[كاظم الحسيني الذبحاوي]

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والالمستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك
اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً. إنّ الذي يدعوني إلى القول بمسألة النظر إلى الهدف من وراء إقامة الشعائر الحسينية هو ما كان يحدث في العراق زمن صدام ، حيث أن المؤمنين حفظهم الله اعتبروا إقامة مختلف الشعائر الحسينية هدفاً تنتهي عند اقامته هممهم ، ويشعرون بالرضا التام أنهم أقاموها على هذه الوجهة أو تلك، فكان البعض يتَّسمَّع إلى( إذاعة الشباب) التي يديرها عدي لعنه الله أنها تبث إليهم ما يعرف عندنا بالمقتل فكانت آمالهم معلقة على هذه الإذاعة المسعورة ، أو أنهم يرفعون صور( صدام دحيل) في المواكب وهو أمر يقرح القلوب ويهز المشاعر ويدمع العيون الحرّى ، لأنهم يتصورون خطأ أن مجرد إقامة الشعيرة تحقق المطلوب؛ وهو بهذه الصورة ليس بذاك . هذا ما أردت التنويه عنه ، وأنا أؤمن أن إقامة الشعائر الحسينية أمر لامحيص عنه مهما حاول البعض أن يوسمها بسمات لاتمت إلى الواقع الذي تحياه الأمة بصلة . وفَّق الله القائمين عليها وسدَّدهم