منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - بين الغلو والاستخفاف والتفريط !
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي بين الغلو والاستخفاف والتفريط(11)
قديم بتاريخ : 20-Dec-2009 الساعة : 05:25 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
بين الغلو والاستخفاف والتفريط
الحلقة الحادية عشرة :
ما الذي يصبو إليه أصحاب منهج الاستخفاف ؟


الإنسان السوي بفطرته يطمح للفضيلة ويرغب عن الرذيلة ، وعلى قمة الفضيلة يتربع أهل البيت (ع) كنبراسٍ وأسوةٍ ومنهجٍ وسفينةِ نجاة ، وفي قبالتهم ينحدر إلى أسفلِ درك الرذيلة أعداؤهم ، والمؤمن يوالي أصحابَ الفضيلة للوصول إلى النعيم ، وبنفس القوة يتبرأ من كل عناوينِ الرذيلة وأقطابِها ، لأن النفسَ السويةَ من غير الممكن أن تعشق الفضيلةَ والرذيلةَ في آن معاً ، لكن أصحاب المنهج الاستخفافي يحاولون جهدَهم أن يُنقصوا من مراتب آل البيت عبر نفي مناقبهم الواحدةَ تلو الأخرى وبطرق شتى ، وبالمقابل فهم يقومون بتبرئة مناوئيهم وأعدائِهم من جرائمهم التي ارتكبوها بحقهم ، وعندما يترنح عن قمة الفضيلة أربابُها انحداراً ويتزحزح عن قعر الرذيلة شياطينُها ارتفاعاً ، يبدأ الافتراقُ والتباينُ بالانحسار شيئاً فشيئاً ، فيصبح أهل الفضيلة أناساً عاديين يُصيبون ويخطئون ، ليس لديهم ما يُؤهلهم لأن يتبوؤوا أعلى الرتب ولا أن تكون لهم الأفضليةُ والأسبقيةُ لدى الباري عز وجل ، وتنتفي عنهم صفةُ الحجية والولاية ، ويصبح أهل الرذيلة أناساً طبيعيين لا تُستهجن أفعالُهم بل تبرر ، ولا تُذم بدعُهم بل تُسن وتتبع ، لنصل في نهاية المطاف إلى قَبول الطرفين متقاربين على خط السواء ، لا متضادين أو متنافرين ، وفي ذلك الوقت تضيع القيم ويصبح الحق غامضاً غائماً بعد أن كان أبلجاً جلياً ، وتميعُ الأمور ، ويدخلُ الحابل بالنابل ، فيُمدح القاتل وينتقد المقتول ، ويُشكر الغاصب ويُلام من غُصِبَ حَقُّه ، ويُبرأ الظالم ويُتهم المظلوم ...
... يتبع ...


رد مع اقتباس