عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي المجالس الفاخرة في مصائب العترة الطاهرة
قديم بتاريخ : 28-Dec-2009 الساعة : 10:49 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك الحجة بن الحسن صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

فيما يتلى بتمامه صبيحة العاشر من المحرم
ويتلى مجالس متعددة في سائر أيام العشر
أو في باقي أيام السنة ، فهو ليوم العاشر مجلس واحد
ولغيره اثنا عشر مجلسا فلينتبه القارئ- في غير يوم عاشوراء - بوقوفه عليها
وليذكرني بأدعيته فإني مضطر إليها ، والله ولي التوفيق وهو حسبنا ونعم الوكيل .
السيد عبد الحسين شرف الدين رضوان الله عليه

[ المجلس الأول ]

كان مولد الحسين لخمس [ ليال ] خلون من شعبان سنة أربع للهجرة ، وروي غير ذلك .

ولما ولد هبط جبرئيل في ألف ملك يهنئون النبي ، وقد سر به وسماه حسينا .

وعن أم الفضل قالت : رأيت في منامي قبل مولد الحسين كأن قطعة من لحم رسول الله قطعت فوضعت في حجري ، فقصصت ذلك على رسول الله ، فقال : ( رأيت خيرا ، إن صدقت رؤياك فإن فاطمة تلد غلاما ، وأدفعه إليك لترضعينه ) .

قالت : فجرى الأمر على ذلك . فجئت به يوما إليه فوضعته في حجره ، فبينما هو يقبله بال ، فقطرت من بوله قطرة على ثوب النبي ، فقرصته ، فبكى ، فقال النبي كالمغضب : ( مهلا يا أم الفضل ، فهذا ثوبي يغسل ، وقد أوجعت ابني ) .

قالت : فتركته في حجره وقمت لآتيه بماء ، فجئت إليه فوجدته يبكي ، فقلت : مم بكاؤك يا رسول الله ؟ فقال : ( إن جبرئيل أتاني فأخبرني أن أمتي ستقتل ولدي [ هذا ] ، لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة ) .

ولما أتت على الحسين من مولده سنة كاملة هبط على رسول الله اثنا عشر ملكا محمرة وجوههم ، باكية عيونهم ، وهم يقولون : إنه سينزل بولدك الحسين ما نزل بهابيل من قابيل ، وسيعطى مثل أجر هابيل ، ويحمل على قاتله مثل وزر قابيل .

[ قال : ] ولم يبق في السماوات ملك مقرب إلا ونزل إلى النبي يقرؤه السلام ، ويعزيه عن الحسين ، ويخبره في ثواب ما يعطى ، ويعرض عليه تربته والنبي يقول : ( اللهم اخذل من خذله ، واقتل من قتله ، ولا تمتعه بما طلبه ) .

[ قال : ] فلما أتى على مولده سنتان خرج النبي في سفر له ، فوقف في بعض الطريق ، واسترجع ودمعت عيناه .

فسئل عن ذلك ، فقال : ( [ هذا ] جبرئيل يخبرني عن أرض بشط الفرات يقال لها كربلاء ، يقتل فيها ولدي الحسين [ بن فاطمة ) .

فقيل له : من يقتله يا رسول الله ؟ فقال : ( رجل اسمه يزيد ، ] وكأني أنظر إلى مصرعه ومدفنه ) .

ثم رجع من سفره مهموما مغموما ، فصعد المنبر فخطب ، والحسن والحسين بين يديه ، ثم نزل فوضع يده اليمنى على رأس الحسن ويده اليسرى على رأس الحسين ، وقد رفع رأسه إلى السماء فقال : ( اللهم إن محمدا عبدك ونبيك ، وهذان أطائب عترتي وخيار ذريتي [ وأرومتي ] ومن أخلفهما في أمتي ، وقد أخبرني جبرئيل جبرئيل : أن ولدي [ هذا مخذول مقتول .

اللهم بارك له في قتله ، واجعله من سادات الشهداء ، اللهم ولا تبارك في قاتله وخاذله ) .

[ قال : ] فضج الناس في المسجد بالبكاء .

[ فقال النبي ( ص ) : : ( أتبكون ولا تنصرونه ؟ ! اللهم فكن له أنت وليا وناصرا ) ] .

[ ثم رجع فخطب خطبة أخرى موجزة وهو متغير اللون وعيناه تهملان دموعا فقال : ( أيها الناس ، إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله عز وجل ، وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، ألا وإني أنتظرهما ، وإني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي المودة في القربى .

ألا وإنه سترد علي [ يوم القيامة ] ثلاث رايات من هذه الأمة : الأولى : سوداء مظلمة قد فزعت لها الملائكة ، فتقف علي ، فأقول : من أنتم ؟ فينسون ذكري ، فيقولون : نحن أهل التوحيد من العرب .

فأقول [ لهم ] : أنا أحمد نبي العرب والعجم .

فيقولون : نحن من أمتك . فأقول لهم : كيف خلفتموني في عترتي وكتاب ربي ؟ فيقولون : أما الكتاب فضيعناه ، وأما عترتك فحرصنا على أن نبيدهم عن آخرهم .

فأولي عنهم وجهي ، فيصدرون عطاشا مسودة وجوههم .

ثم ترد علي راية أخرى أشد سوادا من الأولى ، فأقول لهم : كيف خلفتموني في الثقلين الأكبر والأصغر : كتاب ربي وعترتي ؟ فيقولون : أما الأكبر فخالفناه ، وأما الأصغر فخذلناهم ومزقناهم كل ممزق .

فأقول : إليكم عني ! فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم .

ثم ترد علي راية أخرى تلمع وجوههم نورا ، فأقول [ لهم ] : من أنتم ؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى ، نحن أمة محمد المصطفى ، ونحن بقية أهل الحق ، حملنا كتاب ربنا فأحللنا حلاله وحرمنا حرامه ، وأحببنا ذرية نبينا فنصرناهم وقاتلنا معهم .

فأقول لهم : أبشروا فإني نبيكم محمد ، ولقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتم ، ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون مرويين مستبشرين ، ثم يدخلون الجنة خالدين فيها أبد الأبدين ) .

وروى الشيخ في الأمالي بأسانيده إلى الرضا ، عن آبائه ، عن أسماء بنت عميس قالت : لما ولدت فاطمة الحسين عليهما السلام كنت أخدمها في نفاسها به ، فجاء النبي فقال : هلمي ابني يا أسماء ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأخذه وجعله في حجره ، وأذن في أذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى .

قالت : وبكى رسول الله ثم قال : إنه سيكون لك حديث ، اللهم العن قاتله ، لا تعلمي فاطمة بذلك .

قالت أسماء : فلما كان يوم السابع من مولده جاء النبي فعق عنه كبشا أملح ، وأعطى القابلة الورك ورجلا ، وحلق رأس الحسين وتصدق بوزن الشعر ورقا ، وخلق رأسه بالخلوق .

قالت : ثم وضعته في حجره ، فقال : يا أبا عبد الله ، عزيز علي ، ثم بكى .

[ قالت أسماء : ] فقلت : بأبي أنت وأمي مما بكاؤك في هذا اليوم وفي اليوم الأول ؟ ! قال : أبكي على ابني هذا تقتله فئة باغية كافرة من بني أمية لا أنالهم الله شفاعتي يوم القيامة .

ثم قال : اللهم إني أسألك فيهما ما سألك إبراهيم في ذريته : اللهم أحبهما وأحب من يحبهما ، والعن من يبغضهما ملء السماء والأرض .

أشدد يدا بحب آل أحمد = نها عقدة فوز لا تحل
وابعث لهم مراثيا ومدحا = صفوة ما راض الضمير ونخل
وما الخبيثان ابن هند وابنه = وإن طغى أمرهما بعد وجل
بمبدعين للذي جاءا به = وإنما تقفيا تلك السبل




نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس