[كاظم الحسيني الذبحاوي]

يبقى شيء ينبغي له أن يُفهم وهو:أنَّ إقامة الشعائر الحسينية ليس هدفاً بحد ذاته ؛ وانما تكون إقامتها وسيلة لتحقيق الهدف ألا وهو إعداد الأمة لتقبّل فكرة مجابهة الظالم أنها واجب عام على جميع (الحسينيين)أن ينهضوا به دون توقف ما أمكنهم ذلك وأن لايخنعوا ولا ينكلوا ولا يهنوا مهما اشتدت بهم الخطوب وتعاظمت عليهم الأرزاء ، على هذا فنحن بحاجة إلى ارساء دعائم منبر حسيني واعٍ يستمد أصالته من المنبر الذي أقامه الإمام السجاد(ص) في قصر يزيد لعنه الله ، ولا ينخدع الأخوة بأن اقامة الشعيرة الحسينية هي الهدف .قال تعالى في الآية37من سورة الحج لن ينال اللهَ لحومُها ولا دماؤُها ولكن ينالُهُ التقوى منكم)آخذين بيان الإمام الحسين(ص) الذي أعلنه عند بداية تحركه ووثبته حينما قال : ألا ترون إلى الحق لايُعمل به وإلى الباطل لا يُتناهى عنه ...شعاراً لهم ، فهو (ص) لم يقل بمثل : ألا ترون إلى الصلاة تركها أهلها ، أو إلى الصيام فُعل به كذا وكذا .. الناس زمن الوثبة الحسينية مسلمون يُقيمون الطقوس العبادية لكنهم يوادعون معاوية وأضرابه فما نفع الصلاة إذن ؟