|
.
|
|
|
|
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
النبي إبراهيم عليه السلام
بتاريخ : 11-Mar-2007 الساعة : 04:11 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال حضرت مجلس المأمون و عنده الرضا علي بن موسى ( ع ) فقال له المأمون يا ابن رسول الله أليس من قولك أن الأنبياء معصومون قال بلى قال فما معنى قول الله عز وجل فقال المأمون أشهد أنك ابن رسول الله ( ص ) حقا فأخبرني عن قول الله عز وجل في حق إبراهيم ( ع ) فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأى كَوْكَباً قالَ هذا رَبِّي فقال الرضا ( ع ) إن إبراهيم (ع) وقع إلى ثلاثة أصناف صنف يعبد الزهرة و صنف يعبد القمر و صنف يعبد الشمس و ذلك حين خرج من السرب الذي أخفي فيه فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ فرأى الزهرة قال هذا رَبِّي على الإنكار و الاستخبار فَلَمَّا أَفَلَ الكوكب قالَ لا أُحِبُّ الْآفِلِينَ لأن الأفول من صفات المحدث لا من صفات القدم فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً قالَ هذا رَبِّي على الإنكار و الاستخبار فَلَمَّا أَفَلَ قالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ يقول لو لم يهدني ربي لكنت من القوم الضالين فلما أصبح و رَأَى الشَّمْسَ بازِغَةً قالَ هذا رَبِّي هذا أَكْبَرُ من الزهرة و القمر على الإنكار و الاستخبار لا على الإخبار و الإقرار فَلَمَّا أَفَلَتْ قالَ للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة و القمر و الشمس يا قَوْم ِإِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَر َالسَّماواتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ و إنما أراد إبراهيم ( ع ) بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم و يثبت عندهم أن العبادة لا تحق لما كان بصفة الزهرة و القمر و الشمس و إنما تحق العبادة لخالقها و خالق السماوات والأرض و كان ما احتج به على قومه مما ألهمه الله تعالى و آتاه كما قال الله عز وجل وَتِلْكَ حُجَّتُنا آتَيْناها إِبْراهِيمَ عَلى قَوْمِهِ فقال المأمون لله درك يا ابن رسول الله فأخبرني عن قول إبراهيم ( ع ) رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَولَمْ تُؤْمِنْ قال َبَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قال الرضا ( ع ) إن الله تبارك و تعالى كان أوحى إلى إبراهيم ( ع ) أني متخذ من عبادي خليلا إن سألني إحياء الموتى أجبته فوقع في نفس إبراهيم أنه ذلك الخليل فقال رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَلكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي على الخلة قال فَخُذ ْأَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً واعْلَمْ أَنَّ اللَّه َعَزِيزٌ حَكِيمٌ فأخذ إبراهيم ( ع ) نسرا و طاوسا و بطا و ديكا فقطعهن و خلطهن ثم جعل على كل جبل من الجبل التي حوله و كانت عشرة منهن جزءا و جعل مناقيرهن بين أصابعه ثم دعاهن بأسمائهن و وضع عنده حبا و ماء فتطايرت تلك الأجزاء بعضها إلى بعض حتى استوت الأبدان و جاء كل بدن حتى انضم إلى رقبته و رأسه فخلى إبراهيم ( ع ) عن مناقيرهن فطرن ثم وقعن فشربن من ذلك الماء و التقطن من ذلك الحب و قلن يا نبي الله أحييتنا أحياك الله فقال إبراهيم بل الله يحيي و يميت و هو على كل شيء قدير قال المأمون بارك الله فيك يا أبا الحسن .
|
آخر تعديل بواسطة خادم الزهراء ، 06-May-2007 الساعة 04:45 AM.
|
|
|
|
|