منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - عبادة العباس وزينب ليلة العاشر
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي عبادة العباس وزينب ليلة العاشر
قديم بتاريخ : 04-Jan-2010 الساعة : 11:14 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

عبادة العباس

وكان العباس ( ) في العبادة وكَثرة الصلاة والسجود بمرتبة عظيمة ، قال الصدوق ـ عليه الرحمه ـ في ثواب الاعمال : كان يُبصَرُ بين عينيه أثَر السجود لكن وأي عبادة أزكى وأفضل من نصرة ابن بنت رسول الله ( ) وحماية بنات الزهراء ، وسقي ذراري رسول الله ( ).
قيل : إن أصحاب الحسين ( ) باتوا ليلة العاشر من المحرم ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد ، لكن خُصص العباس ( ) من بينهم بحفظ بنات رسول الله ( ) وأهل بيته ، كان راكباً جواده متقلداً سيفه آخذاً رمحه يطوف حول الخيم ، لانه آخر ليلة أراد أن يوفي ماكان عليه ويرفع الوحشة عن قلوب الهاشميات حتى يَجدنَ طيب الكرى ، وقد أحاطت بهن الاعداء !
وكانت عيون الفاطميات به قريرة ، وعيون الاعداء منه باكية ساهرة ، لانهم خائفون مرعوبون من أبي الفضل ( ) وما تنام أعينهم خوفاً من بأسه وسطوته ونكال وقعته ، وانقلب الامر ليلة الحادي عشر ، قرت عيون العسكر ، وبكت وسهرت عيون الفاطميات ، ولنعم ما قيل :

اليوم نامت أعينٌ بك لم تنمْ * وتسهدت أخرى فعزّ منامُنها

وقال الفرطوسي ـ عليه الرحمة ـ :

وبنو هاشم نطــاقُ عيــون * مستدير على خيام النســاءِ وأبو الفضل فارسُ الجمع ترنو * مقلتاهُ لمقلة الحــوراءِ

ويقول السيد مدين الموسوي :

نامت عيونُ القوم أجمعُها * وعُيونهم مشبوحةُ النظـرِ لله ترمقهُ ويـرمقُهـــا * كِبراً وهم يعلون في كبـرِ


عبادة العقيلة زينب سلام الله عليها


كانت زينب ( ) في عبادتها ثانية أمّها الزهراء ( ) وكانت تقضي عامّة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن.
قال بعض ذوي الفضل : إنها ـ صلوات الله عليها ـ ما تركت تهجّدها لله تعالى طول دهرها ، حتى ليلة الحادي عشر من المحرم.
قال : وروى عن زين العابدين ( ) أنه قال : رأيتها تلك الليلة تصلي من جلوس !
وعن الفاضل القائيني البيرجندي ، عن بعض المقاتل المعتبرة ، عن مولانا السجاد ( ) أنه قال : إن عمتي زينب ( ) مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليلية.
وعن الفاضل المذكور ، إن الحسين ( ) لمّا ودّع أخته زينب ( ) وداعه الاخير قال لها : يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل.
وفي مثير الاحزان للعلامة الشيخ شريف الجواهري قدس سره : قالت فاطمة بنت الحسين ( عليهما السلام ) وأما عمتي زينب ( ) فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة أي العاشرة من المحرم في محرابها تستغيث إلى ربها ، فما هدأت لنا عين ، ولا سكنت لنا رنّة يقول العلامة النقدي عليه الرحمة :

ربيبة عصمة طُهّرت وطابت * وفاقت في الصّفات وفي الفعالِ فكانت كالائمـة في هُداهــا * وإنقاذ الانـام من الضــلالِ وكان جهادُها بالقول أمضـى * من البيض الصوارم والنصالِ وكانت في المُصلّى إذ تُناجي * وتدعو الله بالدمـع المُــذالِ ملائكة السماء على دُعاهــا * تُؤمن في خضوع وابتهــالِ روت عن أمها الزهرا علوماً * بها وصلت إلى حدّ الكمــالِ مقاماً لم تكن تحتــاج فيـه * الى تعليـم علـم أو ســؤالِ ونالت رتبة في الفخر عنهـا * تأخرت الاواخــر والاوالـي فلو لا أمها الزهـراء سادت * نساءَ العالمينَ بلا جـدالِ

رد مع اقتباس