عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 01-Feb-2010 الساعة : 08:36 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .

الخطبة الثالثة

خطبته‌ عليه‌ السلام‌ بمني‌ وتنوير الاذهان‌ في‌ زمن‌ معاوية‌
وفي‌ كتاب‌ سليم‌ بن‌ قيس‌:
لمّا مات‌ الحسن‌ بن‌ عليّ عليهما السلام‌ (استشهد الإمام‌ الحسن‌ المجتبي‌ عليه‌ السلام‌ بالسمّ في‌ سنة‌ 49 هجريّة‌ علي‌ يد زوجته‌ جعدة‌ بنت‌ الاشعث‌ بن‌ قيس‌ بإيعاز من‌ معاوية‌ )، لم‌تزل‌ الفتنة‌ والبلاء يعظمان‌ ويشتدّان‌ (علي‌ الشيعة‌)، فلم‌ يبقَ ولي‌ّ للّه‌ إلاّ خائفاً علي‌ دمه‌، (وفي‌ رواية‌ أُخري‌: إلاّ خائفاً علي‌دمه‌ أنّه‌ مقتول‌)، وإلاّ طريداً وإلاّ شريداً، ولم‌ يبق‌ عدوّ للّه‌ إلاّ مظهراً حجّته‌ غير مستتر ببدعته‌ وضلالته‌؛ فلمّا كان‌ قبل‌ موت‌ معاوية‌ بسنة‌ حجّ الحسينُ بنُ علي‌ّ صلوات‌ الله‌ عليه‌ وعبد الله‌ بن‌ عبّاس‌ وعبد الله‌ بن‌ جعفر معه‌، فجمع‌ الحسينُ عليه‌ السلام‌ بني‌ هاشم‌ رجالهم‌ ونساءهم‌ ومواليهم‌ ومن‌ الانصار ممّن‌ يعرفه‌ الحسين‌ عليه‌ السلام‌ وأهل‌ بيته‌، ثمّ أرسل‌ رسلاً لاتَدَعوا أحداً ممّن‌ حجّ العام‌ من‌ أصحاب‌ رسول‌ الله‌ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌ المعروفين‌ بالصلاح‌ والنسك‌ إلاّ اجمعهم‌ لي‌، فاجتمع‌ إليه‌ بمني‌ أكثر من‌ سبعمائة‌ رجل‌ وهم‌ في‌ سرادقه‌، عامّتهم‌ من‌ التابعين‌ ونحو من‌مائتي‌ رجل‌ من‌ أصحاب‌ النبي‌ّ صلّي‌ الله‌ عليه‌ وآله‌.

فَقَامَ فِيهِمْ خَطِيباً، فَحَمِدَ اللَهَ وَأَثْنَي‌ عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ؛ فَإنَّ هَذَا الطَّاغِيَةَ قَدْ فَعَلَ بِنَا وَبِشِيعَتِنَا مَاقَدْ رَأَيْتُمْ وَعَلِمْتُمْ وَشَهِدْتُمْ!

وَإنِّي‌ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكُمْ عَنْ شَي‌ْءٍ؛ فَإِنْ صَدَقْتُ فَصَدِّقُونِي‌، وَإِنْ كَذَبْتُ فَكَذِّبُونِي‌!

وَأَسْأَلُكُمْ بِحَقِّ اللَهِ عَلَيْكُمْ وَحَقِّ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَقَرَابَتِي‌ مِنْ نَبِيِّكُمْ لَمَّا سَيَّرْتُمْ مَقَامِي‌ هَذَا وَوَصَفْتُمْ مَقَالَتِي‌، وَدَعَوْتُمْ أَجْمَعِينَ فِي‌ أَمْصَارِكُمْ مِنْ قَبَائِلِكُمْ مَنْ آمَنْتُمْ مِنَ النَّاسِ (وَفِي‌ رِوَايَةٍ أُخْرَي‌ بَعْدَ قَوْلِهِ: فَكَذِّبُونِي‌: اسْمَعُوا مَقَالَتِي‌ وَاكْتُبُوا قَوْلِي‌، ثُمَّ ارْجِعُوا إلَي‌ أَمْصَارِكُمْ وَقَبَائِلِكُمْ فَمَنْ آمَنْتُمْ مِنَ النَّاسِ) وَوَثِقْتُمْ بِهِ فَادْعُوهُمْ إلَي‌ مَا تَعْلَمُونَ مِنْ حَقِّنَا؛ فَإِنِّي‌ أَتَخَوَّفُ أَنْ يَدْرُسَ هَذَا الاْمْرُ وَيَذْهَبَ الْحَقُّ وَيُغْلَبَ؛ (وَاللَهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ).

وَمَا تَرَكَ شَيْئاً مِمَّا أَنْزَلَ اللَهُ فِيهِمْ مِنَ الْقُرآنِ إلاَّتَلاَهُ وَفَسَّرَهُ؛ وَلاَ شَيْئاً مِمَّا قَالَهُ رَسُولُ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ فِي‌ أَبِيهِ وَأَخِيهِ وَأُمِّهِ وَفِي‌ نَفْسِهِ وَأَهْلِبَيْتِهِ إلاَّ رَوَاهُ. وَكُلَّ ذَلِكَ يَقُولُ أَصْحَابُهُ: اللَهُمَّ نَعَمْ! وَقَدْ سَمِعْنَا وَشَهِدْنَا؛ وَ يَقُولُ التَّابِعِي‌ُّ: اللَهُمَّ قَدْحَدَّثَنِي‌ بِهِ مَنْ أُصَدِّقُهُ وَأَئْتَمِنُهُ مِنَ الصَّحَابَةِ.


أمـــا الرابعة


مناشدته‌ عليه‌ السلام‌ للاصحاب‌ والتابعين‌
فَقَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَهَ إلاَّ حَدَّثْتُمْ بِهِ مَنْ تَثِقُونَ بِهِ وَبِدِينِهِ!
قَالَ سُلَيْمٌ: فَكَانَ فِيمَا نَاشَدَهُمُ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَذَكَّرَهُمْ أَنْ قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَهَ! أَتَعْلَمُونَ أَنَّ عَلِي‌َّ بْنَ أَبِي‌ طَالِبٍ كَانَ أَخَا رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ حِينَ آخَي‌ بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَآخَي‌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نَفْسِهِ وَقَالَ: أَنْتَ أَخِي‌ وَأَنَا أَخُوكَ فِي‌ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ؟
قَالُوا: اللَهُمَّ نَعَمْ!
قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَهَ! أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ نَصَبَهُ يَوْمَ غَدِيرِ خُمٍّ فَنَادَي‌ لَهُ بِالْوِلاَيَةِ؛ وَقَالَ: لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ؟
قَالُوا: اللَهُمَّ نَعَمْ!
قَالَ: أَنْشُدُكُمُ اللَهَ! أَتَعْلَمُونَ أَنَّ رَسُولَ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ فِي‌ آخِرِ خُطْبَةٍ خَطَبَهَا: إنِّي‌ تَرَكْتُ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ: كِتَابَ اللَهِ وَأَهْلَ بَيْتِي‌ فَتَمَسَّكُوا بِهِمَا لَنْتَضِلُّوا؟
قَالُوا: اللَهُمَّ نَعَمْ!

و بعد نقل‌ فِقْرات‌ كثيرة‌ من‌ هذه‌ المناشدة‌، قال‌: ثُمَّ نَاشَدَهُمْ أَنَّهُمْ قَدْ سَمِعُوهُ يَقُولُ: مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُحِبُّنِي‌ وَيُبْغِضُ عَلِيّاً فَقَدْ كَذَبَ؛ لَيْسَ يُحِبُّنِي‌ وَيُبْغِضُ عَلِيّاً. فَقَالَ لَهُ قَائِلٌ: يَا رَسُولَ اللَهِ! وَكَيْفَ ذَلِكَ ؟

قَالَ: لاِنَّهُ مِنِّي‌ وَأَنَا مِنْهُ؛ مَنْ أَحَبَّهُ فَقَدْ أَحَبَّنِي‌، وَمَنْ أَحَبَّنِي‌ فَقَدْ أَحَبَّ اللَهَ؛ وَمَنْ أَبْغَضَهُ فَقَدْ أَبْغَضَنِي‌، وَمَنْ أَبْغَضَنِي‌ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَهَ ؟
فَقَالُوا: اللَهُمَّ نَعَمْ! قَدْ سَمِعْنَا. وَتَفَرَّقُوا عَلَي‌ ذَلَكَ.

رد مع اقتباس