منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مفاخرة الإمام الحسن عليه السلام ومعاوية...
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 246
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي مفاخرة الإمام الحسن عليه السلام ومعاوية...
قديم بتاريخ : 22-Jan-2010 الساعة : 02:02 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..


مفاخرة الحسن على معاوية وغيره
*******************************
قيل:
وفد الحسن بن عليّ عليهما السلام على معاوية فحضر مجلسه، وإذا عنده مروان بن الحكم والمغيرة بن شعبة والوليد بن عقبة وعتبة بن أبي سفيان، ففخر كل رجل منهم على بني هاشم، ووضعوا منهم، وذكروا أشياء ساءت الحسن بن عليّ وبلغت منه.

فقال الحسن بن عليّ :
أنا شعبة من خير الشعب، وآبائي أكرم العرب، لنا الفخر والنسب، والسماحة عند الحسب، نحن من خير شجرة انبتت فروعاً نامية، وأثماراً زاكية، وأبداناً قائمة، فيها أصل الإسلام، وعلم النبوة، فعلونا حين شمخ بنا الفخر، واستطلنا حين امتنع بنا العز، ونحن بحور زاخرة لا تنزف، وجبال شامخة لا تقهر.

فقال مروان بن الحكم:
مدحت نفسك، وشمخت بانفك، هيهات هيهات يا حسن، نحن والله الملوك السادة، والأعزة القادة، لاتبجحن فليس لك عزّ مثل عزنا، ولا فخر كفخرنا. ثمّ أنشأ يقول:
شفينا أنفسا طابت وقوراً * فنالت عزّها فيمن يلينا فابنا بالغنيمة حيث ابنا * وابنا بالملوك مقرنينا.

ثمّ تكلّم المغيرة بن شعبة فقال:
نصحت لأبيك فلم يقبل النّصح، ولولا كراهية قطع القرابة لكنت في جملة أهل الشام، فكان يعلم أبوك إني أصدر الوارد عن مناهلها، بزعامة قيس، وحلم ثقيف، وتجاربها للأمور على القبائل.

فتكلم الحسن فقال:
يامروان أجبناً، وخوراً، وضعفاً، وعجزاً، زعمتم اني مدحت نفسي، وانا ابن رسول الله، وشمخت بأنفي وأنا سيّد شباب أهل الجنة، ويلك من يريد رفع نفسه ويتبجح، من يريد الاستطالة، فأما نحن فأهل بيت الرحمة، ومعدن الكرامة، وموضع الخيرة، وكنز الايمان، ورمح الإسلام، وسيف الدين. ألا تصمت ثكلتك أمك قبل أن أرميك بالهوائل، وأسمك بميسم تستغني به عن اسمك...
أفي اليوم الذي وليت فيه مهزوماً، وانخجرت مذعوراً، فكانت غنيمتك هزيمتك، وغدرك بطلحة حين غدرت به فقتلته، قبحاً لك ما أغلظ جلدة وجهك.

فنكس مروان رأسه، وبقي المغيرة مبهوتاً، فالتفت إليه الحسن فقال:
أعور ثقيف ما أنت من قريش فافاخرك، اجهلتني يا ويحك؟!
أنا ابن خيرة الأماء، وسيّدة النساء، غذانا رسول الله صلّى الله عليه وآله بعلم الله تبارك وتعالى، فعلمنا تأويل القُرآن، ومشكلات الأحكام، لنا العزّة العليا، والفخر والسناء، وأنت من قوم لم يثبت لهم في الجاهلية نسب، ولا لهم في الإسلام نصيب، عبد آبق، ماله والافتخار عند مصادمة الليوث، ومجاحشة الأقران، نحن السادة، ونحن المذاويد القادة، نحمي الذمار، وننفي عن ساحتنا العار، وأنا ابن نجيبات الأبكار، ثمّ أشرت زعمت إلى خير وصي خير الأنبياء، وكان هو بعجزك أبصر، وبجورك أعلم وكنت للرد عليك منه أهلاً لو عزك في صدرك، وبدو الغدر في عينك، هيهات لم يكن ليتخذ المضلين عضداً، وزعمك أنّك لو كنت بصفين بزعارة قيس، وحلم ثقيف، فبماذا ثكلتك أمك؟
أبعجزك عند المقامات، وفرارك عند المجاحشات؟
أما والله لو التفت عليك من أمير المؤمنين الأجاشع، لعلمت أنه لا يمنعه منك الموانع، ولقامت عليك المرنات الهوالع.
وأما زعارة قيس:
فما أنت وقيساً؟
إنّما أنت عبد آبق فثقف فسمي ثقيفاً، فاحتل لنفسك من غيرها، فلست من رجالها، أنت بمعالجة الشرك وموالج الزرائب اعرف منك بالحروب.
فأما الحلم فأي الحلم عند العبيد القيون؟ ثمّ تمنيت لقاء أمير المؤمنين فذاك من قد عرفت:
أسد باسل، وسم قاتل، لا تقاومه الأبالسة، عند الطعن والمخالسة فكيف ترومه الضبعان، وتناله الجعلان، بمشيتها القهقري. وأما وصلتك فمنكورة، وقربتك فمجهولة، وما رحمك منه إلاّ كبنات الماء من خشفان الظباء، بل انت أبعد منه نسباً.

فوثب المغيرة والحسن يقول لمعاوية:
اعذرنا من بني امية ان تجاوزنا بعد مناطقة القيون، ومفاخرة العبيد.

فقال معاوية:
ارجع يا مغيرة، هؤلاء بنو عبد مناف، لا تقاومهم الصناديد، ولا تفاخرهم المذاويد.

ثمّ اقسم على الحسن بالسكوت فسكت.




يتبع..............................


لبيك ياحسين


توقيع mowalia_5







رد مع اقتباس