عرض مشاركة واحدة

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.94 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 31  
كاتب الموضوع : خادم الزهراء المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Feb-2010 الساعة : 12:00 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين

[ المجلس التاسع والعشرون ]

ومن خطبة له : أما بعد : فإني أحذركم الدنيا ، فإنها حلوة خضرة ، حفت بالشهوات ، وتحببت بالعاجلة ، وراقت بالقليل ، وتحلت بالآمال ، وتزينت بالغرور ، لا تدوم حبرتها ، ولا تؤمن فجعتها ، غرارة ضرارة ، حائلة زائلة ، نافذة بائدة ، أكالة غوالة ، لا تعدو إذا تناهت إلى أمنية أهل الرغبة والرضا بها ، أن تكون كما قال الله تعالى : كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض فأصبح هشيما تذروه الرياح وكان الله على كل شئ مقتدرا لم يكن امرؤ منها في حبرة ، إلا أعقبته بعدها عبرة ، ولم يلق من سرائها بطنا ، إلا منحته من ضرائها ظهرا ، ولم تطله فيها ديمة رخاء ، إلا هتنت عليه مزنة بلاء ، وحري إذا أصبحت له منتصرة ، أن تمسي له متنكرة ، وإن جانب منها اعذوذب واحلولى أمر منها جانب فأوبى ، لا ينال امرئ من غضارتها رغبا ، إلا أرهقته من نوائبه تعبا ، ولا يمسي منها في جناح أمن ، إلا أصبح منها على قوادم خوف ، غرارة غرور ما فيها ، فانية فإن من عليها ، لا خير في شئ من أزوادها إلا التقوى ، من استقل منها استكثر مما يؤمنه ، ومن استكثر منها استكثر مما يوبقه ، وزال عما قليل عنه ، كم واثق منها فجعته ، وذوي طمأنينة لها قد صرعته ، وذي أبهة قد جعلته حقيرا ، وذي نخوة قد ردته ذليلا ، سلطانها دول ، وعيشها رنق ، وعذبها أجاج ، وحلوها صبر ، وغذاؤها سمام ، وأسبابها رمام ، حيها بعرض موت ، وصحيحها بعرض سقم ، ملكها مسلوب ، وعزيزها مغلوب .

هذه أنبياء الله وأصفياؤه تغلبت عليهم الجبابرة ، وتحكمت فيهم أعداء الله حتى كان بنو إسرائيل ربما يقتلون بين طلوعي الفجر والشمس سبعين نبيا ، ثم يجلسون في أنديتهم كأنهم لم يفعلوا شيئا .

ولما بعث الله إسماعيل بن حزقيل إلى قومه سلخوا جلده ووجهه وفروة رأسه ، فأتاه ملك من ربه عز وجل يقرؤه السلام ويقول له : قد أمرني الله بطاعتك ، فمرني بما شئت ، فقال : لي بالحسين أسوة .

بأبي أنت وأمي يا أبا عبد الله .

بأبي أنت وأمي يا من تأست به أنبياء الله ، لئن سلخت جلدة وجه إسماعيل وفروة رأسه في سبيل الله ، فلقد أصابك في إعلاء كلمة الله من ضرب السيوف ووخز الأسنة ، ورمي الأحجار ، ورشق النبال ، ووطئ الخيل ، وعسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء ما هو أعظم من ذلك .

تأست بك أنبياء الله لكن لم يبلغوا شأوك ، ولا أصيبوا بما أصبت ، وهل مني أحد من العالمين بما منيت به ؟ فررت بدمك من حرم جدك إلى حرم الله عز وجل حيث يأمن الوحش والطير ، فلم تأمن فيه على نفسك ، ففررت منهم لما خفتهم بعيالك وأطفالك وأهل بيتك ، فلاقيت من أعداء الله ما رفع الله به قدرك ، وعظم به أمرك ، ولقد يعز على جدك رسول الله أن يراك بين ثلاثين ألفا لا ناصر لك ولا معين ، وأبناؤك وإخوتك وأهل بيتك والخيرة من شيعتك مجزرين كالأضاحي نصب عينيك ، ورضيعك يذبح وهو على يديك ، وحرمك نوائح ونوادب من خلفك ينادين : واغربتاه ، وا ضيعتاه .

وبالعزيز على فاطمة الزهراء أن تراك يا عزيزها بين جموعهم وقد ضعفت عن القتال ، ونزف دمك من كثرة الجراح ، وحال العطش بينك وبين السماء كالدخان ، وأنت تنادي : أما من ناصر فينصرنا ؟ أما من مغيث فيغيثنا ؟ وليت رسول الله رآهم وقد افترقوا عليك أربعة فرق : فرقة بالسيوف ، وفرقة بالرماح ، وفرقة بالسهام ، وفرقة بالحجارة ، حتى ذبحوك عطشانا من القفا ، وأنت تستغيث فلا تغاث .

ثم هجموا على ودائع النبوة فسلبوهن ونهبوا خيامهن ، وأشعلوا فيها النار ، فخرجن حافيات حاسرات ، معولات مسلبات ينادين : وا محمداه وا علياه ، وما اكتفوا بذلك حتى أجالوا الخيل على جسدك الطاهر ، ورفعوا رأسك على رمح طويل ، وساقوا نساءك وهن عقائل الوحي سبايا ، كأنهن من كوافر الديلم ، حتى أدخلوهن تارة على ابن مرجانة ، وأخرى على ابن آكلة الأكباد .

وأعظم ما يشجي الغيور دخولها * على مجلس ما بارح اللهو والخمرا
يعارضها فيه الدعي مسبة * ويصرف عنها وجهه معرضا كبرا

نسألكم الدعاء

اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



رد مع اقتباس