[نور العتره]

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاه والسلام على المبعوث رحمه للعالمين
أبي القاسم محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين




قال الأمام الحسين

ما خرجت أشراً ولا بطراً
إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي

وقال أيضاً

إن كان دين محمد لا يستقيم إلا بقتلي، فيا سيوف خذيني


لقد قامت ثوره الأمام الحسين بن علي عليهما السلام للحفاظ على معالم الدين الإسلامي ووضع المسيره الإسلاميه على طريق الصواب

فلولا ثوره الأمام الحسين ضد الظلم والطواغيت وأئمه الكفر لما تبقى من الدين الأسلامي إلا أسمه , ولبقى بين أيدينا ( دين زعماء سقيفه بني سعد ) الذين تركوا رسول الله مسجى وأسرعوا لتقسيم تركته وبدلوا كلام الله تبديلا , فالأمام الحسين قدم دمائه الذكيه لابقاء كلمه ( لا إله إلا الله محمد رسول ) التي أراد بني أميه ومن تسبب في توليهم مقاليد الحكم أن يمحوا أثرها ويمحوا ذكرها, ولقد تجسد لنا هذا فيما قامت به هذه العصابه, من إقصاء آل بيت النبوه عن أماكنهم التي أعدها الله لهم, فقاموا بإخفاء فضائلهم بكل الطرق حتى أحاديث الرسول وسلم حرقوها و منعوا تدوينها وعاقبوا من يرويها وحبسوه , حسدا من أنفسهم لذريه المصطفى عليه أفضل الصلاه وأزكى السلام , ولم يدخروا جهدا في محاربتهم وقتلهم أبتداء من سيده نساء العالمين فاطمه الزهراء وحتى الامام الثاني عشر الحجه المنتظر عجل الله فرجه الشريف الذي حفظه الله عز وجل بعنايته , ويخرج بأمر الله سبحانه وتعالى ليظهر دين الله على الدين كله .

قال الأمام الخميني قدس سره الشريف

لقد ضحى سيد الشهداء () بجميع أصحابه وشبابه وبكل ما يملكه في سبيل الله ولتقوية الإسلامية ومكافحة الظلم، ومعارضة الإمبراطورية التي كانت قائمة آنذاك...».

«وكان الواحد منهم يزعم أنه خليفة رسول الله ( وسلم) ويشرب الخمر في مجلسه ويلعب القمار! ثم يبقى خليفة لرسول الله ( وسلم) ويتوجه إلى الصلاة ويؤم صلاة الجماعة. إن هذا خطر كبير واجه الإسلام وهذا مما دفع سيد الشهداء () للقيام بثورته ».

نحن نحيي الشعائر الحسينيه لأنها وسيلتنا لنشر مظلومية الحسين وأهل البيت وتبقى الثوره الحسينيه محفوره في ضمير الأمه و لتبقى مشتعله في قلب التاريخ وتقتدي بها الشعوب الحره الأبيه وتقف بها في وجه الطواغيت في كل زمان ومكان .
إحياء الشعائر الحسينيه والبكاء على مصاب الحسين فيهما مواساة لأهل البيت عليهم الصلاه والسلام ، وهي بمثابة عزاء دائم للرسول الأكرم وسلم الذي أمرنا بحبهم ومودتهم . فإحياء الشعائر الحسينيه هي إحياء لدين الله لأن أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم هم القائمين بدين الله .
و يتضح لنا ذلك في ما قاله الأمام الحسين : "الحمد لله، وما شاء الله، ولا قوة إلا بالله، وصلى الله على رسوله، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة، وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف، وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عُسلان الفلوات بين النواميس وكربلا، فيملأن مني أكراشاً جوفاً وأجربة سغباً، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضى الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين، لن تشذ عن رسول الله لحمته، بل هي مجموعة له في حظيرة القدس تقربهم عينه وينجز بهم وعده، ألا فمن كان باذلاً فينا مهجته وموطّناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا، فإنني راحل مصبحاً إن شاء الله تعالى".

إذن نحن نحيي الشعائر الحسينيه لنجدد العهد والميثاق مع الأمام الحسين ونقول له إننا ماضون في طريق الحق ولو قل سالكوه هذا الطريق الذي أضئته لنا بدمائك الذكيه وروحك المقدسه . ولا نملك إلا أن نقول يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزاً عظيماً .

السلام عليك يا أبا عبد الله، السلام عليك أيها الحسين بن علي، السلام على الشفاه الذابلات، السلام على الأجساد العاريات، السلام على الأجسام الشاحبات ، السلام على الدماء السائلات السلام على الأعضاء المقطعات، السلام على الرؤوس المشالات، السلام على النساء البارزات ، السلام على من هتكت حرمه، السلام على من أريق بالظلم دمه، السلام على المغسل بدم الجراح، السلام على المجروح بكاسات الرماح، السلام على المضام المستباح، السلام على المنحور في الورى، السلام على من دفنه أهل القرى، السلام على المقطوع الوتين، السلام على المحامي بلا معين، السلام على الشيب الخضيب، السلام على الخد التريب، السلام على البدن السليب، السلام عليك يا أبا عبد الله، إني سلمٌ لمن سالمكم وحربٌ لمن حاربكم إلى يوم القيامة.

السلام عليكم أهل البيت ورحمه الله وبركاته

مشكور أخي الفاضل الفصيل الصامت على مشاركتك الطيبه

أخي الكريم خادم الزهراء في أنتظار مشاركتكم القيمه