منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - الحجاز في عصر الظهور
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي الحجاز في عصر الظهور
قديم بتاريخ : 16-Jan-2010 الساعة : 10:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


الحجاز في عصر الظهور

أحداث الحجاز قبل ظهور المهدي

وردت أحاديث وآثار عديدة في أحداث تقع في الحجاز قبل ظهور الإمام المهدي وعند ظهوره ، وبعده ، ونلاحظ في المصادر السنية كثرة المبالغات في أحداث موسم الحج قرب ظهوره ، وما يتبعها من صراع القبائل .
اختلاف بني فلان والهدة بين الحرمين

قرب الإسناد/164، عن الإمام الرضا قال: إن قدام هذا الأمر علامات ، حدث يكون بين الحرمين ، قلت: ما الحدث؟ قال: عصبة تكون ، ويقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلاً ). وفي الإرشاد/360 ، عن أبي الحسن الرضا قال: لا يكون ما تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا ، وتمحصوا فلا يبقى منكم إلا القليل . ثم قرأ: ألم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لايُفْتَنُونَ، ثم قال: إن من علامات الفرج حدثاً بين المسجدين ويقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشاً من العرب . ومثله الخرائج:3/1170، وغيبة الطوسي/272 ، وفيه/271: لا يكون فساد ملك بني فلان حتى يختلف سيفا بني فلان ، فإذا اختلفا كان عند ذلك فساد ملكهم).وعنه الخرائج:3/1164 ، والبحار:52/210 .
وفي النعماني/159، عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله أنه قال: يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة يأرز العلم فيها كما تأرز الحية في جحرها ، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم نجم ، قلت: فما السبطة ؟ قال: الفترة ، قلت: فكيف نصنع فيما بين ذلك ؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم) .
وفي النعماني/160 ، عن أبان ، عن أبي عبد الله أنه قال: يا أبان يصيب العالم سبطة يأرز العلم بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها ، قلت: فما السبطة؟ قال: دون الفترة ، فبينما هم كذلك إذ طلع لهم نجمهم ، فقلت: جعلت فداك فكيف نصنع وكيف يكون ما بين ذلك؟ فقال لي: ما أنتم عليه حتى يأتيكم الله بصاحبها) .
وفي كمال الدين:2/349 ، عن أبان قال قال لي أبو عبد الله: يأتي على الناس زمان يصيبهم فيه سبطة يأرز العلم فيها بين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها ، يعني بين مكة والمدينة ، فبينما هم كذلك إذ أطلع الله عز وجل لهم نجمهم ، قال: قلت: وما السبطة؟قال: الفترة والغيبة لإمامكم، قال: قلت: فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال: كونوا على ما أنتم عليه حتى يطلع الله لكم نجمكم). وإثبات الهداة:3/534 ، والبحار:52/134.
وفي الكافي:1/340 ، عن أبان بن تغلب: قال أبو عبد الله : كيف أنت إذا وقعت البطشة بين المسجدين فيأرز العلم كما تأرز الحية في جحرها ، واختلفت الشيعة وسمى بعضهم بعضاً كذابين وتفل بعضهم في وجوه بعض؟ قلت: جعلت فداك ما عند ذلك من خير ، فقال لي: الخير كله عند ذلك ثلاثاً). ومثله النعماني/159 وفي/206 ، عن أبي عبد الله قال: لايكون ذلك الأمر حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض، وحتى يلعن بعضكم بعضاً وحتى يسمى بعضكم بعضاً كذابين). وعنه البحار:52/134 .
وفي النعماني/172،عن أبي بصير: قلت لأبي عبدالله : كان أبو جعفر يقول: لقائم آل محمد غيبتان إحداهما أطول من الأخرى؟ فقال: نعم ولا يكون ذلك حتى يختلف سيف بني فلان وتضيق الحلقة ويظهر السفياني ، ويشتد البلاء ويشمل الناس موت وقتل يلجؤون فيه إلى حرم الله وحرم رسوله ). ومثله دلائل الإمامة/293 ، وإعلام الورى/416 ، عن كتاب المشيخة لابن محبوب ، وفيه: نعم يا أبا بصير إحداهما أطول من الأخرى ثم لايكون ذلك يعني ظهوره حتى يختلف ولد فلان..وكشف الغمة:3/319 ، عن إعلام الورى ، وإثبات الهداة:3/526 ، والبحار:52/156 ، عن النعماني .
وفي النعماني/267، عن عبدالله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله يقول: يشمل الناس موت وقتل حتى يلجأ الناس عند ذلك إلى الحرم ، فينادي مناد صادق من شدة القتال فيم القتل والقتال؟ صاحبكم فلان). والبحار:52/296
وفي مختصر البصائر/199ووقفت على كتاب خطب لمولانا أمير المؤمنين وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس ما صورته هذا الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصادق فيمكن أن يكون تأريخ كتابته بعد المائتين من الهجرة لأنه انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة وقد روى بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد وبعض ما فيه عن غيرهما ذكر في الكتاب المشار إليه خطبة لمولانا أمير المؤمنين تسمى المخزون ثم ذكر الخطبة بطولها ، جاء فيها: ألا يا أيها الناس، سلوني قبل أن تشرع برجلها فتنة شرقية وتطأ في خطامها بعد موت وحياة أو تشب نار بالحطب الجزل غربي الأرض ورافعة ذيلها تدعو يا ويلها بذحلة أو مثلها فإذا استدار الفلك قلتم مات أو هلك بأي واد سلك ، فيومئذ تأويل هذه الآية: ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً . ولذلك آيات وعلامات أولهن إحصار الكوفة بالرصد والخندق وتحريق الزوايا في سكك الكوفة وتعطيل المساجد أربعين ليلة ، وتخفق رايات ثلاث حول المسجد الأكبر يشبهن بالهدى ، القاتل والمقتول في النار ، وقتل كثير وموت ذريع وقتل النفس الزكية بظهر الكوفة في سبعين ، والمذبوح بين الركن والمقام وقتل الأسبع المظفر صبراً في بيعة الأصنام مع كثير من شياطين الإنس وخروج السفياني براية خضراء وصليب من ذهب أميرها رجل من كلب واثني عشر ألف عنان من خيل يحمل السفياني ، متوجهاً إلى مكة والمدينة، أميرها أحد من بني أمية يقال له خزيمة أطمس العين الشمال ، على عينه طرفة ، تميل بالدنيا فلا ترد له راية حتى ينزل المدينة فيجمع رجالاً ونساء من آل محمد فيحبسهم في دار بالمدينة يقال لها دار أبي الحسن الأموي).الخ .
موت حاكم في موته فرج الناس جميع

في النعماني/267 ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله قال: بينا الناس وقوف بعرفات إذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة يكون عند موته فرج آل محمد وفرج الناس جميعاً) .
وفي النعماني/257 ، عن الحسين بن المختار قال: أمسك بيدك هلاك الفلاني اسم رجل من بني العباس(فلان)وخروج السفياني وقتل النفس ، وجيش الخسف والصوت ، قلت: وما الصوت أهو المنادي ؟ فقال: نعم ، وبه يعرف صاحب هذا الأمر ، ثم قال: الفرج كله هلاك الفلاني). وعنه إثبات الهداة:3/736 ، والبحار:52/234 .
وفي غيبة الطوسي/271، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله يقول: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم ،ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ، ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبكم إن شاء الله ، ويذهب ملك السنين ، ويصير ملك الشهور والأيام ، فقلت يطول ذلك ؟ قال: كلا) . والخرائج:3/1163 ، أوله ، كما في غيبة الطوسي ، والعدد القوية/77 ، وفيه: أضمن له قيام القائم ، وإثبات الهداة:3/728 ، عن غيبة الطوسي ، والبحار:52/210 ، عن النعماني .
نارٌ في شرقي الحجاز

النعماني/262، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر قال: إذا رأيتم ناراً من المشرق شبه الهردي العظيم تطلع ثلاثة أيام أو سبعة ، فتوقعوا فرج آل محمد إن شاء الله عز وجل إن الله عزيز حكيم). الهردي: الثوب المصبوغ بالأخضر والأحمر . والهرد: صبغ الكركم الأصفر ، ويضعون معه طيناً أحمر وعروق شجر .
وفي النعماني/267، عن الإمام الصادق قال: إذا رأيتم علامة في السماء ناراً عظيمة من قبل المشرق تطلع ليالي ، فعندها فرج الناس وهي قدام القائم بقليل). وعنه عقد الدرر/106، وإثبات الهداة:3/737 ، والبحار:52/240 .
. وفي ابن حماد:1/232، عن ابن معدان قال: إذا رأيتم عموداً من نار من قبل المشرق في شهر رمضان في السماء فأعدوا ما استطعتم من الطعام ، فإنها سنة جوع).
أقول: يحتمل أن تكون هذه النار بركاناً طبيعياً ، أو حريقاًً نفطياً كبيراً . وهي غير النار التي روي أنها تظهر في عدن وأنها من علامات القيامة ، ومن أحاديثها ما رواه الطيالسي/143 ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري من أهل الصفة قال: اطلع علينا رسول الله ونحن نتذاكر الساعة فقال: إن الساعة لاتقوم حتى يكون عشر آيات: الدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها، وثلاث خسوف: خسف بالمشرق ، وخسف المغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، ونزول عيسى بن مريم ، وفتح يأجوج ومأجوج ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر). ونحوه الحميدي:2/364 ، وابن شيبة:15/130 ، وأحمد:4/6 ، ومسلم:4/2225،و/2226 ، وابن ماجة:2/1341 ، والترمذي:4/477 ، والطبراني الكبير:3/189 ، وفي الدر المنثور:3/60: ابن أبي شيبة ، وأحمد ، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، وابن مردويه، والبيهقي في البعث ، عن حذيفة بن أسيد ).
ومن مصادرنا: الخصال:2/446، عن حذيفة بن أسيد: سمعت النبي يقول: عشر آيات بين يدي الساعة خمس بالمشرق وخمس بالمغرب ، فذكر الدابة والدجال وطلوع الشمس من مغربها وعيسى بن مريم ويأجوج ومأجوج ، وأنه يغلبهم ويغرقهم في البحر) . وفي غيبة الطوسي/267، عن أمير المؤمنين : قال رسول الله : عشر قبل الساعة لا بد منها: السفياني ، والدجال ، والدخان ، والدابة ، وخروج القائم ، وطلوع الشمس من مغربها ، ونزول عيسى ، وخسف بالمشرق ، وخسف بجزيرة العرب ، ونار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر) . ونحوه الخرائج:3/1148 ، والإيقاظ/311 ، و/356 .. الى آخر المصادر .
وفي الصراط المستقيم:2/258، عن عجائب البلدان مرسلاً أن عليا قال: إذا وقعت النار في حجازكم وجرى الماء بنجفكم فتوقعوا ظهور قائمكم).وإثبات الهداة:3/578
جيش السفياني في الحجاز

روت مصادر الجميع عن النبي أحاديث(جيش الخسف) ، وأنه آية ربانية موعودة فاعاً عن الكعبة وعن الإمام المهدي عندما يعوذ بالبيت ويعلن مشروعه الرباني ، فيقصده جيش السفياني من المدينة ليقضي على حركته فيخسف الله بجيشه كله في بيداء المدينة ! وتبلغ طرق حديثه وتصحيحات العلماء له أكثر من مئة صفحة ! وأكثرها إبهاماً وإيهاماً رواية بخاري:2/159، فقد وضعه تحت عنوان (باب هدم الكعبة !)وروى فيه عن عائشة قالت: قال النبي : يغزو جيش الكعبة فيخسف بهم . عن أبي هريرة عن النبي قال: يُخَرِّبُ الكعبةَ ذو السويقتين من الحبشة) ! ورواه في:3/19،أيضاً: قالت: قال رسول الله : يغزو جيش الكعبة فإذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأولهم وآخرهم . قالت قلت: يا رسول الله كيف يخسف بأولهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومن ليس منهم؟! قال: يخسف بأولهم وآخرهم ثم يبعثون على نياتهم). انتهى.
فالذي فعله بخاري أنه حذف ركن الحديث الأساسي وهو الإمام المهدي العائذ بالبيت ، ثم أوْهَمَ أن هذا الحديث مرتبط بحديث ذي السويقة الحبشي الذي زعم اليهود أنه يهدم الكعبة ويخرب مكة فلا يسكنها أحد !
والذي فعلته عائشة أنها أبهمت وأوهمت وفتحت المجال لأن يكون ابن أختها ابن الزبير هو العائذ بالبيت ، وأنه يخسف بجيش الشام الذي يقصده !
وفضح الحاكم ما حذفه بخاري لأنه صحيح على شرطه وشرط مسلم ، فروى في:4/520، عن أبي هريرة عن النبي : يخرج رجل يقال له السفياني في عمق دمشق وعامة من يتبعه من كلب ، فيقتل حتى يبقر بطون النساء ويقتل الصبيان ، فتجمع لهم قيس فيقتلها حتى لايمنع ذئب تلعة . ويخرج رجل من أهل بيتي في الحرة فيبلغ السفياني فيبعث إليه جنداً من جنده فيهزمهم فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا صار ببيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو منهم إلا المخبر عنهم). حتى لايمنع ذنب تلعة: مثلٌ للسيل إذا زاد فلا تمتنع منه الأرض العالية . والتلعة: مسيل الماء من أعلاه .
أما مسلم بن الحجاج فكان أكثر أمانة حيث روى في صحيحه:8/166، عن عبيد الله بن القبطية قال: دخل الحارث بن أبي ربيعة وعبد الله بن صفوان وأنا معهما على أم سلمة أم المؤمنين فسألاها عن الجيش الذي يخسف به ، وكان ذلك في أيام ابن الزبير؟ فقالت: قال رسول الله: يعوذ عائذ بالبيت فيُبعث إليه بعث ، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ! فقلت: يا رسول الله فكيف بمن كان كارهاً؟قال: يخسف به معهم ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته).ثم روى عن ابن رفيع قال: فلقيت أبا جعفر(الإمام الباقر )فقلت إنها إنما قالت ببيداء من الأرض، فقال أبو جعفر: كلا والله ، إنها لَبيداء المدينة .
ثم روى مسلم عن حفصة قالت: قال النبي : لَيُؤُمَّنَّ هذا البيت جيش يغزونه حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض يخسف بأوسطهم وينادى أولهم آخرهم ثم يخسف بهم فلا يبقى إلا الشريد الذي يخبر عنهم ! فقال رجل: أشهد عليك أنك لم تكذب على حفصة ، وأشهد على حفصة أنها لم تكذب على النبي .
ثم روى عن عائشة أن رسول الله قال: سيعوذ بهذا البيت يعني الكعبة قوم ليست لهم منعة ولا عدد ولا عدة ، يبعث إليهم جيش ، حتى إذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم ! قال يوسف: وأهل الشام يومئذ يسيرون إلى مكة ، فقال عبد الله بن صفوان: أما والله ما هو بهذا الجيش !
وأخيراً ، روى عن عائشة أن النبي قال: العجب أن ناساً من أمتي يؤمون بالبيت برجل من قريش قد لجأ بالبيت ، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ! فقلنا يارسول الله إن الطريق قد يجمع الناس، قال: نعم فيهم المستبصر والمجبور وابن السبيل ، يَهلكون مهلكاً واحداً ويصدرون مصادر شتى يبعثهم الله على نياتهم).انتهى.
والمستبصر: المتعمد ، وابن السبيل: العابر . وفي رواية: فيهم المنتفر والمجبور والمكره ، أي المستنفر باختياره ، والمجبور بالقهر ، والمشارك باختياره لكن لظروف أكرهته .
ويدل ذلك على أن الصحابة كانوا يعرفون الحديث وينتظرون وقوع تأويله ، وأن الثائر العائذ بالبيت ركن أساسي فيه ! وفي روايتهم تفاصيل لم يوردها مسلم فضلاً عن بخاري . راجع: الجمع بين الصحيحين للحميدي:4/238و/245، وابن شيبة:15/43 وأحمد:6/316 ، وأبا داود:4/107، وتهذيب ابن عساكر:3/450 ، وجامع الأصول:10/179، وجمع الفوائد:1/55، والمسند الجامع:20/795، وتاريخ بخاري:5/118، وابن ماجة:2/1350 ، والنسائي:5/207 ، والطبراني الكبير:23/202 ، و:24/75 ، والحاكم:4/429، وصححه على شرط الشيخين ، وعبد الرزاق:11/371 ، وفيه: يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من المدينة فيأتي مكة فيستخرجه الناس من بيته وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، فيبعث إليه جيش من الشام حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم ، فيأتيه عصائب العراق وأبدال الشام فيبايعونه ، فيستخرج الكنوز ويقسم المال، ويلقي الإسلام بجرانه إلى الأرض). ورواه أحمد بروايات في:6/316 ، و:6/285: عن أم سلمة أن رسول الله عليهما السلام استيقظ من منامه وهو يسترجع، قالت قلت: يا رسول الله ما شأنك؟ قال: طائفة من أمتي يخسف بهم ، ثم يبعثون إلى رجل فيأتي مكة فيمنعه الله منهم ويخسف بهم مصرعهم وأحد ومصادرهم شتى ، قالت قلت: يا رسول الله كيف يكون مصرعهم وأحداً ومصادرهم شتى؟ قال: إن منهم من يكره فيجئ مكرهاً).
وفي ابن حماد:1/327، عن عبد الله بن عمرو يقول: علامة خروج المهدي خسف يكون بالبيداء بجيش ، هو علامة خروجه) .
وفي المعجم الأوسط:6/222، عن أم سلمة ، وفيه: (فيعوذ عائذ بالحرم فيجتمع الناس إليه كالطائر الوارد المتفرقة حتى يجتمع إليه ثلاث مائة وأربعة عشر ، فيهم نسوة فيظهر على كل جبار وابن جبار ، ويظهر من العدل ما يتمنى له الأحياء أمواتهم) . ومجمع الزوائد:7/315 .
وفي البدء والتاريخ:2/178: (وروي أن النبي قال: لتتركن المدينة أحسن ما كانت حتى يجئ الكلب فيشغر على سارية المسجد ، قالوا: فلمن تكون الثمار يومئذ يا رسول الله قال: لعوافي السباع والطير ، قالوا في الخبر: ثم تسير خيل السفياني تريد مكة ، تنتهي إلى موضع يقال له بيداء فينادي مناد من السماء: يا بيداء بيدي بهم فيخسف بهم فلا ينجو منهم إلا رجلان من كلب تقلب وجوههما في أقفيتهما يمشيان القهقرى على أعقابهما حتى يأتيا السفياني فيخبرانه ، ويأتي البشير المهدي وهو بمكة فيخرج معه إثنا عشر ألفاً فهم الأبدال والأعلام حتى يأتي المباء ويأسر السفياني ويغير على كلب لأنهم أتباعه ويسبي نساءهم ، قالوا: فالخائب يومئذ من خاب عن غنائم كلب) . ونحوه في دلائل الإمامة/248 ، ولا يخلو من مبالغة .
وروى ابن حماد في(الفتن)مضامين حديث الإمام الباقر وغيره من أحاديث أهل البيت ، وأضاف اليها أساطير الإسرائيليات ، أو من خياله . وبعض رواياته معقولة كروايته:1/325، عن أبي جعفر(أي الإمام الباقر )قال: فيبلغ أهل المدينة مخرج الجيش إليهم فيهرب منها من كان من آل محمد إلى مكة يحمل الشديد الضعيف والكبير الصغير فيدركون نفساً من آل محمد فيذبحونه عند أحجار الزيت). وعنه عقد الدرر/66 ، بتفاوت يسير . وفي/90 ،عن أبي جعفر قال: يخسف بهم فلا ينجو منهم إلا رجلان من كلب اسمهما وبر ووبير، تقلب وجوههما في أقفيتهما). وفي/90، عن أبي جعفر قال: سيكون عائذ بمكة يبعث إليه سبعون ألفاً ، عليهم رجل من قيس حتى إذا بلغوا الثنية دخل آخرهم ولم يخرج منها أولهم ، نادى جبرئيل: يابيداء يابيداء ، يسمع مشارقها ومغاربها، خذيهم ، فلا خير فيهم ! فلايظهر على هلاكهم أحد إلا راعي غنم في الجبل ينظر إليهم حين ساخوا فيخبر بهم ! فإذا سمع العائذ بهم خرج) .
أما مصادرنا فروت حديث جيش الخسف ولم تظلم منه شئياً !
ففي الإختصاص/255، وغيبة الطوسي/269،عن الإمام الباقر قال: ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة فينفر المهدي منها إلى مكة ، فيبلغ أمير جيش السفياني أن المهدي قد خرج إلى مكة فيبعث جيشاً على أثره ، فلا يدركه حتى يدخل مكة خائفاً يترقب على سنة موسى بن عمران . قال: فينزل أمير جيش السفياني البيداء فينادي مناد من السماء: يا بيداء أبيدي القوم ! فيخسف بهم فلا يفلت منهم إلا ثلاثة نفر يحول الله وجوههم إلى أقفيتهم وهم من كلب وفيهم نزلت هذه الآية: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا..الآية . قال: والقائم يومئذ بمكة قد أسند ظهره إلى البيت الحرام مستجيراً به فينادي: يا أيها الناس إنا نستنصر الله، فمن أجابنا من الناس فإنا أهل بيت نبيكم محمد ، ونحن أولى الناس بالله وبمحمد . فمن حاجني في آدم فأنا أولى الناس بآدم ومن حاجني في نوح فأنا أولى الناس بنوح ، ومن حاجني في إبراهيم فأنا أولى الناس بإبراهيم ، ومن حاجني في محمد فأنا أولى الناس بمحمد ، ومن حاجني في النبيين فأنا أولى الناس بالنبيين! أليس الله يقول في محكم كتابه: إِنَّ اللهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ. ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. فأنا بقية من آدم وذخيرة من نوح ومصطفى من إبراهيم ، وصفوة من محمد . ألا فمن حاجني في كتاب الله فأنا أولى الناس بكتاب الله ، ألا ومن حاجني في سنة رسول الله فأنا أولى الناس بسنة رسول الله ، فأنشد الله من سمع كلامي اليوم لما بلغ الشاهد الغائب ، وأسألكم بحق الله وحق رسوله وبحقي فإن لي عليكم حق القربي من رسول الله ، إلا أعنتمونا ومنعتمونا ممن يظلمنا ، فقد أُخفنا وظُلمنا وطُردنا من ديارنا وأبنائنا وبُغيَ علينا ، ودُفعنا عن حقنا وافترى أهل الباطل علينا ، فالله الله فينا لاتخذلونا وانصرونا ينصركم الله تعالى . قال: فيجمع الله عليه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً يجمعهم الله له على غير ميعاد قزعاً كقزع الخريف ، وهي يا جابر الآية التي ذكرها الله في كتابه: أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَئٍْ قَدِيرٌ، فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله قد توارثته الأبناء عن الآباء، والقائم يا جابر رجل من ولد الحسين يصلح الله له أمره في ليلة فما أشكل على الناس من ذلك يا جابر فلا يشكلنَّ عليهم ولادته من رسول الله ووراثته العلماء عالماً بعد عالم ، فإن أشكل هذا كله عليهم فإن الصوت من السماء لايشكل عليهم إذا نودي باسمه واسم أبيه وأمه ).
عدد جيش السفياني ومكان الخسف به

تصف أحاديث المصادر السنية دخول جيش السفياني إلى المدينة المنورة عن طريقين ، من العراق والشام ، بأنه دخول كاسح ، لايستطيع أهل المدينة مقاومته وأنه يستعمل نفس طريقته الوحشية في العراق مع أنصار المهدي وشيعة أهل البيت في القتل والإبادة للكبير والصغير والرجال والنساء ! بل ذكرت أن بطشه في المدينة يكون أشد ، ففي ابن حماد:1/323، عن ابن شهاب قال: يكتب السفياني إلى الذي دخل الكوفة بخيله بعد ما يعركها عرك الأديم ، يأمره بالسير إلى الحجاز ، فيسير إلى المدينة فيضع السيف في قريش ، فيقتل منهم ومن الأنصار أربع مائة رجل ، ويبقر البطون ، ويقتل الولدان ، ويقتل أخوين من قريش رجل وأخته يقال لهما فاطمة ومحمد ، ويصلبهما على باب مسجد المدينة) .
وفي مستدرك الحاكم:4/442 ، وغيره ، أن أهل المدينة يخرجون منها أمام حملة السفياني، ولاتذكر الأحاديث أماكن أخرى يدخلها جيش السفياني غير المدينة . وفي/252، أنه يأتي المدينة بجيش جرار . وفي ابن حماد:1/328، وفي أخرى: اثنا عشر ألفاً . وفي عقد الدرر/76 ، أن عدده سبعون ألفاً ، وفي الكشاف:3/467 ، ثمانون ألفاً !
أقول: يظهر أن مدة بقاء جيشه في المدينة وجيزة ، ثم يتجه إلى مكة فتقع الآية الموعودة ، ويخسف بهم في البيداء قرب المدينة . فعن حنان بن سدير أنه سأل الإمام الصادق عن خسف البيداء فقال:أَمَاصِهْرا ، على البريد ، على اثني عشر ميلاً من البريد الذي بذات الجيش). (البحار:52/181) .
والبيداء منتهى الجبال وبداية الأرض المستوية للمسافر من المدينة الى مكة (ذات الجيش من المدينة على بريد). (معجم ما استعجم:2/409) (هي الشُّرف الذي قدَّام ذي الحليفة في طريق مكة ، وذات الجيش هي على بريد من المدينة). (السيوطي على النسائي:1/162) . وقد سلك النبي الى بدر: (على نقب المدينة ثم على العقيق ثم على ذي الحليفة ثم على...ذات الجيش). (ابن هشام:3/160).
وفي فقه أهل البيت : يكره الصلاة في أماكن ، منها البيداء لأنها محل خسف وغضب ، قال النبي لعلي : يا علي: لا تصل في جلد ما لا تشرب لبنه ولا تأكل لحمه ، ولا تصل في ذات الجيش ، ولا في ذات الصلاصل ، ولا في ضجنان) . (من لا يحضره الفقيه:4/366) . وفي المحاسن لأحمد بن محمد بن خالد البرقي رحمه الله :2/365: (عن أحمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن عن الصلاة في البيداء؟ فقال: البيداء لا يصلى فيها ، قلت: وأين حد البيداء؟ قال: أما رأيت ذلك الرفع والخفض؟ قلت: إنه كثير فأخبرني أين حده؟ فقال: كان أبو جعفر إذا بلغ ذات الجيش جد في السير ثم لم يصل حتى يأتي معرس النبي قلت: وأين ذات الجيش؟ قال: دون الحفيرة بثلاثة أميال) . أيضاً: الحدائق الناضرة:7/213، والكافي:3/389 ، والتهذيب:2/375 ، ومكارم الأخلاق/441 ، وفتح الباري:1/365 ، ومعجم ما استعجم:2/409 ، و:3/957، وشرح السيوطي:1/162 ، وشرح الزرقاني:1/422 ).
الآيات النازلة في معجزة الخسف بالجيش

في الدر المنثور:5/240: (وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ، قال: هو جيش السفياني ، قال: من أين أخذ؟ قال: من تحت أرجلهم) .
وفي تفسير الطبري:22/72 ، عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول الله وذكر فتنة بين أهل المشرق والمغرب: فبينما هم كذلك إذ خرج عليهم السفياني من الوادي اليابس في فوره ذلك ، حتى ينزل دمشق ، فيبعث جيشين جيشاً إلى المشرق وجيشاً إلى المدينة حتى ينزلوا بأرض بابل في المدينة الملعونة والبقعة الخبيثة ، فيقتلون أكثر من ثلاثة آلاف ويبقرون بها أكثر من مائة امرأة ، ويقتلون بها ثلاثمائة كبش من بني العباس ، ثم ينحدرون إلى الكوفة ، فيخربون ما حولها ثم يخرجون متوجهين إلى الشام ، فتخرج راية هدى من الكوفة ، فتلحق ذلك الجيش منها على الفئتين فيقتلونهم لا يفلت منهم مخبر ، ويستنقذون ما في أيديهم من السبى والغنائم . ويخلو جيشه الثاني بالمدينة فينتهبونها ثلاثة أيام ولياليها ، ثم يخرجون متوجهين إلى مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله سبحانه جبرئيل فيقول يا جبرائيل إذهب فأبدهم ، فيضربها برجله ضربة يخسف الله بهم فذلك قوله عز وجل في سورة سبأ: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ، فلا ينفلت منهم إلا رجلان أحدهما بشير والآخر نذير ، وهما من جهينة ، فلذلك جاء القول فعند جهينة الخبر اليقين). والكشاف:3/467 ، وتذكرة القرطبي:2/693 ، وتفسيره:14/314 ، وعقد الدرر/74 ، والبحر المحيط:7/293 ، ونوادر الأخبار/257 ، والإستيعاب:3/928، وأبوالفتوح :9/226 ، ومجمع البيان:4/398 ، والبحار:52/186 .
وفي ابن حماد:1/329، عن علي رضي الله عنه قال: إذا نزل جيش في طلب الذين خرجوا إلى مكة ، فنزلوا البيداء خسف بهم ويباد بهم ، وهو قوله عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ. من تحت أقدامهم) .
وروى السلمي في عقد الدرر/76 ، عن الإمام أبي بكر محمد بن الحسن النقاش المقري في تفسيره قال: نزلت يعني هذه الآية في السفياني ، وذلك أنه يخرج من الوادي اليابس في أخواله ، وأخواله من كلب يخطبون على منابر الشام ، فإذا بلغوا عين التمر محا الله تعالى الإيمان من قلوبهم ، فتجوز حتى ينتهوا إلى جبل الذهب فيقاتلون قتالاً شديداً فيقتل السفياني سبعين ألف رجل ، عليهم السيوف المحلاة والمناطق المفضضة . ثم يدخل الكوفة فيصير أهلها ثلاث فرق ، فرقة تلحق به وهم أشر خلق الله تعالى ، وفرقة تقاتله وهم عند الله تعالى شهداء ، وفرقة تلحق الأعراب وهم العصاة... ثم ذكر فظائع السفياني في العراق ، ثم في البصرة ، ثم دخول جيشه الى المدينة ، وقال: ويقتل رجل من أهل بيت النبي وامرأة واسم الرجل محمد ويقال اسمه علي والمرأة فاطمة فيصلبونهما عراة ! فعند ذلك يشتد غضب الله تعالى عليهم ، ويبلغ الخبر إلى ولي الله تعالى ، فيخرج من قرية من قرى جرش في ثلاثين رجلاً فيبلغ المؤمنين خروجه فيأتونه من كل أرض يحنِّون إليه كما تحن الناقة إلى فصيلها ، فيجئ فيدخل مكة وتقام الصلاة فيقولون: تقدم يا ولي الله . فيقول: لا أفعل..) الخ. ثم ذكر آية خسف البيداء ، والخلط والإضافة في الرواية واضحان .
كما استفاضت رواية تفسيرها في مصادرنا أيضاً ، ففي تفسير العياشي:2/261: عن أبي جعفر قال: إن عهد نبي الله صار عند علي بن الحسين ثم صار عند محمد بن علي ، ثم يفعل الله ما يشاء ، فالزم هؤلاء فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة رجل ومعه راية رسول الله عامداً إلى المدينة حتى يمر بالبيداء ، فيقول: هذا مكان القوم الذين خسف الله بهم وهي الآية التي قال الله: أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الأرض أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لايَشْعُرُونَ . أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ) . وفي تفسير القمي:2/205: (عن أبي جعفر في قوله: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا ، قال: من الصوت وذلك الصوت من السماء . وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ، قال: من تحت أقدامهم خسف بهم). وعنه البحار:52/185 .
وعن أمير المؤمنين قال: ( المهدي أقبل ، جعد ، بخده خال ، يكون مبدؤه من قبل المشرق ، فإذا كان ذلك خرج السفياني فيملك قدر حمل امرأة تسعة أشهر ، يخرج بالشام فينقاد له أهل الشام إلا طوائف مقيمين على الحق يعصمهم الله من الخروج معه ، ويأتي المدينة بجيش جرار حتى إذا انتهى إلى بيداء المدينة خسف الله به ، وذلك قول الله عز وجل: وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ ). (غيبة النعماني/163 ، والمحجة للبحراني/177) .
والكافي:8/166 ، عن الطيار عن أبي عبد الله : في قول الله عز وجل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ .قال: خسف وقذف ، قال قلت: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ؟ قال: دع ذا ، ذاك قيام القائم).وإثبات الهداة:3/450 ، والبحار:52/303 .
وفي الكافي:8/381 ، عن أبي عبد الله قال: سألته عن قول الله عز وجل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ؟قال: يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم ، فيرون قدرة الله عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق . قلت له: حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ؟ قال: خروج القائم هو الحق من عند الله عز وجل يراه الخلق ، لا بد منه). وعنه البحار:51/62 .
وفي الإرشاد/359 ، عن أبي الحسن موسى ، في قوله عز وجل: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ؟ قال: الفتن في الآفاق ، والمسخ في أعداء الحق ). وعنه البحار:52/221 .
وفي تأويل الآيات:2/571 ، بسنده عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عن قول الله عز وجل: هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً؟ قال: هي ساعة القائم تأتيهم بغتة). وعنه إثبات الهداة:3/565 ، والبحار:24/164 .
الغلام أو النفس الزكية الذي يقتل في المدينة

تقدمت روايات النفس الزكية في المدينة في فصل أصحاب الإمام ، وذكرت بعض الروايات أن هذا السيد وأخته هم أبناء عم النفس الزكية الذي يرسله الإمام المهدي إلى مكة فيقتلونه في المسجد الحرام قبل ظهوره بخمسة عشر ليلة ، وأنهما يكونان فارَّين من العراق من جيش السفياني ، ويدلهم عليهما جاسوس يكون معهما من العراق .
النداء السماوي من مصادر السنيين

بعض أحاديث النداء السماوي بإسم المهدي في مصادر السنيين معتدلة توافق أحاديث أهل البيت ، وبعضها فيه مبالغات وتخيلات أضافها الرواة .
ابن حماد:1/337: عن سعيد بن المسيب قال: تكون فتنة كان أولها لعب الصبيان ، كلما سكنت من جانب طمت من جانب ، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء: ألا إن الأمير فلان ! وفتل ابن المسيب يديه حتى إنهما لتنتفضان فقال: ذلكم الأمير حقاً ثلاث مرات...عن جابر عن أبي جعفر قال: ينادي مناد من السماء: ألا إن الحق في آل محمد، وينادي مناد من الأرض: ألا إن الحق في آل عيسى أو قال العباس، أنا أشك فيه، وإنما الصوت الأسفل من الشيطان ليلبس على الناس. شك أبو عبد الله نعيم).
ابن حماد:1/339 ، عن علي رضي الله عنه قال: بعد الخسف ينادي مناد من السماء إن الحق في آل محمد في أول النهار ، ثم ينادي مناد في آخر النهار إن الحق في ولد عيسى ، وذلك نخوة من الشيطان... عن سعيد بن يزيد التنوخي عن الزهري قال: إذا التقى السفياني والمهدي للقتال يومئذ يسمع صوت من السماء: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان يعني المهدي ، قال الزهري: وقالت أسماء بنت عميس: إن أمارة ذلك اليوم أن كفاً من السماء مدلاةً ينظر إليها الناس). وعنه ملاحم ابن طاووس/133، والحاوي:2/75 ، والفتاوى الحديثية/31 ، والصراط المستقيم:2/225، وفي:2/259 ، عن أخبار المهدي لأبي العلاء الهمداني ، وفيه: وفي آخر النهار: الحق في ولد عيسى، وذلك نخوةٌ من الشيطان ، ويظهر المهدي على أفواه الناس ويُشربون حبه ). وعنه إثبات الهداة:3/615 .
ملاحظة: يشير الحديث الى أن(آل عيسى)هم الذين يدبرون أمر النداء الأرضي المكذوب في آخر النهار لإبطال تأثير النداء السماوي في أول النهار ! ومعناه أن الغربيين يقومون بـإنتاج هذه الكذبة ونشرها ! وستأتي رواية النعماني/264 عن الإمام الصادق (إن الشيطان لايدعهم حتى ينادي كما نادى برسول الله يوم العقبة) !
في ابن حماد:1/228، عن ابن مسعود عن النبي قال: إذا كانت صيحة في رمضان فإنه يكون معمعة في شوال ، وتمييز القبائل في ذي القعدة ، وتسفك الدماء في ذي الحجة ! والمحرم وما المحرم ، يقولها ثلاثاً ، هيهات هيهات ، يقتل الناس فيها هرجاً مرجاً ! قال قلنا: وما الصيحة يا رسول الله؟ قال: هدة في النصف من رمضان ليلة الجمعة ، فتكون هدة توقظ النائم وتقعد القائم وتخرج العواتق من خدورهن في ليلة جمعة في سنة كثيرة الزلازل ، فإذا صليتم الفجر من يوم الجمعة ، فأدخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم وسدوا كواكم ودثروا أنفسكم وسدوا آذانكم فإذا أحسستم بالصيحة فخروا لله سجداً وقولوا: سبحان القدوس سبحان القدوس ربنا القدوس ، فإنه من فعل ذلك نجا من لم يفعل ذلك هلك) .
وفيه: عن ابن حوشب: قال رسول الله : في المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله من خلقه فلاناً فاسمعوا له وأطيعوا ، في سنة الصوت والمعمعة ).
وفي البدء والتاريخ:2/172، عن فيروز الديلمي عن النبي أنه قال: يكون هدة في رمضان توقظ النائم وتفزع اليقظان ، هذا في رواية قتادة ، وفي رواية الأوزاعي: يكون صوت في رمضان في نصف من الشهر يصعق فيه سبعون ألفاً ، ويعمى فيه سبعون ألفاً، ويصم سبعون ألفاً، ويخرس سبعون ألفاً، ويتفلق له سبعون ألف باكرة ! قال: ثم يتبعه صوت آخر ، فالأول صوت جبرئيل والثاني صوت إبليس عليه اللعنة ! قال: الصوت في رمضان والمعمعة في شوال ، وتميز القبائل في ذي القعدة ، ويغار على الحاج في ذي الحجة ، والمحرم أوله بلاء وآخره فرج. قالوا: يا رسول الله من يسلم منه؟ قال: من يلزم بيته ويتعوذ بالسجود ). ونحوه عقد الدرر/101 ، عن الداني .
وفي عقد الدرر/105، عن ملاحم ابن المادي ، عن شهر بن حوشب قال: ( كان يقال: في شهر رمضان صوت ، وفي شوال همهمة ، وفي ذي القعدة تميز القبائل ، وفي ذي الحجة تسفك الدماء ، وينهب الحاج في المحرم . قيل له: وما الصوت ؟ قال: هاد من السماء يوقظ النائم ويفزع اليقظان ويخرج الفتاة من خدرها ويسمعه الناس كلهم ، فلا يجئ رجل من أفق من الآفاق إلا حدث أنه سمعه)
وفي الآحاد والمثاني:5/143، عن فيروز الديلمي قال: قال رسول الله : صوت يكون في رمضان ، قالوا: يارسول الله يكون في أوله أو في وسطه أو في آخره قال: لا بل في النصف من رمضان ، إذا كان ليلة النصف ليلة الجمعة يكون صوت من السماء يصعق له سبعون ألفاً ويخرس له سبعون ألفاً ويعمي سبعون ألفاً ويفيق سبعون ألفاً ويصم سبعون ألفاً قالوا: يارسول الله فمن السالم من أمتك ؟ قال: من لزم بيته وتعوذ بالسجود وجهر بالتكبير لله عز وجل ثم يتبعه صوت آخر فالصوت الأول صوت جبريل والثاني صوت شيطان . والصوت في شهر رمضان والمعمعة في شوال ، وتميز القبائل في ذي القعدة ويغار على الحاج في ذي الحجة ، وفي المحرم وما المحرم ؟ أوله بلاء على أمتي وآخره فرج لأمتي . الراحلة في ذلك الزمان بعينها ينجو عليها المؤمن خير من دسكرة تغل مائة ألف) .
ابن حماد:1/345، عن أبي جعفر قال: ثم يظهر المهدي بمكة عند العشاء ، ومعه راية رسول الله وقميصه وسيفه وعلامات ونور وبيان ، فإذا صلى العشاء نادى بأعلى صوته يقول: أذكركم الله أيها الناس ، ومقامكم بين يدي ربكم ، فقد اتخذ الحجة وبعث الأنبياء وأنزل الكتاب وأمركم أن لا تشركوا به شيئاً ، وأن تحافظوا على طاعته وطاعة رسوله ، وأن تحيوا ما أحيا القرآن وتميتوا ما أمات ، وتكونوا أعواناً على الهدى ووزراً على التقوى ، فإن الدنيا قد دنا فناؤها وزوالها وآذنت بالوداع ، فإني أدعوكم إلى الله وإلى رسوله والعمل بكتابه وإماتة الباطل وإحياء سنته . فيظهر في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر على غير ميعاد ، قزعاً كقزع الخريف ، رهبانٌ بالليل أسدٌ بالنهار ، فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز ، ويستخرج من كان في السجن من بني هاشم وتنزل الرايات السود الكوفة ، فتبعث بالبيعة إلى المهدي ، فيبعث المهدي جنوده في الآفاق ، ويميت الجور وأهله وتستقيم له البلدان، ويفتح الله على يديه القسطنطينية). وعنه عقد الدرر/145 والحاوي:2/71 ، والبرهان للهندي/141، ولوائح السفاريني:2/11، أوله ، والصراط المستقيم:2/262 ، وإثبات الهداة:3/614 .
ابن حماد:م/345، عن الزهري قال: إذا التقى السفياني والمهدي للقتال ، يومئذ يسمع صوت من السماء: ألا إن أولياء الله أصحاب فلان يعني المهدي. قال الزهري: وقالت أسماء بنت عميس: إن إمارة ذلك اليوم أن كفاً من السماء مدلاةً ينظر إليها الناس). وعنه عقد الدرر/106 ، والصراط المستقيم:2/259 ، وإثبات الهداة:3/615 .
ابن حماد:1/344، عن أبي رومان ، عن علي رضي الله عنه قال: إذا نادى مناد من السماء إن الحق في آل محمد ، فعند ذلك يظهر المهدي على أفواه الناس ، ويُشرَبون حبه ولا يكون لهم ذكر غيره). وعنه بيان الشافعي/512 ، وعقد الدرر/52 ، و106، و136، عن الطبراني وابي نعيم في مناقب المهدي ، والحاوي:2/68 ، وجمع الجوامع:2/103 ، والمغربي/561 .

آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 16-Jan-2010 الساعة 10:13 PM.

رد مع اقتباس