ غيرنا في السنة، الخبر. إبراهيم: اعتزل الناس قال الله عز وجل نقلا عنه: *(وأعتزلكم وما تدعون من دون الله)*. الآية. القائم (): اعتزل الناس وقد مر مايدل على ذلك في حرف العين. إبراهيم: وقع له غيبتان. القائم (): وقع له غيبتان. إبراهيم: لبس قميصا جاء به جبرائيل من الجنة حين ألقي في النار.
القائم (): يلبس هذا القميص بعينه حين يخرج. - ففي كمال الدين عن مفضل عن الصادق () قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف () قلت: لا قال: إن إبراهيم () لما أوقدت له النار نزل إليه جبرئيل () بالقميص وألبسه اياه فلم يضره معه حر ولا برد فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة وعلقه على إسحاق وعلقه إسحاق على يعقوب فلما ولد يوسف علقه عليه، وكان في عضده حتى كان من أمره ما كان فلما أخرجه يوسف بمصر من التميمة وجد يعقوب () ريحه جعلت فداك، فإلى من صار هذا القميص؟ قال إلى أهله، وهو مع قائمنا إذا خرج ثم قال: كل نبي ورث علما أو غيره فقد انتهى الى محمد (). - أقول: لا ينافي هذا الحديث ما رواه الفاضل العلامة المجلسي (ره) في البحار عن النعماني بإسناده عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله () أنه قال: ألا أريك قميص القائم الذي يقوم عليه، فقلت: بلى فدعا بقمطر ففتحه، وأخرج منه قميص كرابيس، فنشره. فإذا هو في كمه الأيسر دم، فقال هذا قميص رسول الله () الذي (كان)عليه يوم ضربت رباعيته وفيه يقوم القائم، فقلبت الدم ووضعته على وجهي، ثم طواه أبو عبد الله () لأنه يحتمل أن يلبس كل واحد منهما في بعض الاحيان ويحتمل أيضا أن يكون قميص إبراهيم معه على عضده أو غيره إذ لاصراحة في الحديث الأول، على كونه () لابسا له والله العالم. إبراهيم: بنى البيت، ووضع الحجر الاسود مكانه، قال الله عز وجل(وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا انك أنت السميع العليم) - وفي البرهان( وغيره عن عقبة بن بشير، عن أحدهما، أي الباقر والصادق (عليهما السلام) قال (): إن الله عز وجل أمر إبراهيم وإسماعيل البيت كل يوم ساقا، حتى انتهى إلى موضع الحجر الاسود، وقال أبو جعفر (): فنادى أبو قبيس: إن لك عندي وديعة فأعطاه الحجر، فوضعه موضعه. القائم () له مثل ذلك. - ففي البحار عن أبي عبد الله () قال: إذا قام القائم هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه. الخبر. - وفي الخرائج عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، قال: لما وصلت بغداد في سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة للحج وهي السنة التي رد القرامطة فيها الحجر في مكانه إلى البيت كان أكبر همي الظفر بمن ينصب الحجر، لأنه مضى في أثناء الكتب قصة أخذه وأنه لايضعه في مكانه إلا الحجة في الزمان كما في زمان الحجاج وضعه زين العابدين () مكانه فاستقر. فاعتللت علة صعبة خفت منها على نفسي، ولم يتهيأ لي ما قصدت له، فعرفت أن ابن هشام يمضي إلى الحرم فكتبت رقعة وأعطيته إياها مختومة، أسأل فيها عن مدة عمري، وهل تكون الموتة في هذه العلة أم لا؟ وقلت له: همي في ايصال هذه الرقعة إلى واضع الحجر في مكانه وأخذ جوابه وإنما أندبك لهذا. قال: فقال المعروف بابن هشام: لما حصلت بمكة، وعزم على اعادة الحجر بذلت لسدنة البيت جملة، تمكنت معها من الكون بحيث أرى واضع الحجر في مكانه وأقمت معي منهم من يمنع عني ازدحام الناس، فكلما عمد انسان لوضعه اضطرب ولم يستقم فأقبل غلام اسمر اللون حسن الوجه فتناوله فوضعه في مكانه فاستقام كأنه لم يزل عنه وعلت لذلك الأصوات، فانصرف خارجا من الباب فنهضت من مكاني أتبعه، وأدفع الناس عني يمينا وشمالا حتى ظن بي الاختلاط، والناس يفرجون له وعيني لا تفارقه حتى انقطع عن الناس، فكنت أسرع المشي خلفه وهو يمشي على تؤدة ولا أدركه. فلما حصل بحيث لايراه أحد غيري وقف، والتفت إلي فقال () هات ما معك. فناولته الرقعة فقال من غير أن ينظر إليها: قل له: لاخوف عليك في هذه العلة، ويكون ما لابد منه بعد ثلاثين سنة. قال: فوقع علي الدمع حتى لم أطق حراكا، وتركني وانصرف.
قال أبو القاسم فحضر فأعلمني بهذه الجملة قال: فلما كان سنة ثلاثين اعتل أبو القاسم، فأخذ ينظر في أمره بتحصيل جهاز قبره، وكتب وصيته، فاستعمل الجد في ذلك، فقيل له ماهذا الخوف، ونرجو أن يتفضل الله بالسلامة؟ فما عليك مما تخافه فقال هذه السنة التي خوفت فيها فمات في علته ومضى . إبراهيم: أنجاه الله تعالى من النار، قال عز وجل في كتابه الكريم: *(قلنا يانار كوني بردا وسلاما على إبراهيم)*. القائم: يظهر مثل ذلك بكرامته. - ففي بعض الكتب عن محمد بن زيد الكوفي عن الصادق () قال: يأتي الى القائم () حين يظهر رجل من أصفهان ويطلب منه معجزة إبراهيم خليل الرحمن فيأمر () أن توقد نار عظيمة ويقرأ قوله تعالى: *(فسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون)* ثم يدخل في النار ثم يخرج منها سالما فينكر الرجل لعنة الله تعالى عليه ويقول: هذا سحر. فيأمر القائم () النار فتأخذه وتحرقه فيحترق، ويقول هذا جزاء من أنكر صاحب الزمان وحجة الرحمن صلوات الله وسلامه عليه. إبراهيم: دعى الناس الى الله لقوله تعالى *(وأذن في الناس بالحج)*.
- وفي البرهان عن أبي جعفر () قال: إن إبراهيم أذن في الناس بالحج، فقال: أيها الناس إني إبراهيم خليل الله إن الله أمركم أن تحجوا هذا البيت فحجوه فأجابه من يحج إلى يوم القيامة. القائم (): يدعو الناس إلى الله وقد مر مايدل على ذلك في حرف الدال وفي أول حرف الكاف ويأتي مايدل عليه إن شاء الله تعالى.



رد مع اقتباس