عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
Unhappy خوصياته (ع) المتعلقة بالخشوع لتذكّره والرقة والبكاء عليه واقامة مجالس المآتم والرثاء
قديم بتاريخ : 18-Dec-2009 الساعة : 10:42 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


خوصياته (ع) المتعلقة بالخشوع لتذكّره والرقة والبكاء عليه واقامة مجالس المآتم والرثاء

وفيه مقدمة , ومقاصد :
قال الله تعالى " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق " . يعني بعد ما اتاكم من العقل والتدبير وبعدما شاهدتم الايات في الانفس والافاق والسماوات والارض . وفي كل ذرة وورقة . وبعد ما رأيتم العبر والغِيَر في الغافلين وبعد ما تليت عليكم الايات . وبعد ما عمرتم . ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير من بين ايديكم ومن خلفكم . وتكاثرت عليكم الاصوات المنادية الواعظة لكم . وبعد ما مرّ عليكم دهر في الاسلام وادعائكم وانتحالكم له . ألم يئن ان تخشع قلوبكم لذكر الله تعالى . فاذا ذكرتموه كنتم من المؤمنين . " الذين إذا ذُكر الله وجلت قلوبهم " . وكففتم عن المعاصي .

ألم يئن للذين آمنوا وعرفوا عظمة ربهم تعالى ان تخشع قلوبهم لذكر الله اذا قاموا بين يديه وخاطبوه فيكونوا من المؤمنين " الذين هم في صلاتهم خاشعون " . فقد انقى العمر ولم تصل ركعتين خشوعا لله تعالى . فصل لربك صلاة واحدة . فلعلها تكون صلاة وداع .

الم يئن للذين امنوا وعرفوا ان لا نافع الا الله تعالى . ولا ملجأ الا له تعالى . ان تخشع قلوبهم لذكر الله . فلا يكونوا من الذين لا يرون شيئا الا ويرون الله بعده . او الذين لا يرون شيئا الا ويرون الله تعالى معه . او قبله .

ألم يئن للذين امنوا اذا اُفنيت اعمارهم يوما في البعد عن الله . ولم يذكروه يوما ولا ساعة ذكرا نافعا . ان تخشع قلوبهم لذكر الله آناً واحدا لغلبة خوف واضطراب . فلعله يكون توبة الى ربهم . ورجوعا اليه بعد انقطاعهم عنه . فيكون لهم وصل بعد الاعراض والقطع . ولا يموتون حين هم عن ربهم محجوبون .

ألم يئن للذين امنوا بالله ورزقهم الله معرفة اوليائه . ان تخشع قلوبهم لذكر الحسين الشهيد (ع) . فيبكون عليه فانه من خشوع القلب لذكر الله . كما ان من والاه فقد والى الله . ومن عاداه فقد عادى الله . ومن احبه فقد احب الله . ومن اعتصم به فقد اعتصم بالله . ومن زاره فقد زار الله . ومن خشع قلبه لذكره فقد خشع قلبه لذكر الله تعالى . ومن انكسر قلبه لمصابه ومصاب اولياء الله تعالى فانه يكون صاحب قلب يحبه الله تعالى فيفيض عليه من عنايته الخاصة .

ألم يئن ذلك خصوصا اذا دخل المحرم وهلّ عاشوراء . اما ترى الناس ذوي كربة قد خُنقت منهم القلوب بالبكاء . فيا ايها الذين امنوا هذا اول خشوع القلب لذكر الامام الحسين (ع) الراجع الى ذكر الله تعالى , فاذكروا الله ذكرا كثيرا بذكر الحسين (ع) ذكرا راجعا الى ذكر الله تعالى , واقامة عزائه بما يرجع الى خشوع القلب لذكر الله تعالى .

والمراد بقولي : الراجع الى ذكر الله سبحانه . ان خشوع القلب لذكر الحسين (ع) له اقسام .
منها ما يرجع الى ذكر الله . ويكون لله تعالى . والفرد الكامل منه لمن خلص ايمانه . يكون خشوع قلبه للحسين (ع) من القسم الراجع الى خشوع القلب لذكر الله . نظير اصل ذكر الله . والتسبيح بحمده والخضوع له . فان كل مخلوق يسبح بحمد ربه تبارك وتعالى . ويخضع له . ويسجد له سجودا تكوينيا . ولكن الفضيلة للتكليفي الجامع للشرائط . وكذلك خشوع القلب له (ع) ومسألة بطلان الصلاة بالبكاء على الحسين (ع) وحكمه يتوقفان على تشخيص هذه الاقسام .

فكل بكاء على الامام الحسين يكون من خشوع القلب لذكر الله تعالى لا يبطل الصلاة . وما كان لمحض الرقة البشرية ففيه اشكال
فتأمل
ولنفصّل الكلام في بيان هذا المطلب الشريف ببيان اقسام خشوع القلب للحسين (ع) وبيان ما يتعلق بالرثاء له في ضمن مقاصد بعون الملك الوهاب .


المقصد الاول : في المنشأ الباطني للخشوع وسبب حصوله .

المقصد الثاني : في البواعث الخارجية الموجبة للبكاء المختصة به

المقصد الثالث : في كيفيات الرقة والرجزع والبكاء عليه .

المقصد الرابع : في المجالس المنعقدة لذكر مصيبته والبكاء عليه .

المقصد الخامس : في صحف الرثاء والكتب التي رثته قبل شهادته وعندها .

المقصد السادس : في خواص مجالس البكاء .

المقصد السابع : في خواص البكاء من حيث الصفات .

المقصد الثامن : في فضائل البكاء وتأثيره وثوابه .

المقصد التاسع : في خواص البكاء لنيل الاجر والثواب .

المقصد العاشر : في خواص العين الباكية .

المقصد الحادي عشر : في خواص الدمع الجاري .

المقصد الثاني عشر : في خاتمة المقاصد . والحمد لله .


رد مع اقتباس