[منتظرة المهدي]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .



حرمة الطين إلا طين قبر الحسين ()

لقد تعددت الأخبار الواردة عن أئمة أهل البيت () في حرمة الطين بشكل عام إلا تربة الحسين بن علي ()، كما ذكر الصدوق بسنده عن الكاظم (): " لا تأخذوا من تربتي شيئا لتتبركوا به، فأن كل تربة لنا محرمة إلا تربة جدي الحسين ()، فأن الله عز وجل جعلها شفاء لشيعتنا ولأوليائنا " .

وعنه في العلل بسنده عن يحيى الواسطي، عن رجل، عن أبي عبد الله (): " الطين حرام أكله، كلحم الخنزير " .

وعن الصادق () قال: قال رسول الله: " من أكل الطين فهو ملعون " .

وعنه () قال: " إن الله خلق آدم من طين، وحرم أكل الطين على ذريته "

وفي المحاسن بسند عن الإمام الرضا () قال: " أكل الطين حرام مثل الميتة والدم ولحم الخنزير إلا طين قبر الحسين () فأن فيه الشفاء من كل داء وأمنا من كل خوف " .

وبسند أيضا عن الرضا () قال: " كل طين كالميتة وما أهل لغير الله به، ما خلا طين قبر الحسين () فإنه شفاء من كل داء " .

وذكر الشيخ الطوسي، عن حنان بن سدير، عن الصادق () قال: " من أكل من طين قبر الحسين ()، غير مستشفي به فكأنما أكل من لحومنا " .

نستلخص مما تقدم كما ورد عن الأئمة الأطهار بحرمة الطين عامة، إلا طين قبر الحسين () لغرض الاستشفاء فقط، أما غير ذلك فلا يجوز وتوجب الحرمة.

لكن حرمة الطين في بعض الروايات تقتضي الكراهية، كما ورد في (الخصال) بالإسناد عن الإمام الصادق ()، عن آبائه، وفي وصايا النبي ( وسلم) لعلي (): " يا علي ثلاث من الوسواس: أكل الطين، وتقليم الأظافر بالأسنان، وأكل اللحية