[صفوان بيضون]

أيها السائرون إلى الحسين (ع) ...
خذوا قلبي وانتعلوه على درب الطفوف .
خذوا دمعي وتوضؤوا به في مسيركم .
خذوا مهجتي وألقوها على قارعة الطريق علّها تتدثر بتراب كربلاء .
أيها السائرون لمَ تركتم عاشقاً أضناه الحنين ؟!.
أيها السائرون لمَ أنتم هناك في نينوى ، وأنا هنا أتجرع كؤوس الحسرة على نفسي ؟!.
ما الذي منعني من وصال حبيبي ؟
عمل لم أنجزه ؟ أوَ ليس لكم أنتم أعمال؟
رزق أخاف عليه ؟ أوَ لستم ترزقون بأطهر زادٍ ، وأعذب ماء ؟!.
حذر من مخوف أخشى منه على نفسي ؟ أعلى نفسي أخاف وأنتم لا تخافون ، أعلى نفسي أحذر من فداء أبي الأحرار ؟!.
عجزٌ في رجلي يمنعني من المسير ؟ أو لمْ أر العاجزين يزحفون على الأرض بلا أرجل ؟ أو لم أر المقعدين على كراسيهم يتجهون إلى سيد الشهداء ؟!.
صحة لا تسعفني ؟ أو ليس الشفاء بتربة أبي السجاد ؟!.
بالله عليكم : قولوا لي لمَ أنتم هناك ، وأنا قابع في بيتي أتحسر ؟...
ويلي من حظيَّ العاثر ، وهنيئاً لكم يا زوار وأحباب الحسين !!!!