الموضوع:
السيدة زينب عليها السلام والشعائر الحسينية..
عرض مشاركة واحدة
mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط :
246
المستوى :
مشاركة رقم :
1
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة
( عاشوراء )
السيدة زينب عليها السلام والشعائر الحسينية..
بتاريخ : 07-Jan-2010 الساعة : 10:17 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين .......
السيدة زينب عليها السّلام والشعائر الحسينية..
********************************
أعزاءنا الموالين ..
اهتمت السيدة
زينب (
)
بالشعائر الحسينية أكبر اهتمام، فعلاً وقولاً وتقريراً:
فبكت، وأبكت، ولطمت وجهها، وضربت رأسها بمقدم المحمل حتى جرى الدم، وخطبت خطباً، وأنشأت أشعاراً، وعقدت مجالس العزاء والبكاء على الإمام أبي عبد الله الحسين
.
ففي صبيحة عاشوراء حينما كانت عند ابن أخيها الإمام السجاد
تمرضه، سمعت أخاها الإمام الحسين عليه السلام يقول:
يا دهر أفٍّ لك من خليـل كم لك بالإشراق و الأصيل إلى أخر الأبيات..
يعيدها المرتين أو الثلاثة، فلم تمتلك نفسها أن وثبت وخرجت حتى انتهت إليه
(
)
منادية: واثكلاه!
ليت الموت أعدمني الحياة، اليوم ماتت أمي فاطمة وأبي علي وأخي الحسن، يا خليفة الماضين وثمال الباقين..
فنظر إليها الإمام الحسين
وترقرقت عيناه بالدموع قائلاً لها:
يا أُخيّة.. لو ترك القطا يوماً لنام، فقالت:
يا وليتاه … ذلك أقرح لقلبي وأشد على نفسي، ثم لطمت وجهها وهوت إلى جيبها فشقَّته وخرَّت مغشياً عليها ـ كما في رواية
الإمام السجاد
ـ .
ولما كان اليوم الحادي عشر وأراد ابن سعد حمل النسوة والأسرى من آل بيت
الرسول (
)
إلى الكوفة، طلبن النسوة أن يمروا بهن على مصرع أبي عبد الله
والشهداء، فمروا بهن، فلما نظرن إلى القتلى صحن ولطمن الوجوه، وأخذت
زينب (
)
تندب أخاها
الحسين (
) وتنادي
بصوت حزين وقلب كئيب:
يا محمداه، صلّى عليك مليك السماء، هذا حسينك مرمَّل بالدماء، مقطَّع الأعضاء، وبناتك سبايا، و إلى الله المشتكى…
ثم بسطت يديها تحت بدنه المقدس ورفعته نحو السماء وقالت:
إلهي تقبَّل منَّا هذا القربان، وفي الحديث:
انها أبكت والله كل عدوٍّ وصديق.
وعندما أُدخل السبايا من آل البيت
(
)
الكوفة وأخذت أم كلثوم تخاطب الناس، إذا بضجة قد ارتفعت، فإذا هم أتوا بالرؤوس يقدمهم رأس
الحسين
وهو رأس زهري قمري أشبه الخلق
برسول الله (
)،
ولحيته كسواد السبج قد انتصل منها الخضاب، ووجهه دارة قمر طالع، والريح تلعب بها يميناً وشمالاً، فالتفتت
زينب (
)
فرأت رأس أخيها فنطحت رأسها بمقدَّم المحمل حتى رأينا الدم يخرج من تحت قناعها، وأومأت إليه بخرقة وجعلت تقول:
يا هلالاً لمّا استتمَّ كمالا ** غاله خسفه فأبدا غروبا
ما توهَّمتُ يا شقيق فؤادي ** كان هذا مقدَّراً مكتوبا
إلى آخر الأبيات...
وقد خطبت السيدة
زينب (
)
عندما جيء بهنَّ أسارى إلى الكوفة، فأومأت إلى الناس بالسكوت والإنصات، فارتّدت الأنفاس وسكنت الأجراس، ثم قالت في خطبتها بعد حمد الله تعإلى والصلاة على رسوله:
أما بعد يا أهل الكوفة، يا أهل الختر والغدر والحدل… أتبكون على أخي ؟!
أجل والله فابكوا، فإنكم والله أحق بالبكاء، فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً… أتدرون ـ ويلكم ـ أي كبد
لمحمد (
)
فريتم؟
وأي عهد نكثتم؟
وأي كريمة له أبرزتم؟
وأي حرمة له هتكتم؟
وأي دم سفكتم؟!…
ثم أنشأت تقول:
ماذا تقولون إذ قال النبي لكم ** ماذا صنعتم وأنتم آخر الأمم
بأهل بيتي وأولادي ومكرمتي ** منهم أسارى ومنهم ضرَّجوا بدم
إلى آخر الخطبة التي هزت ضمائر الناس وعروش الطواغيت.
حتى قال الراوي:
فلم أرَ والله خَفِرة أنطق منها، كأنّما تنطق وتفرغ عن لسان أمير المؤمنين
.. وقال مشيراً إلى مدى تأثر الناس يومئذ بخطبتها:
فوالله لقد رأيت الناس يومئذٍ حيارى يبكون وقد وضعوا أيديهم في أفواههم، ورأيت شيخاً واقفاً إلى جنبي يبكي حتى اخضلَّت لحيته وهو يقول:
بأبي أنتم وأمي كهولكم خير الكهول وشبابكم خير الشباب ونساؤكم خير النساء ونسلكم خير نسل لا يخزي ولا يبزي.
وهنا قال
الإمام زين العابدين (
):
(يا عمة.. ـ أنت بحمد الله ـ عالمة غير معلَّمة، فهمة غير مفهَّمة).
كما وقد أمرتنا
السيدة زينب (
)
بإقامة مآتم البكاء على سيد الشهداء قائلة:
(يا قوم اِبكوا على الغريب التريب…).
وهي
(
)
التي استفادت من كل فرصة تتاح لها في ذلك، حتى أنها (
) لما عادت إلى كربلاء مع حرم
الرسول (
)
العائدات من الأسر وتراءت لهن القبور، ألقت بنفسها على قبر أخيها ثم أخذت تعدَّد مصائبها لأخيها وهي تبكي كالثكلى وترثيه بأبيات، فأنَّت وبكت بكاءً شديداً حتى أبكت أهل الأرض والسماء، كما ورد في الحديث وقد تنبَّأت سيدتنا العالمة مستقبل القضية الحسينية، فقالت لابن أخيها
الإمام زين العابدين (
):
( لقد أخذ الله ميثاق أناس من هذه الأمَّة، لا تعرفهم فراعنة هذه الأمة، وهم معروفون في أهل السماوات، إنهم يجمعون هذه الأعضاء المتفرقة فيوارونها، وهذه الجسوم المضرَّجة، وينصبون بهذا الطف عَلَمَاً لقبر أبيك سيد الشهداء لا يدرس أثره، ولا يعفو رسمه على كرور الليالي والأيام، وليجهدنَّ أئمة الكفر وأشياع الضلالة في محوه وتطميسه فلا يزداد إلا ظهوراً وأمره إلا علواً) و قالت ليزيد:
(… فإلى الله المشتكى و عليه المعوَّل، فَكِدْ كَيْدك، واسعَ سَعْيَك، وناصِب جُهدك، فوالله لا تمحو ذِكْرنا، ولا تميت وَحْينا، ولا تُدرك أمدنا، ولا ترحض عنك عارها).
لبيك ياقتيل العبرة ..وعزيز الزهرة
توقيع
mowalia_5
mowalia_5
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى mowalia_5
البحث عن المشاركات التي كتبها mowalia_5
البحث عن جميع مواضيع mowalia_5