منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - هذا المقال سبب فتنة في القرية و ارجو من الجميع المشاركة للاهمية
عرض مشاركة واحدة

ابو حيدرعلي
عضو
رقم العضوية : 8043
الإنتساب : Jan 2010
المشاركات : 2
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : ابو حيدرعلي is on a distinguished road

ابو حيدرعلي غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابو حيدرعلي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي هذا المقال سبب فتنة في القرية و ارجو من الجميع المشاركة للاهمية
قديم بتاريخ : 19-Jan-2010 الساعة : 10:45 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


هذا المقال نشب فتنة في البلد بين بعض طلبة العلم و كاتب المقال في فهم مغزاه علما بأ اغلب ابناء البلد من مقلدي السيد السيستاني بما فيهم الطلبة و اريد من الاخوة الافاضل و بالذات المختصين قراءة المقال و ابداء ملاحظاتهم حياله و الاهم من هو المعني في هذا المقال و لكم مني فائق الاحترام



بسم الله الرحمن الرحيم

ظاهرة الصنمية
ماهي ظاهرة الصنمية ؟ وهل مازال في عالم الدنيا أصناما تعبد ؟

الصنمية مشتقة من الصنم وهو ماكانت تتخذه بعض المجتمعات الجاهلية إلها يعبد من دون الله وهو صنع بشري من الحجر أو الخشب أو التمر ، ويذكر التاريخ أن قبيلة تدعى جهينة عاشوا قبل ظهور الاسلام قاموا بصنع تمثال من التمر اتخذوه الهاً لهم من منطق أهمية القيمة الغذائية للتمر وأنه رمز للخصوبة والقوة ، فلما أصابتهم المجاعة جنت قبيلة جهينة على ربها المصنوع من التمر فأكلته وفي ذلك يقول أحد الشعراء :

أكلت جهينة ربها زمن التقحم والمجاعة

فالصنمية قديما كانت تمارس مع الجوامد من الأشياء لكنها مؤخرا انتقلت إلى الأشخاص وبعض الأملاك و الشعارات والعادات والتقاليد .

إن ظاهرة الصنمية تتمثل في إضفاء نوع من القداسة على أشخاص لا تناسب موقعيته يصبحون أصناما تعبد ، وهذا يكون على مستوى قيادات داخل الأسرة أو القبيلة أو داخل المجتمع ، أو على مستوى القيادات السياسية أو الدينية أو الاجتماعية .

وحول هذا الموضوع أشير إلى النقاط التالية :

1- الناس هم من يجعلون أشخاص في المجتمع أصناما تعبد وربما كانوا من القادة السياسيين أو الاجتماعيين أو فضلاء وعلماء ومراجع تقليد ، مع وافر الاحترام وعظيم التقدير لكل من اذكرناهم ، فالإحترام يختلف عن الصنمية .

2- من أسباب ظاهرة الصنمية هو نزعة الطغيان والاستبداد ،فوجود مسؤول أو عالم في الدين او غيره من المجالات أو مخترع أو فنان لديه ميزة وكان ضمن مجتمع ضعيف فإنه قد تتحرك لديه هذه النزعة ، يقول تعالى (إن الإنسان ليطغى & أن رآه استغنى ) .

3- قد تنمو هذه الظاهرة في المحيط الأسري أيضا فإن الرسول (ص) يقول ( إن الرجل ليكتب جبارا وما يملك إلا أهله ) .

4- إن التخلف والجهل وانعدام الشجاعة وغياب الوعي لدى أي مجتمع يشجع بعض الفئات على امتطاء هذه الظاهرة ، وكم عانت المجتمعات حينما عاشت في ظلام الحكم الأموي والعباسي من تغيير وتحويل للمفاهيم والقوانين التي تحيي عند الناس الشعور بكرامتها وعزتها وصدق انتمائها لأوليائها .

أمثلة تنطبق عليها ظاهرة الصنمية :

أ- ماجاء في مدح أحد الشعراء للخليفة الفاطمي المعز لدين الله بقوله :

ماشئت لا ماشاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار

وكأنما أنت النبي محمد وكأنما أنصارك الأنصار



وزاد في غلوه ومدحه بأن قال فيه :

ندعوه منتقما عزيزا قادرا غفار موبقة صفوحا

أقسمت لولا دعيت خليفة لدعيت من بعد المسيح مسيحا



ب – شاعر صدام حسين المدعو شفيق كمال يقول في تملقه لصدام :

لولاك ماسقط المطر لولاك ماطلع الشجر

لولاك مابزغ القمر لولاك ياصدام ماخلق البشر



ج- كذلك نرى في الحياة الدينية لدى بعض المجتمعات أنها تمنح القابا دينية لأشخاص قد يزيد هذا اللقب عن الحالة العلمية والثقافية والتقوى وحسن السيرة لهذا الشخص ، وقد سمعنا عن القاب أعطيت لأشخاص يعيشون في جو الحوزات العلمية الدينية أوصلتهم لمقام المرجعية العليا ، إلا أن اختلافه ونقده الحاد لأحد أبرز مراجع النجف الأشرف أثار في وعي من أحبه وأطلق عليه بأنه حامي العقيدة وحارس الشريعة والماحامي عن حريم المذهب والمدافع عن مظلومية الزهراء أن يتنازل فيما بعد عن هذه الألقاب ويسحبها من بساطه للسبب آنف الذكر حيث صدمة المعجبين به وبصوته التي سببها انتقاده وتعرضه بما لا يليق ضد أحد المرجعيات في النجف الأشرف .. فلقد سقطت الصنمية بمجرد أن بخلت وقللت من جودها وعنفوانها ودغدغتها للمشاعر في موضوع حساس يمس عقائد وشعارات الشعب .



ليست ظاهرة الصنمية تتمثل في أشخاص فقط أو خطوط أو قيادات .. بل قد تكون إزاء ظواهر وطقوس معينة ، فلا يمكن تعديلها أو تجذيبها أو تغيير النمطية السائدة في عرضها ، فهي وما تقتضي ومن يتسمى ويستفيىء بضلالها محرم على الناس الاقتراب منهم أو حتى التفكير فيها ، فيجب ان تتقبلها وتعمل لحراستها ونشر المزيد من شعاراتها وإلا سيغضب عليك الرب ويطردك من عالم الملكوت لعالم الضلال والخروج عن ربقة الدين وليس لك أي نصيب من رحمانيته الرحيمية ، وتجدر الإشارة هنا أنه حتى هذه الطقوس والشعارات التي برزت لظروف معينة في حقبة تاريخية سابقة قد استعملها من استأنس بصنميته وانتفاخات الذات عنده ليبني معالم صنميته التي تطل وترفرف ظلالها على الناس في مجتمع ضعيف وغير واعي لأهداف هؤلاء الأشخاص

رد مع اقتباس