[عشاق المجتبى]

دعا ممثل المرجعية الدينية السيد أحمد الصافي في صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف خطباء المنابر في الدول الإسلامية إلى الابتعاد عن الخطاب التحريضي كونه لا يؤدي إلى مواجهة الخطر الذي يحدق بالإسلام بل يوسع الهوة بين المسلمين .

في إشارة إلى تهجم احد خطباء المنبر في السعودية على المرجع الديني علي السيستاني الأسبوع الماضي بكلمات نابية , وأضاف: أن على خطباء المنابر أما أن يتكلمون بكلام خير أو يلتزمون الصمت.

وقال سماحته: عندما يُنال مقام عظيم وهو مقام المرجعية المباركة بعد هذه السنين الطوال من الدفاع عن المقدسات والمصالح العامة ومن قبل بعض الأقزام وبطريقة خالية من كل أدب ومقومات الأدب.

وأوضح الصافي أنه ليس من الصحيح عندما يكون لي منبر أن أنال من الآخرين، فالمنبر كما حدد وظيفته الإمام السجاد ( ) في ذلك المحفل المهم في الشام قال لطاغية عصره أتأذن لي أن اصعد هذه الأعواد ، فالإمام السجاد ( ) في ذلك الظرف الدموي أراد أن يصعد ليتحدث بكلام لله فيه رضا ولهؤلاء الجالسين أجر وثواب، فوظيفة المنبر إذن مقدسة وهي ليست في مقام السب والشتم وليست في مقام قلب الحقائق، لاسيما إذا عرفنا أن الإنسان يسأل عن كل كلمة يتفوه بها وإن الله تعالى يطلع على خطرات القلوب .

وتساءل السيد الصافي أتعلمون ما هي المسؤولية الملقاة على المتكلم وأيهما أفضل الكلام أو السكوت، الأخبار تؤكد بأنه ( قل خيراً وإلا فاصمت).

وشدد الصافي أن إطلاق الكلام على عواهنه فإنه طريق خاطئ فالذي يملك المنبر عليه أن يرتقي بالمنبر وان يفكر يوم القيامة انه يُسأل، ومن أصغى إلى مخلوق فقد أطاعه فإن كان ينطق عن الله فقد أطاع الله وان كان ينطق عن الشيطان فقد أطاع الشيطان، فالإنسان يجب عليه أن يتثبت من مصادر حديثه وعليه أن يأخذ بعاقبة الأمور.

وأثناء خطبته أدان السيد الصافي قرار المحكمة الأمريكية بتبرئة مرتزقة شركة بلاك ووتر الأمنية الأمريكية واعتبرته قرارا باطلا وظالما .

معتبرا أن القضاء الأمريكي الذي حكم في قضية ساحة النسور ببغداد كان ظالما ، غير الحق بالباطل والباطل بالحق ، ودعا الحكومة العراقية إلى ملاحقة من سفكوا دماء العراقيين وتحقيق القصاص العادل من عناصر شركة بلاك ووتر الأمنية الأمريكية الذين قتلوا سبعة عشر مدنيا عراقيا من المدنيين العزل وسط بغداد ".

http://www.altwafoq.net/v2/art22723.html