|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
منتظرة المهدي
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
بتاريخ : 02-Feb-2010 الساعة : 03:07 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
الخطبة السادسه
خطبته عليه السلام عند خروجه من مكّة خطبته عليه السلام في مكّة حين عزم علي الخروج إلي كربلاء: وَرُوِيَ أَنَّهُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ لَمَّا عَزَمَ عَلَي الْخُرُوجِ إلَي الْعِرَاقِ قَامَ خَطِيباً، فَقَال: الْحَمْدُ لِلَّهِ؛ مَاشَاءَ اللَهُ وَلاَ قُوَّةَ إلاَّ بِاللَهِ؛ وَصَلَّي اللَهُ عَلَي رَسُولِهِ.
خُطَّ الْمَوْتُ عَلَي وُلْدِ آدَمَ مَخَطَّ الْقِلاَدَةِ عَلَي جِيدِ الْفَتَاةِ. وَمَا أَوْلَهَنِي إلَي أَسْلاَفِي اشْتِيَاقَ يَعْقُوبَ إلَي يُوسُفَ. وَخُيِّرَ لِي مَصْرَعٌ أَنَا لاَقِيهِ؛ كَأَنِّي بَأَوْصَالِي تَتَقَطَّعُهَا عُسْلاَنُ الْفَلَوَاتِ بَيْنَ النَّوَاوِيسِ وَكَرْبَلاَءَ؛ فَيَمْلاَنَ مِنِّي أَكْرَاشاً جُوفاً، وَأَجْرِبَةً سُغْباً.
لاَ مَحِيصَ عَنْ يَوْمٍ خُطَّ بِالْقَلَمِ. رِضَا اللَهِ رِضَانَا أَهْلَ الْبَيْتِ؛ نَصْبِرُ عَلَي بَلاَئِهِ، وَيُوَفِّينَا أُجُورَ الصَّابِرِينَ.
لَنْ تَشُذَّ عَنْ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ لُحْمَتُهُ، وَهِيَ مَجْمُوعَةٌ لَهُ فِي حَظِيرَةِ الْقُدْسِ، تَقِرُّ بِهِمْ عَيْنُهُ، وَيُنْجَزُ لَهُمْ وَعْدُهُ.
مَنْ كَانَ فِينَا بَاذِلاً مُهْجَتَهُ، وَمُوَطِّناً عَلَي لِقَاءِ اللَهِ نَفْسَهُ، فَلْيَرْحَلْ مَعَنَا؛ فَإنَّنِي رَاحِلٌ مُصْبِحاً إنْ شَاءَ اللَهُ تَعَالَي.
أشعاره عليه السلام في جواب الفرزدق و محادثته معه
* وقد التقاه (عليه السلام) وهو متوجّه إلي الكوفة الفرزدقُ بن غالب (الشاعر المعروف في ذلك العصر) وقال له:
يابنَ رسولِ الله ؟ كيفَ تَركَنُ إلي أهل الكوفةِ وهم الذين قَتلوا ابنَ عَمِّك مسلمَ بنَ عقيل وشيعته ؟
فترحّمَ (الحسينُ) علي مُسلمٍ وقال: صار إلي رَوْحِ اللَهِ ورِضوانِهِ، أما إنَّهُ قَضَي مَا عَلَيهِ وبَقِي مَا عَلَيْنَا وأنشده:
وَإنْ تَكُنِ الدُّنْيَا تُعَدُّ نَفِيسَةً فَدَارُ ثَوَابِ اللَهِ أَعْلَي وَأَنْبَلُ
وَإنْ تَكُنِ الاْبْدَانُ لِلْمَوْتِ أُنْشِئَتْ فَقَتْلُ امْرِيً بِالسَّيْفِ فِي اللَهِ أَفْضَلُ
وَإنْ تَكُنِ الاْرْزَاقُ قِسْمـاً مُقَـدَّراً فَقِلَّةُ حِرْصِ الْمَرْءِ فِي الْكَسْبِ أَجْمَلُ
وَإنْ تَكُنِ الاْمْوَالُ لِلتَّرْكِ جَمْعُهَا فَمَا بَالُ مَتْرُوكٍ بِهِ الْمَرْءُ يَبْخَلُ وقال الكثير من أصحاب المقاتل إنّه عليه السلام كان يرتجز يوم عاشوراء ويقاتل بسيفه، ويتمثّل فيرجزه بهذه الاشعار؛ مثل المحدّث القمّيّ في «نفسالمهموم» والشيخ سليمان القندوزيّ في «ينابيع المودّة».
* يقول عليّ بن عيسي الإربِليّ:
قَالَ الْفَرَزْدَقُ: لَقِيَنِي الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ فِيمُنْصَرَفِي مِنَ الْكُوفَةِ؛
فَقَالَ: مَا وَرَاكَ يَا أَبَا فِرَاسٍ؟
قُلْتُ: أَصْدُقُكَ ؟!
قَالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: الصِّدْقَ أُرِيدُ!
قُلْتُ: أَمَّا الْقُلُوبُ فَمَعَكَ؛ وَأَمَّا السُّيُوفُ فَمَعَ بَنِي أُمَيَّةَ؛ وَالنَّصْرُ مِنْ عِنْدِ اللَهِ.
قَالَ: مَا أَرَاكَ إلاَّ صَدَقْتَ! النَّاسُ عَبِيدُ الدُّنْيَا وَالدِّينُ لَغْوٌ عَلَي أَلْسِنَتِهِمْ؛ يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ بِهِ مَعَايِشُهُمْ؛ فَإذَا مُحِّصُوا بِالْبَلاَءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ.
الخطبة السابعة
خطبة الإمام عليه السلام عند ممانعة الحرّ إياه * وحين اعترض الحرُّ بن يزيد الرياحيّ الإمامَ ومنعه بشدّة من التوجّه إلي الكوفة أو الرجوع إلي المدينة، فقام عليه السلام في «ذي حَسَم» وفق رواية الطبريّ فيتأريخه عن عَقَبة بن أبي العيزار: فَحَمِدَ اللَهَ وَأَثْنَي عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ، إنَّهُ قَدْ نَزَلَ مِنَ الاْمْرِ مَا قَدْ تَرَوْنَ؛ وَإنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَغَيَّرَتْ وَتَنَكَّرَتْ وَأَدْبَرَ مَعْرُوفُهَا وَاسْتَمَرَّتْ حَذَّاءَ، فَلَمْ يَبْقَ مِنْهَا إلاَّ صُبَابَةٌ كَصُبَابَةِ الإنَاءِ، وَخَسِيسُ عَيْشٍ كَالْمَرْعَي الْوَبِيلِ.
أَلاَ تَرَوْنَ أَنَّ الْحَقَّ لاَيُعْمَلُ بِهِ، وَأَنَّ الْبَاطِلَ لاَيُتَنَاهَي عَنْهُ ؟! لِيَرْغَبِ الْمُؤْمِنُ فِي لِقَاءِ اللَهِ مُحِقّاً؛ فَإنِّي لاَ أَرَي الْمَوتَ إلاَّ سَعَادَةً، وَلاَ الْحَيَاةَ مَعَ الظَّالِمِينَ إلاَّبَرَماً.
وزاد في كتاب «تحف العقول» هذه الجملة بعد ذكره لهذه الجملات من الخطبة: قال عليه السلام: إنَّ النَّاسَ عَبِيدُ الدُّنيَا، وَالدِّينُ لَعْقٌ عَلَي أَلْسِنَتِهِمْ، يَحُوطُونَهُ مَا دَرَّتْ مَعَايِشُهُمْ؛ فَإذَا مُحِّصُوا بِالْبَلاَءِ قَلَّ الدَّيَّانُونَ.
فقام آنذاك زُهَيْر بن القَيْن ونافِع بن هِلال وبُرَيْر ابن خُضير، كلاّ بدوره، فتكلّموا وأظهروا موالاتهم ومساندتهم للإمام.
* وأقبل الحرّ بن يزيد يُساير الإمام ولا يُفارقه وهو يقول له: يَا حسين! إنّي أُذكِّركَ اللهَ في نفسكَ، فإنّي أشهَد لَئن قاتلتَ لَتُقْتَلَنَّ.
|
|
|
|
|