منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - حقيقة عاشوراء في فكر الإمام الخميني
عرض مشاركة واحدة

موالية صاحب البيعة
الصورة الرمزية موالية صاحب البيعة
نائب المدير العام
رقم العضوية : 4341
الإنتساب : Apr 2009
الدولة : جبل عامل
المشاركات : 3,037
بمعدل : 0.52 يوميا
النقاط : 10
المستوى : موالية صاحب البيعة is on a distinguished road

موالية صاحب البيعة غير متواجد حالياً عرض البوم صور موالية صاحب البيعة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : سيرة العلماء الأعلام
افتراضي حقيقة عاشوراء في فكر الإمام الخميني
قديم بتاريخ : 28-Dec-2009 الساعة : 01:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً

اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً

حقيقة عاشوراء

حقيقة عاشوراء بحسب ما ورد من أقوال الإمام الخميني (قدس سره) باعتبارها حدثاً يتخطى حدود الزمان والمكان حيث إن مؤثرية شهادة الإمام الحسين () وأهل بيته وأصحابه وتضحياتهم لا زالت تفعل فعلها بكل أرض وكل زمن مهما اختلفت الألسن والألوان والأعراق وحتى الأديان.

لذا فإن النهضة الحسينية في عاشوراء إلهية بكل تفاصيلها، وإنسانية بمحض شمول مفاعيلها وتأثيراتها لكل حرّ.

وعن ذلك يقول الإمام (قدس سره): "ينبغي لنا أن ندرك أبعاد هذه الشهادة ونعي عمقها وتأثيرها في العالم ونلتفت إلى أن تأثيرها ما زال مشهوداً اليوم أيضاً"[1].

وبحسب قول الإمام الخميني (قدس سره) فبالإضافة إلى كون النهضة الحسينية قياماً لله ـ وأداء للتكليف الإلهي ـ لكنها أيضاً حركة سياسية كبرى بكل تفاصيلها من أول خطوة فيها حتى الشهادة وعن ذلك تحدث (قدس سره): "إن مجيء سيد الشهداء () إلى مكة وخروجه منها بتلك الحال يعد حركة سياسية كبيرة ففي الوقت الذي كان فيه الحجيج يدخلون مكة كان الحسين () يغادرها وهي حركة سياسية، فكل سلوكيات الحسين () وأعماله كانت سياسية إسلامية وهي التي قضت على بني أمية ولو لا تلك الدم لكان سحق الإسلام وانتهى"[2].

ويقول عن كون نهضة سيد الشهداء قياماً لله: "والرسول الأكرم هو الوسيط. ليست أكثر من موعظة واحدة هو {إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله}[3] قوموا لله عندما تشاهدون الخطر يحدق بدين الله.

قام أمير المؤمنين لله عندما شاهد دين الله في خطر وان معاوية يحرّف دين الله ونفس الشيء بالنسبة لسيد الشهداء فقد قام لله وهذا أمر لا يختص بزمن معين إن موعظة الله دائمية..."[4].

وهي تكليف إلهي يقول (قدس سره): "عندما يرى سيد الشهداء () أن حاكماً ظالماً جائراً يحكم الناس فإنه يصرّح ويقول إن من يشاهد حاكماً جائراً يحكم بين الناس ويظلمهم فيجب عليه أن يقف بوجهه ويمنعه بقدر استطاعته.

إن بضعة أنفار لم يكونوا شيئاً يذكر إمام ذلك الجيش، ولكنها المسؤولية والتكليف إذ كان يجب عليه أن ينتفض، ويقدم دمه حتى يصلح هذه الأمة وحتى يقضي على راية يزيد، وهذا ما قام به فعلاً فقد قدم دمه ودم أولاده وأنفسهم، وكل ما يملك من أجل الإسلام"[5].

[1] نهضة عاشوراء ص27.
[2] نهضة عاشوراء ص64.
[3] سورة سبأ: 46.
[4] منهجية الثورة الإسلامية ص469.
[5] منهجية الثورة الإسلامية ص468.


شبكة البتول


رد مع اقتباس