عرض مشاركة واحدة

منير الخفاجي
الصورة الرمزية منير الخفاجي
محقق ومدقق لغوي
رقم العضوية : 801
الإنتساب : Mar 2008
الدولة : عراق المقدسات - كربلاء المشرفة
المشاركات : 101
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 213
المستوى : منير الخفاجي is on a distinguished road

منير الخفاجي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منير الخفاجي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خاتم سليمان المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 20-Dec-2009 الساعة : 07:56 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد ، وعجل فرجهم ، وأهلك عدوهم

عظم الله لك الأجر وأحسن لك العزاء يا صاحب العزاء ، يا فرج الله ، أيها الطالب بدم المقتول بكربلاء ، والباكي عليه بدل الدموع دماً ، يا بقية الله المنتظر ، يا أمل المستضعفين والمحرومين في العالم , نرفع إليك أحر آيات العزاء بحلول شهر أحزان آل محمد ، شهر مصائب وفجائع الحسين وأهل بيته وأصحابه () ، نسأل الله تعالى ونبتهل ونتضرع إليه أن يعجل فرجك ويسهل مخرجك في القريب العاجل للأخذ بثارهم والانتقام من قاتليهم وأعدائهم وممن رضي بفعالهم أجمعين من الأولين والآخرين .

عظم الله أجوركم إخواني المؤمنين والمؤمنات بحلول شهر محرم الحرام ، رزقكم الله في الدنيا زيارة الحسين (سلام الله عليه) ، وخدمة شيعة الحسين (ع) ، والأخذ بثأره تحت راية وليه صاحب العصر والزمان ، ورزقكم في الآخرة شفاعته وجواره في درجة محمد وآل محمد (صلوات الله عليهم أجمعين) والحشر في زمرتهم .

أسأل الله لكم التوفيق لكل خير وطاعة ، والمرجو منكم إخواني أن لا تنسوني من الدعاء صالح دعواتكم في مجالس المظلوم أبي عبد الله الحسين (ع) ، كما لا أنساكم إن شاء الله من الدعاء عند حرم أبي عبد الله الحسين (ع) وتحت قبته المباركة ، وعند حرم أخيه وصاحب لوائه وساقي عطاشى كربلاء وباب الحوائج أبي الفضل العباس (ع).

** وبالمناسبة فقد أحببت أن أنقل لكم بعض ما جاء في كتاب (مآتم الإمام الحسين (ع) في أحاديث الرّسول وأهل بيته (ع)) للشيخ عبد العبّاس الجياشي (حفظه الله) ، الذي أورد فيه 27 مأتماً ابتدأها المؤلف من نبي الله آدم (على نبينا وآله وعليه الصلاة والسلام) ، وقد نقلها عن كتب الفريقين. (الرجاء انظر تحت)

أخوكم المقصر المذنب
منير
من جوار الحرمين الشريفين في كربلاء

******************************

* كتاب مآتم الإمام الحسين (ع) في أحاديث الرّسول وأهل بيته (ع)
الشيخ عبد العبّاس الجياشي (حفظه الله)

- من المقدمة:

وبعد : فقد بكى على الإمام الحسين (ع) كلّ شيء في الوجود : السّماء ، والأرض ، والشّجر ، والمدر !
إنّ مآتم الإمام الحسين (ع) قديمة جدّاً قدم الزّمان ، وقد أقام الأنبياء (ع) المآتم على الحسين (ع) ، وقد تواترت الأخبار عن طريق الخاصّة والعامّة ، ولكنّ بعض المتطفّلين على العلم ، وعلى منبر سيّد الشّهداء (ع) يسمّونها أحاديث عجائز ، فيثيرون الشّبهة والشّكوك ، والبعض الآخر يكتب كيف نفهم ثورة الإمام الحسين (ع) ، والعجيب من هؤلاء أنّهم لا يفهمون أنفسهم ، وواقعهم المعاصر ، ولا يفهمون الثّورات التّي يقوم بها أُناس عاديّين أمثالـهم .
أقول : فكيف يفهمون ثورة قام بها إمام معصوم ، وخطّطت لـها السّماء! ويأتي هؤلاء بالعجب العجاب من التّخرّصات ، والاستنتاجات التّي تخالف النّقل والعقل السّليم .
نعم ، فهؤلاء في قلوبهم مرض ، فزادهم الله مرضاً .
أقول : قد تواترت الرّوايات عن النّبيّ وأهل بيته (ع) : إنّ الله أخبر الأنبياء والملأئكة بمصيبة الحسين (ع) ، وما يجري عليه من المحن والمصائب والرّزايا ، وأقاموا عليه المآتم من آدم إلى المصطفى (ص) ، وهذا ما نراه من خلال هذا الكتاب الّذي استعرضنا به بعض هذه المآتم التّي عقدت على الحسين (ع) قبل شهادته بل قبل ولادته ، ولهذا أصبح الحسين (ع) أنشودة الأحرار ، ورمز للحرّية والتّحرّر ، وأصبحت ثورة الإمام الحسين (ع) مشعل ينير طريق الأحرار والمجاهدين .
ومهما تقادمت السّنين وامتدّت وتطاولت الأعوام تبقى ثورة الإمام الحسين (ع) كمنهل وينبوع ومصدر إلهام لكلّ الأحرار والثّائرين على الظّلم والجور حتّى غير المسلمين .
نعم ، كيف لا يكون كذلك ! وهو الّذي قال :
(ألا وإنّ الدّعي بن الدّعي قد ركز بين اثنتين بين الذّلة والسّلة ، وهيهات منّا الذّلة ، يأبى الله ذلك لنا ، ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت ، وأنوف حمّية ، ونفوس أبيّة ، من أن نؤثّر طاعة اللئام على مصارع الكرام ، ألا وإنّي زاحف بهذه الأسرة مع قلّة العدد وخذلة النّاصر .
وقال : لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذّليل ، ولا أفرّ فرار العبيد ، إنّي عذت بربّي وربّكم أن ترجمون) .


* المأتم الأول

أوّل من أقام مأتم سيد الشّهداء (ع) هو النّبي آدم (ع)

وذلك حين نظر إلى ساق العرش ، ورأى أسماء أصحـاب الكسـاء (ع) ولقّنه جبرائيل (ع) أن يقول : يا حميد بحقّ محمّد ، يا عالي بحقّ علي ، يا فاطر بحقّ فاطمة ، يا محسن بحقّ الحسن والحسين ، ومنك الإحسان.
فلمّا ذكر الحسين (ع) سالت دموعه وخشع قلبه ، وقال : يا أخي جبرائيل في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي !
قال جبرائيل : ولدك هذا يصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب .
فقال : يا أخي وما هي ؟
قال : يقتل عطشاناً غريباً وحيداً فريداً ليس لـه ناصر ولا معين ، ولو تراه يا آدم وهو يقول : واعطشاه ، واقلّة ناصراه ، حتّى يحول العطش بينه وبين السّماء كالدّخان ، فلم يجبه أحد إلاّ بالسّيوف ، وشرر الحتوف ، فيذبح ذبح الشّاة من قفاه ، وينهب رحلـه أعداؤه ، وتشهر رؤوسهم هو وأنصاره في البلدان ، ومعهم النّسوان ، كذلك سبق في علم الواحد المنّان.
فبكى آدم وجبرائيل بكاء الثّكلى . (1)

--------------------------------------------
(1) رواه المجلسي في البحار : ج44 ص225 ، والبحراني في عوالم الإمام الحسين (ع) : ص104 ، والشّيخ التّستري في الخصائص الحسينيّة : ص 190.

رد مع اقتباس