منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - المهدي عليه السلام وشبهاته بالأنبياء
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Dec-2009 الساعة : 10:28 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

شباهته بإسماعيل (عليهما السلام)

إسماعيل: بشر الله تعالى بولادته قال عز وجل *(فبشرناه بغلام حليم)*.
القائم (): بشر الله تعالى بولادته وبقيامه وقد مر مايدل على ذلك في الباب الثالث وبشر بذلك أيضا رسول الله والأئمة الأطهار ().
- ويدل عليه مافي تبصرة الولي والبحار عن إسماعيل بن علي النوبختي (ره) قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي () في المرضة التي مات فيها فأنا عنده إذ قال () لخادمه عقيد وكان الخادم أسود نوبيا قد خدم من قبله علي بن محمد ()، وهو ربي الحسن () فقال له ياعقيد اغل لي ماء بالمصطكى فأغلى له ثم جاءت به صيقل الجارية أم الخلف () فلما صار القدح في يده، وهم بشربه فجعلت يده ترتعد، حتى ضرب القدح ثنايا الحسن () فتركه من يده وقال () لعقيد: أدخل البيت فإنك ترى صبيا ساجدا فائتني به. قال أبو سهل: قال عقيد: فدخلت أتحرى فإذا أنا بصبي ساجد رافع سبابته نحو السماء فسلمت عليه فأوجز في صلاته فقلت: إن سيدي يأمرك بالخروج إليه إذ جاءت أمه صيقل فأخذت بيده وأخرجته إلى أبيه الحسن (). قال أبو سهل: فلما مثل الصبي بين يديه سلم وإذا هو دري اللون وفي شعر رأسه قطط مفلج الأسنان فلما رآه الحسن () بكى وقال: ياسيد أهل بيته اسقني الماء فإني ذاهب إلى ربي وأخذ الصبي القدح المغلي بالمصطكى بيده ثم حرك شفتيه ثم سقاه، فلما شربه قال: هيئوني للصلاة فطرح في حجره منديل، فوضأه الصبي واحدة واحدة، ومسح على رأسه وقدميه فقال له أبو محمد (): أبشر يا بني فأنت صاحب الزمان، وأنت المهدي، وأنت حجة الله في أرضه، وأنت ولدي ووصيي وأنا ولدتك، وأنت م ح م د بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ولدك رسول الله () وأنت خاتم الأئمة الطاهرين، وبشر بك رسول الله ()، وسماك وكناك، بذلك عهد إلي أبي عن آبائك الطاهرين صلى الله على أهل البيت، ربنا إنه حميد مجيد. ومات الحسن بن علي من وقته صلوات الله عليهم أجمعين. أقول: كانت وفاته بالسم في ثامن شهر ربيع الأول من سنة ستين ومأتين وكان عمره ثمانية وعشرين سنة صلوات الله عليه. إسماعيل (): انفجر له من الأرض عين زمزم.
القائم (): ينفجر له من الحجر الصلب كما يأتي في شباهته بموسى، وقد نبع له من الأرض مرارا.
- منها ما في البحار عن كتاب تنبيه الخواطر حدثني السيد الأجل علي بن إبراهيم العريضي العلوي الحسيني، عن علي بن علي بن نما قال: حدثنا الحسن بن علي بن حمزة الاقساسي، في دار الشريف علي بن جعفر بن علي المدائني العلوي، قال كان بالكوفة شيخ قصار، وكان موسوما بالزهد، منخرطا في سلك السياحة متبتلا للعبادة، مقتفيا للآثار الصالحة. فاتفق يوما أنني كنت بمجلس والدي، وكان هذا الشيخ يحدثه وهو مقبل عليه قال: كنت ذات ليلة بمسجد جعفي وهو مسجد قديم في ظاهر الكوفة وقد انتصف الليل وأنا بمفردي فيه للخلوة والعبادة إذ أقبل علي ثلاثة أشخاص فدخلوا المسجد فلما توسطوا صرحته جلس أحدهم، ثم مسح الأرض بيده يمنة ويسرة، وخضخض الماء ونبع، فأسبغ الوضوء منه. ثم أشار إلى الشخصين الآخرين بإسباغ الوضوء، فتوضآ ثم تقدم فصلى بهما إماما، فصليت معهم مؤتما به، فلما سلم وقضى صلاته، بهرني حاله، واستعظمت فعله، من إنباع الماء، فسألت الشخص الذي كان منهما على يميني عن الرجل، فقلت له من هذا؟ فقال لي: هذا صاحب الأمر، ولد الحسن ()، فدنوت منه وقبلت يديه، وقلت له: يابن رسول الله (): ما تقول في الشريف عمر بن حمزة هل هو على الحق؟ فقال: لا. وربما اهتدى، ألا إنه لا يموت حتى يراني. فاستطرفنا هذا الحديث. فمضت برهة طويلة فتوفي الشريف عمر، ولم يسمع أنه لقيه () فلما اجتمعت بالشيخ الزاهد (ابن بادية) أذكرته بالحكاية التي كان ذكرها، وقلت له مثل الراد عله: أليس كنت ذكرت أن هذا الشريف لايموت حتى يرى صاحب الأمر الذي أشرت إليه؟ فقال لي: ومن أين علمت أنه لم يره. ثم إنني اجتمعت فيما بعد بالشريف أبي المناقب ولد الشريف عمر بن حمزة، وتفاوضنا أحاديث والده، فقال: إنا كنا ذات ليلة في آخر الليل عند والدي، وهو في مرضه الذي مات فيه، وقد سقطت قوته، وخفت صوته، والأبواب مغلقة علينا، إذ دخل علينا شخص هبناه، واستطرفنا دخوله، وذهلنا عن سؤاله فجلس إلى جنب والدي، وجعل يحدثه مليا، ووالدي يبكي، ثم نهض، فلما غاب عن أعيننا، تحامل والدي، وقال: أجلسوني، فأجلسناه وفتح عينيه، وقال: أين الشخص الذي كان عندي؟ فقلنا: خرج من حيث أتى فقال: اطلبوه، فذهبنا في أثره فوجدنا الابواب مغلقة، ولم نجد له أثرا فعدنا إليه فأخبرناه بحاله، وأنا لم نجده، وسألناه عنه فقال: هذا صاحب الأمر. ثم عاد إلى ثقله في المرض، وأغمي عليه. أقول: قد مر مايناسب هذا المقام في حرف الظاء المعجمة فراجع. إسماعيل: كان يرعى الأغنام.
- القائم () في حديث المفضل عن الصادق : ووالله يا مفضل، كأني أنظر إليه دخل مكة، وعليه بردة رسول الله ()، وعلى رأسه عمامة صفراء، وفي رجليه نعلا رسول الله ()، المخصوفة، وفي يده هراوته، يسوق بين يديه عنازا عجافا، حتى يصل بها نحو البيت، ليس ثم أحد يعرفه، ويظهر وهو شاب، الخبر. إسماعيل (): سلم لأمر الله عز وجل، وقال: *(يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)* القائم () سلم لأمر الله عز وجل.

شباهته بإسحاق (عليهما السلام)

إسحاق (): بشر الله تعالى بولادته بعد يأس سارة من ذلك قال عز وجل(4): *(وامرأته قائمة فضحكت فبشرناها باسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب قالت ياويلتى ءألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا إن هذا لشئ عجيب)*. القائم (): بشر بولادته بعد يأس الناس من ذلك.
- ففي الخرائج عن عيسى بن الشيخ قال: دخل الحسن العسكري () علينا الحبس، وكنت به عارفا، فقال لي: لك خمس وستون سنة وشهر ويومان، وكان معي كتاب دعاء وعليه تاريخ مولدي، واني نظرت فيه فكان كما قال. ثم قال: هل رزقت من ولد! قلت: لا قال: اللهم ارزقه ولدا يكون له عضدا فنعم العضد الولد ثم تمثل وقال: من كان ذا عضد يدرك ظلامته * إن الذليل الذي ليست له عضد فقلت له: ألك ولد؟ قال (): أي والله. سيكون لي ولد يملأ الأرض قسطا وعدلا فأما الآن فلا. ثم تمثل () وقال:
لعلك يوما أن تراني كأنما * بني حوالي الاسود اللوابد
فإن تميما قبل أن يلد الحصى * أقام زمانا وهو في الناس واحد

شباهته بلوط (عليهما السلام)

لوط () تنزل الملائكة لنصرته وقد مرما يدل على ذلك.
- وفي خبر جارية أبي محمد (): لما ولد السيد - تعني الحجة () - رأت له نورا ساطعا، قد ظهر منه، وبلغ افق السماء، ورأت طيورا بيضا تهبط من السماء، وتمسح أجنحتها على رأسه، ووجهه، وسائر جسده، ثم تطير فأخبرنا أبا محمد () بذلك، فضحك، ثم قال: تلك ملائكة السماء، نزلت لتتبرك به. وهي أنصاره إذا خرج، هذا وقد مر في قوة ( أبدان ) المؤمنين ما يناسب المقام. لوط () خرج عن بلاد الفاسقين، القائم خرج عن بلاد الفاسقين.

شباهته بيعقوب (عليهما السلام)


يعقوب (): النبي () جمع الله شمله بعد زمان طويل. القائم () يجمع الله شمله بعد زمان اطول من زمن يعقوب. يعقوب () بكى ليوسف حتى *(ابيضت عيناه من الحزن فهو كظيم)*. القائم () بكى لجده الحسين ().
- فقال في زيارة الناحية ولأبكين عليك بدل الدموع دما. يعقوب () كان ينتظر الفرج، ويقول *(لاتيأسوا من روح الله إنه لاييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)*. القائم () ينتظر الفرج كما تشهد به الروايات.

شباهته بيوسف (عليهما السلام)

يوسف: كان أجمل أهل زمانه. القائم (): أجمل أهل زمانه وقد مر مايدل عليه في جماله. يوسف: غاب زمانا طويلا *(فدخل عليه إخوته فعرفهم وهم له منكرون)*. القائم (): غاب عن الخلق، وهو مع ذلك يسير فيهم ويعرفهم ولا يعرفونه وقد مر ما يدل على ذلك في حرف الغين المعجمة. يوسف: أصلح الله تعالى أمره في ليلة واحدة، حيث رأى فيها ملك مصر في المنام ما رأى. القائم (): يصلح الله تعالى أمره في ليلة واحدة فيجمع له فيها أعوانه من أقاصي البلاد.
- روى الصدوق في كمال الدينعن أبي جعفر () قال: إن صاحب هذا الأمر فيه شبه من يوسف () يصلح الله عز وجل أمره في ليلة واحدة.
- وعن النبي () قال: المهدي منا أهل البيت، يصلح الله له أمره في ليلة. يوسف: ابتلي بالسجن قال: *(رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه)*.
القائم () مر في حديث أبي جعفر () أنه قال: في صاحب هذا الأمر سنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد ()، الى أن قال: وأما من يوسف فالسجن والغيبة. أقول: اعتبر أيها المحب الموالي، وتأمل في عظمة مصيبة مولاك، وشدة محنته، كيف صارت الدنيا بسعتها، والأرض برحبها سجنا له، بحيث لا يأمن أن يظهر لجور المعاندين، ومعاندتهم إياه نسأل الله تعالى أن يعجل فرجه، ويسهل مخرجه. يوسف () لبث في السجن بضع سنين. القائم (): ليت شعري كم يلبث في السجن ولا يخرج.
يوسف غاب عن خاصته وعامته واختفى عن إخوته، وأشكل أمره على أبيه يعقوب، مع قرب المسافة بينه وبين أهله وشيعته. كما في الحديث.
- القائم () في حديث آخر في كمال الدين عن الباقر () في بيان شباهته بجمع من الأنبياء قال () وأما شبهه من يوسف بن يعقوب () فالغيبة من خاصته وعامته واختفاؤه من إخوته وإشكال أمره على أبيه يعقوب النبي () مع قرب المسافة بينه وبين أبيه وأهله وشيعته، الخبر. أقول: الأخبار الدالة على كونه () معنا، واطلاعه علينا كثيرة، ولعلنا نذكر بعضها في هذا الكتاب إن شاء الله تعالى.

شباهته بالخضر (عليهما السلام)

الخضر () طول الله عز وجل عمره، وهذا ثابت عند الفريقين، ويدل عليه أخبار كثيرة.
- منها ما في البحار عن المناقب عن داود الرقي، قالا: قال: خرج أخوان لي يريدان المزار، فعطش أحدهما عطشا شديدا، حتى سقط من الحمار وسقط الآخر في يده، فقام فصلى، ودعا الله ومحمدا () وأمير المؤمنين والأئمة ()، كان يدعو واحدا بعد واحد حتى بلغ إلى آخرهم جعفر بن محمد () فلم يزل يدعوه ويلوذ به، فإذا هو برجل قد قام عليه، وهو يقول يا هذا ما قصتك؟ فذكر له حاله، فناوله قطعة عود، وقال: ضع هذا بين شفتيه ففعل ذلك فإذا هو قد فتح عينيه، واستوى جالسا، ولا عطش به فمضى حتى زار القبر.
فلما انصرفا إلى الكوفة، أتى صاحب الدعاء المدينة، فدخل على الصادق () فقال له اجلس ماحال أخيك؟ أين العود؟ فقال ياسيدي إني لما أصبت بأخي اغتممت غما شديدا فلما رد الله عليه روحه نسيت العود من الفرح فقال الصادق (): أما إنه ساعة صرت الى غم أخيك أتاني أخي الخضر، فبعثت إليك على يديه قطعة عود من شجرة طوبى ثم التفت إلى خادم له فقال: علي بالسفط فأتي به ففتحه، وأخرج منه قطعة العود بعينها، ثم أراها إياه حتى عرفها، ثم ردها إلى السفط. القائم () طول الله عمره، بل يظهر من بعض الأحاديث، أن الحكمة في تطويل عمر الخضر () أن يكون دليلا على طول عمر القائم ().
- روى الصدوق (ره) في كمال الدين في حديث طويل نذكره في الباب الثامن إن شاء الله تعالى عن الصادق () أنه قال وأما العبد الصالح الخضر، فإن الله تبارك وتعالى ماطول عمره لنبوة قدرها له ولا لكتاب ينزله عليه ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء ولا لإمامة يلزم عباده الاقتداء بها ولا لطاعة يفرضها له، بلى، إن الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه أن يقدر من عمر القائم مايقدر من عمر الخضر وما قدر في أيام غيبته ماقدر وعلم ما يكون من إنكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول، طول عمر العبد الصالح من غير سبب يوجب ذلك إلا لعلة الاستدلال به على عمر القائم () وليقطع بذلك حجة المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة.
- وفي كمال الدين أيضا عن الرضا () قال: إن الخضر () شرب من ماء الحياة فهو حي لايموت حتى ينفخ في الصور وإنه ليأتينا فيسلم علينا، فيسمع صوته ولايرى شخصه، وإنه ليحضر حيث ما ذكر، فمن ذكره منكم فليسلم عليه، وإنه ليحضر الموسم كل سنة، فيقضي جميع المناسك ويقف بعرفة، فيؤمن على دعاء المؤمنين وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته. الخضر () اسمه بليا وقيل غير ذلك سمي خضرا لأنه كان لايجلس على خشبة يابسة الا اخضرت كما عن الصدوق (ره) وقيل لأنه كان إذا صلى اخضر ما حوله وقيل لأنه كان في أرض بيضاء فإذا هي تهتز خضراء من خلفه، وفي لفظه ثلاث لغات فتح الخاء وكسرها مع سكون الضاد وفتح الخاء مع كسر الضاد.
- القائم () روى في النجم الثاقب أنه لاينزل بأرض إلا اخضرت واعشوشبت، ونبع منها الماء فإذا ارتحل غار الماء وصارت الأرض كما كانت. أقول: لهذا الخبر شواهد أخر يطول ذكرها في هذا المختصر.
الخضر () أعطاه الله تعالى من القوة أنه يتصور كيف شاء - رواه علي بن إبراهيم في تفسيره عن الصادق ().
القائم (): أعطاء الله تعالى ذلك والروايات والحكايات الدالة على ذلك كثيرة ذكرنا بعضها في هذا الكتاب والله الموفق للصواب. الخضر (): كان مأمورا بعلم الباطن ولهذا قال لموسى: *(إنك لن تستطيع معي صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا)*. القائم (): أيضا مأمور بعلم الباطن وقد مر مايدل على ذلك في حكمه وعلمه. الخضر (): لم يتبين وجه أفعاله إلا بعد كشفه لذلك. القائم () لايتبين وجه غيبته كما ينبغي إلا بعد ظهوره وكشفه لذلك كما مر ذلك مرويا في تنبيهات الغيبة من الغين المعجمة. الخضر (): يحضر الموسم كل سنة فيقضي مناسك الحج كما عرفت. القائم (): يحضر الموسم كل سنة فيقضي مناسك الحج، وقد سبق ما يدل على ذلك في حجه، في الحاء المهملة ويعجبني هنا نقل رواية لطيفة وحكاية شريفة فيها فوائد عظيمة وموائد جسيمة.
- روى الشيخ الصدوق (ره) في كمال الدين بإسناده عن أبي نعيم الأنصاري ورواه الفاضل المجلسي (ره) في البحار عن كتاب الغيبة للشسيخ الأجل محمد بن الحسن الطوسي بإسناده عن أبي نعيم أحمد بن محمد الأنصاري قال كنت حاضرا عند المستجار بمكة وجماعة زهاء ثلاثين رجلا لم يكن منهم مخلص غير محمد بن القاسم العلوي فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزاران محرم بهما وفي يده نعلان فلما رأيناه قمنا جميعا هيبة له ولم يبق منا أحد إلا قام فسلم علينا وجلس متوسطا ونحن حوله.
ثم التفت يمينا وشمالا ثم قال: أتدرون ما كان أبو عبد الله () يقول في دعاء الالحاح؟ قلنا وما كان يقول؟ قال () كان يقول: " اللهم إني اسئلك باسمك الذي تقوم به السماء وبه تقوم الأرض وبه تفرق بين الحق والباطل وبه تجمع بين المتفرق وبه تفرق بين المجتمع وبه أحصيت عدد الرمال وزنة الجبال وكيل البحار أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا ". ثم نهض ودخل الطواف فقمنا لقيامه حتى انصرف ونسينا أن نذكر أمره وأن نقول من هو؟ وأي شئ هو؟ إلى الغد في ذلك الوقت فخرج علينا من الطواف فقمنا له كقيامنا بالأمس وجلس في مجلسه متوسطا فنظر يمينا وشمالا وقال: أتدرون ما كان يقول أمير المؤمنين () بعد صلاة الفريضة؟ فقلنا وما كان يقول؟ قال (): كان يقول " اللهم إليك رفعت الأصوات، ودعيت الدعوات، ولك خضعت الرقاب، واليك التحاكم في الأعمال، يا خير من سئل، ويا خير من أعطى، ياصادق يابارئ يامن لايخلف الميعاد يامن أمر بالدعاء وتكفل بالاجابة يامن قال:*(ادعوني أستجب لكم)* يامن قال: *(وإذا سئلك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون)*. يا من قال: *(ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم)* لبيك وسعديك ها أناذا بين يديك، المسرف وأنت القائل *(لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا)*. ثم نظر يمينا وشمالا بعد هذا الدعاء فقال (): أتدرون ما كان أمير المؤمنين () يقول في سجدة الشكر؟ فقلنا وما كان يقول؟ قال: كان يقول: " يامن لاتزيده كثرة العطاء إلا سعة وعطاء، يامن لايزيده إلحاح الملحين إلا جودا وكرما يامن لاتنفد خزائنه يامن له خزائن السموات والأرض، يامن له خزائن ما دق وجل لاتمنعك اسائتي من احسانك، إني اسئلك أن تفعل بي ما أنت أهله، فأنت أهل الجود، والكرم والعفو والتجاوز يارب ياالله لاتفعل بي الذي أنا أهله فإني أهل العقوبة وقد استحققتها لاحجة لي ولا عذر لي عندك أبوء لك بذنوبي كلها وأعترف بها كي تعفو عني وأنت أعلم بها مني بؤت إليك بكل ذنب أذنبته وبكل خطيئة أخطأتها وبكل سيئة عملتها يارب اغفر لي وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم ". وقام فدخل الطواف فقمنا لقيامه وعاد من الغد في ذلك الوقت فقمنا لإقباله كفعلنا فيما مضى فجلس متوسطا ونظر يمينا وشمالا فقال كان علي بن الحسين سيد العابدين () يقول في سجوده في هذا الموضع - وأشار بيده إلى الحجر تحت الميزاب - (عبيدك بفنائك مسكينك بفنائك فقيرك بفنائك سائلك بفنائك يسألك ما لايقدر عليه غيرك. ثم نظر يمينا وشمالا ونظر إلى محمد بن القاسم العلوي من بيننا فقال يا محمد بن القاسم أنت على خير إن شاء الله وكان محمد بن القاسم يقول بهذا الأمر ثم قام فدخل الطواف فما بقي منا أحد إلا وقد ألهم ما ذكره من الدعاء وأنسينا أن نتذاكر أمره إلا في آخر يوم. فقال لنا أبو علي المحمودي: ياقوم أتعرفون هذا؟ هذا والله صاحب زمانكم فقلنا: وكيف علمت يا أبا علي؟ فذكر أنه مكث سبع سنين يدعو ربه ويسأله معاينة صاحب الزمان (). قال فبينا نحن يوما عشية عرفة وإذا بالرجل بعينه يدعو بدعاء وعيته فسألته ممن هو؟ فقال (): من الناس قلت: من أي الناس؟ قال: من عربها، قلت: من أي عربها؟ قال: من أشرفها قلت ومن هم؟ قال: بنو هاشم قلت من أي بني هاشم؟ قال: من أعلاها ذروة وأسناها رفعة قلت ممن؟ قال ممن فلق الهام: وأطعم الطعام وصلى بالليل والناس نيام. قال فعلمت أنه علوي فأحببته على العلوية ثم افتقدته بين يدي فلم ادر كيف مضى في السماء أم في الأرض؟ فسألت القوم الذين كانوا حوله أتعرفون هذا العلوي فقالوا نعم، يحج معنا في كل سنة ماشيا فقلت: سبحان الله والله ما أرى به أثر مشي. قال فانصرفت إلى المزدلفة كئيبا حزينا على فراقه ونمت في ليلتي تلك فإذا أنا برسول الله () فقال: يا محمد رأيت طلبتك؟ فقلت: ومن ذاك ياسيدي؟ فقال (): الذي رأيته في عشيتك هو صاحب زمانك، قال: فلما سمعنا ذلك منه عاتبناه عليه أن لا يكون أعلمنا ذلك فذكر أنه كان ناسيا أمره إلى وقت ما حدثنا به. أقول: كان بين رواية الشيخ الصدوق في كمال الدين، وبين ما ذكره الفاضل المجلسي في البحار، نقلا عن غيبة الشيخ الطوسي، اختلاف يسير في بعض الالفاظ، بحيث لا يغير المعنى، فجمعت بين الروايتين. والله الموفق.

شباهته بإلياس النبي (عليهما السلام)

إلياس طول الله عمره كالخضر () - القائم () طول الله تعالى عمره. إلياس يحج كل سنة كالخضر () ويلتقيان. - يدل عليه ما في تفسير العسكري ()أن النبي () قال لزيد بن ارقم: إن أردت ان لايصيبك شرهم، ولاينالك مكرهم، (يعني المنافقين والكافرين) فقل إذا أصبحت اعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإن الله يقيك من شرهم، فإنما هم شياطين *(يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا)*. وإذا أردت أن يؤمنك بعد ذلك من الغرق والحرق والسرق فقل إذا أصبحت: " بسم الله ما شاء الله، مايكون من نعمة فمن الله، بسم الله ماشاء الله، لاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم، بسم الله ما شاء الله، وصلى الله على محمد وآله الطيبين) فإن من قالها ثلاثا إذا أصبح أمن من الغرق والحرق والسرق، حتى يمسي، ومن قالها ثلاثا إذا أمسى أمن من الحرق والغرق والسرق حتى يصبح. وإن الخضر وإلياس (عليهما السلام) يلتقيان في كل موسم فإذا تفرقا، تفرقا عن هذه الكلمات، وإن ذلك شعار شيعتي، وبه يمتاز أعدائي من أوليائي يوم خروج قائمهم. القائم () يحج كل سنة وقد مر مايدل عليه في حرف الحاء، وفي شباهته بالخضر (). ويأتي في الباب الخامس مايدل عليه إن شاء الله تعالى.
إلياس () هرب من قومه وغاب عنهم خوفا لما أرادوا قتله. القائم () هرب من قومه وغاب عنهم خوفا لما أرادوا قتله. إلياس () غاب سبع سنين. القائم () ما أدري إلى متى تطول غيبته. إلياس () سكن في جبل وعر. - القائم () قال - في حديث علي بن مهزيار الاهوازي المروي في الكمال والبحار وتبصرة الولي وغيرها -: أبي أبو محمد () عهد إلي أن لا أجاور *(قوما غضب الله عليهم ولهم الخزي في الدنيا والآخرة ولهم عذاب أليم)* وأمرني أن لا أسكن من الجبال إلا وعرها، ومن البلاد إلا قفرها، والله مولاكم أظهر التقية، فوكلها بي، فأنا في التقية إلى يوم يؤذن لي، فأخرج. فقلت ياسيدي، متى يكون هذا الأمر؟ فقال إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة، واجتمع الشمس والقمر، واستدار بهما الكواكب والنجوم، الخبر. إلياس () أحيى الله تعالى بدعائه يونس النبي وهو صبي، بعد أربعة عشر يوما من موته، كما في الحديث. القائم () يحيي الله تعالى ببركته ودعائه أمواتا بعد انقضاء سنين كثيرة من موتهم، منهم أصحاب الكهف، ومنهم خمسة وعشرون من قوم موسى، الذين يقضون بالحق وبه يعدلون، ومنهم يوشع وصي موسى، ومنهم مؤمن آل فرعون ومنهم سلمان الفارسي - ومنهم أبو دجانة الأنصاري، ومنهم مالك الأشتر رواه في البحار وغيره عن الصادق (). ويأتي مايدل عليه في حرف النون إن شاء الله، ومن أنصاره أيضا إلياس النبي كما في الرواية أيضا عن الصادق ()، ويأتي إن شاء الله. إلياس () رفعه الله تعالى إلى السماء، كما روي عن ابن عباس. القائم () رفعه الله إلى السماء، كما مر في شباهته بإدريس.
إلياس () قيل: إنه يغيث الملهوفين، المضطرين، الضالين في البراري والفيافي، ويهديهم، والخضر يعينهم ويرشدهم، في جزائر البحار، نقله المجلسي رضي الله عنه في حياة القلوب. القائم () يغيث الملهوفين، ويهدي الضالين، ويجيب المضطرين، في البر والبحر، بل في الأرض والسماء، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. إلياس () نزلت له المائدة من السماء بإذن الله تعالى.
- يدل عليه ما في تفسير البرهان وغيره عن أنس أن النبي ()، سمع صوتا من قلة جبل: اللهم اجعلني من الأمة المرحومة المغفورة. فأتى رسول الله () فإذا بشيخ أشيب قامته ثلاثمائة ذراع - فلما رأى رسول الله () عانقه، ثم قال: إنني آكل في سنة مرة واحدة وهذا أوانه، فإذا هو بمائدة أنزلت من السماء، فأكلا وكان إلياس ().
- القائم () نزلت بأمره ولأجله المائدة من السماء، ونكتفي في هذا المقام بذكر واقعة شريفة، ذكرها المجلسي وغيره نقلا عن أبي محمد عيسى بن مهدي الجوهري، قال خرجت في سنة ثمان وستين ومأتين إلى الحج، وكان قصدي المدينة، حيث صح عندنا أن صاحب الزمان () قد ظهر فاعتللت، وقد خرجنا من فيد فتعلقت نفسي بشهوة السمك والتمر واللبن فلما وردت المدينة ولقيت بها إخواننا بشروني بظهوره بصابر. فصرت إلى صابر، فلما أشرفت على الوادي رأيت عنيزات عجافا، فدخلت القصر، فوقفت أرقب الأمر، إلى أن صليت العشائين، وأنا أدعو وأتضرع وأسأل، فإذا أنا ببدر الخادم يصيح بي: يا عيسى بن مهدي الجوهري أدخل، فكبرت وهللت، وأكثرت من حمد الله عز وجل، والثناء عليه. فلما صرت في صحن القصر، رأيت مائدة منصوبة فمر بي الخادم إليها فأجلسني عليها، وقال لي: مولاك يأمرك أن تأكل ما اشتهيت في علتك، وأنت خارج من فيد فقلت حسبي بهذا برهانا، فكيف آكل ولم أر سيدي ومولاي فصاح () يا عيسى كل من طعامك، فإنك تراني. فجلست على المائدة فنظرت فإذا عليها سمك حار يفور، وتمر إلى جانبه أشبه التمور بتمورنا، وبجانب التمر لبن، فقلت في نفسي: عليل وسمك وتمر ولبن! فصاح () بي: يا عيسى أتشك في أمرنا، أفأنت أعلم بما ينفعك ويضرك، فبكيت واستغفرت الله تعالى وأكلت من الجميع وكلما رفعت يدي منه لم يتبين موضعها فيه، فوجدته أطيب ما ذقته في الدنيا فأكلت منه كثيرا، حتى استحييت فصاح () بي: لا تستحيي يا عيسى، فإنه من طعام الجنة، لم تصنعه يد مخلوق، فأكلت فرأيت نفسي لا ينتهي عنه من أكله. فقلت يامولاي حسبي، فصاح بي: أقبل إلي فقلت في نفسي آتي مولاي ولم أغسل يدي، فصاح بي: يا عيسى وهل لما أكلت غمر؟ فشممت يدي، وإذا هي أعطر من المسك والكافور فدنوت منه فبدا لي نور غشي بصري ورهبت حتى ظننت أن عقلي قد اختلط. فقال لي يا عيسى ماكان لك أن تراني لولا المكذبون القائلون بأين هو ومتى كان وأين ولد ومن رآه وما الذي خرج إليكم منه؟ وبأي شئ نبأكم؟ وأي معجز أتاكم أما والله لقد دفعوا أمير المؤمنين مع مارووه وقدموا عليه، وكادوه وقتلوه وكذلك آبائي ولم يصدقوهم، ونسبوهم إلى السحر، وخدمة الجن إلى ما تبين. يا عيسى فخبر أولياءنا مارأيت، وإياك أن تخبر عدونا فتسلبه فقلت يامولاي ادع لي بالثبات فقال () لو لم يثبتك الله مارأيتني، وامض بنجحك راشدا فخرجت أكثر حمدا لله وشكرا.


رد مع اقتباس