منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - وصايا عرفانية-الإمام الخميني(قده)
عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان"> ميزان السلوك إلى الله وطرق العرفان
افتراضي
قديم بتاريخ : 30-Jan-2010 الساعة : 10:50 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

فالقرآن الكريم -كتاب معرفة الله وطريق السلوك إليه تعالى حُرِّف على أيدي الأصدقاء الجهلة عن طريق وعزل جانباً، فجعلوا يصدرون عنه الآراء المنحرفة، ويفسرونه بالرأي - الأمر الذي نهي عنه جميع أئمة الإسلام - وراح كل واحد منهم يتصرف فيه بما تمليه نفسانيته.

لقد نزل هذا الكتاب العظيم في عصر وفي محيط كان يمثل أشد حالات الظلام، كما نزل بين قوم يعيشون في أشد حالات التخلف وقد أُنزل بيد شخص وعلى قلب إلهي لشخص كان يعيش في ذلك المحيط.

كذلك فإن القرآن الكريم اشتمل على حقائق ومعارف لم تكن معروفة آنذاك في العالم أجمع فضلاً عن المحيط الذي نزل فيه.

وإن من أعظم وأسمى معاجزه هي هذه المسائل العرفانية العظيمة التي لم تكن معروفة لدى فلاسفة اليونان، فقد عجزت كتب أرسطو وأفلاطون -أعظم فلاسفة تلك العصور- عن بلوغها وحتى أن فلاسفة الإسلام الذين ترعرعوا في مهد القرآن الكريم، وانتهلوا منه ما انتهلوا من مختلف المعارف لجأوا إلى تأويل الآيات التي صرحت بحياة الموجودات في العالم مثلا، والحال أن عرفاء الإسلام العظام إنما أخذوا ما قالوه منه، فكل شيئ أخذوه من الإسلام ومن القرآن الكريم.

فالمسائل العرفانية الموجودة في القرآن الكريم ليست موجودة في أي كتاب آخر.

وإنها لمعجزة الرسول الأكرم وسلم إذ كان على معرفة بمبدأ الوحي بحيث يكشف له أسرار الوجود، وكان هو وسلم بدوره يرى الحقائق بوضوح ودون أي حجاب وفي ذات الوقت كان حاضرا في جميع أبعاد الإنسانية ومراحل الوجود، فمَثَّل بذلك أسمى مظهر لـ{هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ..}(الحديد/3) كما سعى إلى رفع جميع الناس للوصول إلى تلك المرتبة، وكان يتحمل الآلام والمعاناة حينما كان يراهم عاجزين عن بلوغ ذلك، ولعل قوله تعالى {طه*مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}(طه/1،2) إشارة خفية إلى هذا المعنى، ولعل قوله وسلم: "ما أوذي نبي مثلما أوذيت"(10- ورد هذا الحديث الشريف في كتاب كنز العمال ج 11 ح 32161 على الشكل التالية: "ما أوذي أحد مثل ما أوذيت في الله".) يرتبط أيضا بذات المعنى.

إن أولئك الذين بلغوا هذا المقام أو ما يماثله، لا يختارون العزلة عن الخلق أو الانزواء، فهم مأمورون بإرشاد وهداية الضالّين إلى هذه التجليات، وإن كانوا لم يُوفقوا كثيرا في ذلك، أما أولئك الذين بلغوا مرتبة ما من بعض هذه المقامات، وغابوا عن أنفسهم بارتشاف جرعة ما، وظلوا بذلك في مقام الصعق، فإنهم وأن كانوا قد حازوا مرتبة ومقاما عظيما، إلا أنهم لم يبلغوا الكمال المطلوب.


لقد سقط موسى الكليم بحال الصعق نتيجة تجلي الحق، وأفاق بعناية إلهية خاصة، ثم أمر بتحمل أُمر ما، وكذا فإن خاتم النبيين، الرسول الأكرم وسلم أمر بعد بلوغه القمة من مرتبة الإنسانية- وما لا تبلغه الأوهام من مظهرية الإسم الجامع الأعظم- بهداية الناس بعد أن خاطبة تعالى{يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ*قُمْ فَأَنذِرْ}(المدثر/1،2).


ولدي العزيز:
هدفت مما ذكرته لك -رغم أني لا شيء، بل أقل حتى من اللا شيء- أن ألفت نظرك إلى أنك إن لم تعرف إلى القرآن -كتاب المعرفة العظيم- ولو بمجرد قراءته، وشق منه طريقا إلى المحبوب، ولا تتوهمن أن القراءة من غير معرفة لا أثر لها، فهذه وساوس الشيطان، فهذا الكتاب كتابٌ من المحبوب إليك وإلى الجميع، وكتاب المحبوب محبوبٌ، وإن كان العاشق المحب لا يدرك معنى ما كُتب فيه وقد جاء إليك هادفاً خلق هذا الأمر لديك: "حب المحبوب" الذي يمثل غاية المرام، فلعله يأخذ بيدك.


واعلم أننا لو أنفقنا أعمارنا بتمامها في سجدةِ شكر واحدة على أن القرآن كتابنا؛ لما وفينا هذه النعمة حقها من الشكر.


بني:
إن الأدعية والمناجاة التي وصلتنا عن الائمة المعصومين هي أعظم أدلة إلى معرفة الله جلَّ وعلا، وأسمى مفاتيح العبودية، وأرفع رابطة بين الحق والخلق.


كما أنها تشتمل في طيّاتها على المعارف الإلهية، وتمثل أيضا وسيلة ابتكرها أهل بيت الوحي للأنس بالله جلت عظمته، فضلا عن أنها تمثل نموذجا لحال أصحاب القلوب وأرباب السلوك.

فلا تصدنك وساوس الجاهلين عن التمسك أو الأنس بها. إننا لو أمضينا أعمارنا بتمامها نقدم الشكر على أنّ هؤلاء -الأحرار والواصلين إلى الحق- هم أئمتنا ومرشدونا؛ لما وفينا.

يتبع >>>

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس