منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أحزان صفــر ( قصيدة في الأربعينية )
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي أحزان صفــر ( قصيدة في الأربعينية )
قديم بتاريخ : 04-Feb-2010 الساعة : 06:53 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أحزان صفــر
( قصيدة في الأربعينية )



مالي رأيتُكَ يا محرَّمُ مُسْرِعا
تمضي ، وقد قرَّحتَ منَّا المَدْمَعا
+++++++++++


أَلِمَنْ تركتَ قلوبَنا ، ونفوسَنا


وهي التي قد آنستْكَ المَفْزَعا


+++++++++++


بالدمع كانتْ تستطيبُ طهارةً


وتسامياً فوق الهوى وتَرَفُّعا


+++++++++++


وتعيش في ذكرى الحسين قداسةً


وتعيش فيه بشارةً وتطلُّعا


+++++++++++


فدموعنا وَردٌ سقيناهُ الولا


هام الفؤاد بعطرهِ واستمتعا


+++++++++++


ودموع من يبكي الحسين مودةً


لو لامست جبلَ الذنوب تصدَّعا


+++++++++++


أتركتها لمعيشةٍ لن تنقضي


إلا بنقضِ سرورها ، أو تقنَعا


+++++++++++


أتركتها للحادثات تنوبها


بالبائناتِ ، تشفياً وتلوعا


+++++++++++


فأجابني : قد كنت خاتمة الأسى


لكنَّهُ صفرٌ أَجَنَّ المطلعا


+++++++++++


أضنى الزكيَّ بغُرَةٍ ما أزهرَتْ


لمّا تناولَ سمّها ، وتجرَّعا


+++++++++++


هو أولٌ للمجتبى ، هو آخِرٌ


للمصطفى ، ولمن بطوسٍ أُودِعا


+++++++++++


وبه رؤوس الآل رُدَّتْ للثرى


إذ آنَ للأوصال أن تتجمَّعا


+++++++++++


من بعد ما دارت دوائرها التي


حكمَ القضا فوق القنا أن تُرفَعا


+++++++++++


أمودعاً رزءَ الحسين بكربلا


هلاّ ذكرت محمداً مسترجِعا


+++++++++++


قُمْ زائراً قبرَ النبيِّ وبنتِهِ


واذكرْ مصابَ الآل واذكر أضلعا


++++++++++


وانظرْ مدينتَهَ المنورةَ التي


قد أظلمت حزناً ، وصارتْ بلقعا


+++++++++++


فبيوت آل محمدٍ قد أصبحتْ


نهباً لأهواء اللئام ومطمعا


+++++++++++


أو بنتُ عمرانَ التي انتبذت مكا


ناً ، كي تُواريَ حِمْلَها المستودعا


+++++++++++


أمْ بضعةُ المختار قد هَجَرَت مد


ينتَهُ لكي تبكي الرسول تفجعا


+++++++++++


فبكاؤها إن كان آذى يثرباً


فلكم شجى عرشَ السماء وأوجعا


+++++++++++


قُمْ جَدِّدِ الذكرى فهديُ محمدٍ


من بعد هاديه بعمدٍ ضُيِّعا


+++++++++++


مالوا عن الحق المبين وأهلِهِ


وتعاهدوا ألا يولوا الأنزعا


+++++++++++


وهو الوصيُّ ولم يولِ أحمدٌ


يومَ الغدير سوى الأميرِ ، فبويعا


+++++++++++


قد بايعته أكفُّهم لكنَّهُمْ


نكثوا العهود ، تنكراً وتمنعا


+++++++++++


وتسابقوا نحو التراث ، وزاحموا


آلَ النبي حقوقَهم ، والموقعا


+++++++++++


من غسَّلَ الهادي وكفَّنَهُ ومنْ


صلَّى عليه من الصحاب ، وشيَّعا


+++++++++++


شغلتهُمُ يومَ السقيفة إمرةٌ


فنسوا النبيَ ، وأمرَهُ ، ولِما دعا


+++++++++++


فالأمرُ من بعدي لحيدرَ فاسمعوا


ولكَمْ أعادَ مقالَهُ ، أو أسمَعا


+++++++++++


يسألهُمُ أجر المودة في الألى


كانوا مناراً للدنا متشعشعا


+++++++++++


فأتى الجوابُ أسنةً لا تشتفي


إلا برؤيةِ آلِ أحمدَ صُرَّعا


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


أمسى لآلك مُرهِباً ومُرَوِّعا ؟!


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


عصرَ البتول وحِمْلها والأضلعا؟!


+++++++++++


ما حالُ من قتل الوصيَّ المرتضى


من كان باباً للعلوم ومجمعا


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


سمَّ الزكيَ ، وللحشا قد قطَّعا؟!


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


جزر الحسين وصحبَه والرضَّعا؟!


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


احتزَّ الرؤوس بكربلا والإصبعا؟!


+++++++++++


يا سيد الكونين ما حالُ الذي


حمل الفواطمَ للشآم وأفزعا؟!


+++++++++++


واليوم ما حالُ الذي بضلاله


أضحى لهديك هادماًَ ومُزَعزعا؟!


+++++++++++


ومتاجراً بدم الحسين ودمعةٍ


قضَّتْ مدى الأيام منهُ المضجعا


+++++++++++


أيقول ما نفع البكاء وعبرةٍ ؟!


فلمَ بكى يعقوب يوسفَ موجَعا؟!


+++++++++++


فيمَ الإعادةُ والروايةُ والعزا؟!


أ أعاد دمعٌ ميتاً أو أرجعا؟!


+++++++++++


أو كان يقرأ في الكتابِ تدبراً


ما قصَّ من قصصِ الورى ، وتتبعا؟!


+++++++++++


أم أنه أعمى البصيرة والنهى


ولحكمة العلاّم لم يكُ قد وعى


+++++++++++


أيظن مصباحَ الحسين سينطفي


إن مات في أرض الوغى أو صُرِّعا؟!


++++++++++


أم أنه باقٍ بسيرته التي


في كلِّ يومٍ تستهلُّ الأدمعا


++++++++++


سنعيدها ونعيدها ونعيدها


لن نرتوي من ذكرها أو نشبَعا


+++++++++++


إنَّ الحبيبَ إذا ذَكَرْتَ حبيبَه


ما ملَّ ، بلْ طَلَبَ المزيدَ تولُّعا


+++++++++++


وإلى الذي يدعو لفكر حداثةٍ


ولطيِّ ماض في القلوب ترعرعا


+++++++++++


فلم لبست عباءةً وعمامةً ؟


أولى بمن جحد الردا أن ينزعا


+++++++++++


هذا اللباس لباس آل محمدٍ


هو لا يناسب كاذباً متصنعا


+++++++++++


ولعلَّ بعضَ اللابسين لباسَهم


يخفي به فكراً خبيثاً مُبدِعا


+++++++++++


أو تحته أخفى عقاربَ همُّها


أن تزرق السمَّ الزعاف ، وتلسعا


+++++++++++


وأقول ما عاشت رسالة أحمدٍ


إلا بناع في المحرم قد نعى


+++++++++++


من كان يكره حزننا وبكاءنا


ما كان يوماً مؤمناً متشيعا


+++++++++++


ما كان يسعى لاجتلاء حقيقةٍ


بل إنه صكَّ الضلالةِ وقَّعا


+++++++++++


أتراه يحلم أن يكون مع النبي


والآل ، في غرف النعيم مُشَفَّعا


+++++++++++


والله لو دخل الجنان بغيِّه


لخرجت منها هارباً مما ادعى


+++++++++++


يا سيد الكونين إنّأ معشرٌ


نهواكمُ ، نهوى الأصولَ وأفرعا


+++++++++++


نهواك ، نهوى فاطماً ، والمجتبى


نهوى البطين الهاشميَّ الأنزعا


+++++++++++


نهوى حسيناً ، والأئمة بعده


ولنصرة المهديِّ نلهج بالدُعا


+++++++++++


فانظر إلينا يا حبيبَ قلوبنا


ما كنت تنسى هائماً متضرعا


+++++++++++


نسعى إليكم بالمودة والتقى


إذ ليس للإنسان إلا ما سعى


+++++++++++


خادم مولانا الحسين : صفوان بيضون


يسألكم الدعاء


آخر تعديل بواسطة صفوان بيضون ، 04-Feb-2010 الساعة 11:00 PM. سبب آخر: تصحيح إملائي

رد مع اقتباس