|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
خطب الإمام الحسين عليه السلام
بتاريخ : 01-Feb-2010 الساعة : 02:02 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين سوف يتم وضع بعض من خطبه سلام الله عليه إلى يوم الأربعين
الخطبة الأولى
خطبته عليه السّلام لإصلاح الناس وقال في نهاية الخطبة التي أنشأها عليه السلام وتطرّق فيها إلي ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وإلي الثورة علي الظَّلَمة وحكّام الجور، وتحدّث فيها مفصّلاً عن محروميّة المظلومين والتفرّق عن الحقّ؛ وذكّر ضمناً بأنّ: مَجَارِي الاْمُورِ وَالاْحْكَامِ عَلَي أَيْدِي الْعُلَمَآءِ بِاللَهِ، الاْمَنَآءِ عَلَي حَلاَلِهِ وَحَرَامِهِ، قال:
اللَهُمَّ إنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مَا كَانَ مِنَّاتَنَافُساً فِيسُلْطَانٍ، وَلاَ الْتِمَاساً مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلَكِنْ لِنَرَي الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ، وَنُظْهِرَ الإصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ، وَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ، وَيُعْمَلَ بِفَرَائِضِكَ وَسُنَنِكَ وَأَحْكَامِكَ.
فَإنْ لَمْ تَنْصُرُونَا وَتُنْصِفُونَا قَوِيَ الظَّلَمَةُ عَلَيْكُمْ، وَعَمِلُوا فِي إطْفَاءِ نُورِ نَبِيِّكُمْ؛ وَحَسْبُنَا اللَهُ، وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا، وَإلَيْهِ أَنَبْنَا، وَإلَيْهِ الْمَصِيرُ.
ثانيا
وصيّته عليه السّلام إلي محمّد بن الحنفيّة
وحين عَزَم عليه السلام علي الخروج منالمدينة المنوّرة إلي مكّة المكرّمة، فكتب وصيّةً وطواها وختمها بخاتمه ودفعها إلي أخيه محمّد بن الحنفيّة، ثمّ ودّعه وسار في جوف الليل بجميع أهل بيته إلي مكّة ليلة الثالث من شعبان لسنة ستّين هجريّة؛ وتلك الوصيّة هي:
بِسْمِ اللَهِ الرَّحْمَنِ الرَّحيمِ؛ هَذَا مَا أَوْصَي بِهِ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِيطَالِبٍ إلَي أَخِيهِ مُحَمَّدٍ الْمَعْرُوفِ بِابْنِ الْحَنَفِيَّةِ:
إنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللَهُ، وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ؛ وَأَنَّ مُحَمَّداً صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ جَاءَ بِالْحَقِّ مِنْ عِنْدِ الْحَقِّ. وَأَنَّ الْجَنَّةَ وَالنَّارَ حَقٌّ؛ (وَأَنَّ السَّاعَةَ ءَاتِيَةٌ لاَ رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَهَ يَبْعَثُ مَن فِي الْقُبُورِ ).
إنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشِراً وَلاَ بَطِراً وَلاَ مُفْسِداً وَلاَظَالِماً؛ وَإنَّمَا خَرَجْتُ لِطَلَبِ الإصْلاَحِ فِي أُمَّةِ جَدِّي مُحَمَّدٍ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ؛ أُرِيدُ أَنْ آمُرَ بِالْمَعْرُوفِ وَأَنْهَي عَنِ الْمُنْكَرِ؛ وَأَسِيرَ بِسِيرَةِ جَدِّي وَسِيرَةِ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ.
فَمَنْ قَبِلَنِي بِقَبُولِ الْحَقِّ، فَاللَهُ أَوْلَي بِالْحَقِّ؛ وَمَنْ رَدَّ عَلَيَّ هَذَا، أَصْبِرُ حَتَّي يَقْضِيَ اللَهُ بَيْنِي وَبَيْنَ الْقَوْمِ بِالْحَقِّ؛ (وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ).
وَهَذِهِ وَصِيَّتِي إلَيْكَ يَا أَخِي؛ (وَمَا تَوْفِيقِي´ إلاَّ بِاللَهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )؛ وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَي مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَي؛ وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ.
|
|
|
|
|