عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 9  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 06-Feb-2010 الساعة : 11:44 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
الخطبه الثامنه
كلامه‌ عليه‌ السلام‌ في‌ جواب‌ تهديد الحرّ
فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: أَفَبِالْمَوْتِ تُخَوِّفُنِي‌ ؟! وَهَلْ يَعْدُو بِكُمُ الْخَطْبُ إنْ تَقْتُلُونِي‌ ؟!
وَسَأَقُولُ كَمَا قَالَ أَخُو الاْوْسِ لاِبْنِ عَمِّهِ وَهُوَ يُرِيدُ نُصْرَةَ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ؛ فَخَوَّفَهُ ابْنُعَمِّهِ وَقَالَ: أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ فَإنَّكَ مَقْتُولٌ.
فَقَالَ:
سَأَمْضِي‌ وَ مَا بِالْمَوْتِ عَارٌ عَلَي‌ الْفَتَي‌ إذَا مَا نَوَي‌ حَقّاً وَ جَاهَدَ مُسْلِمَا
وَ وَاسَي‌ الرِّجَالَ الصَّالِحِينَ بِنَفْسِهِ وَ فَارَقَ مَثْبُوراً وَ خَالَفَ مُجْرِمَا
فَإنْ عِشْتُ لَمْ أَنْدَمْ وَ إنْ مِتُّ لَمْ أُلَمْ كَفَي‌ بِكَ ذُلاّ أَنْ تَعِيشَ وَ تُرْغَمَا .


الخطبة التاسعه
كلام‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ في‌ استعداده‌ للشهادة‌
وربّما كانت‌ تلك‌ الكلمات‌ القيّمة‌ كالدرر التي‌ أوردها العلاّمة‌ المعاصر توفيق‌ أبوعلم‌ في‌ كتابه‌ الموسوم‌ بـ «أهل‌ البيت‌» كانت‌ إجابة‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ في‌هذا المكان‌ للحرّ بن‌ يزيد الرياحيّ، حيث‌ يقول‌:
لَيْسَ شَأْنِي‌ شَأْنَ مَنْ يَخَافُ الْمَوْتَ. مَا أَهْوَنَ الْمَوْتَ عَلَي‌ سَبِيلِ نَيْلِ الْعِزِّ وَإحْيَاءِ الْحَقِّ. لَيْسَ الْمَوْتُ فِي‌ سَبِيلِ الْعِزِّ إلاَّ حَيَاةً خَالِدَةً؛ وَلَيْسَتِ الْحَيَاةُ مَعَ الذُّلِّ إلاَّ الْمَوْتَ الَّذِي‌ لاَ حَيَاةَ مَعَهُ.
أَفَبِالْمَوْتِ تُخَوِّفُنِي‌ ؟! هَيْهَاتَ؛ طَاشَ سَهْمُكَ، وَخَابَ ظَنُّكَ! لَسْتُ أَخَافُ الْمَوْتَ.
إنَّ نَفْسِي‌ لاَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ، وَهِمَّتِي‌ لاَعْلَي‌ مِنْ أَنْأَحْمِلَ الضَّيْمَ خَوْفاً مِنَ الْمَوتِ؛ وَهَلْ تَقْدِرُونَ عَلَي‌أَكْثَرَ مِنْ قَتْلِي‌ ؟!
مَرْحَباً بِالْقَتْلِ فِي‌ سَبيلِ اللَهِ! وَلَكِنَّكُمْ لاَ تَقْدِرُونَ عَلَي‌ هَدْمِ مَجْدِي‌ وَمَحْوِ عِزَّتِي‌ وَشَرَفِي‌؛ فَإذاً لاَ أُبَالِي‌ مِنَ الْقَتْلِ.

* وسيّد الشهداء هو القائل‌: مَوْتٌ فِي‌ عِزٍّ خَيْرٌ مِنْ حَيَاةٍ فِي‌ ذُلٍّ.

* وهو الذي‌ كان‌ يرتجز في‌ الحرب‌ حين‌ يحمل‌ علي‌ جيش‌ الاعداء فيقول‌: الْمَوْتُ خَيْرٌ مِنْ رُكُوبِ الْعَارِ وَالْعَارُ أَوْلَي‌ مِنْ دُخُولِ النَّارِ .


الخطبة العاشرة

خطبته‌ عليه‌ السلام‌ في‌ أصحابه‌ و أصحاب‌ الحرّ
ونُقل‌ عن‌ الطبري‌ أنّ أبا مخنف‌ روي‌ عن‌ عَقَبَة‌ ابن‌ أبي‌ العيزار أنّ الحسين‌ عليه‌ السّلام‌ خطب‌ أصحابه‌ وأصحاب‌ الحرّ في‌ «البَيْضَة‌»:

فَحَمِدَ اللَهَ وَأَثْنَي‌ عَلَيْهِ؛ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ! إنَّرَسُولَ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ قَالَ: مَنْ رَأَي‌ سُلْطَاناً جَائِراً مُسْتَحِلاّ لِحُرَمِ اللَهِ، نَاكِثاً لِعَهْدِ اللَهِ، مُخَالِفاً لِسُنَّةِ رَسُولِ اللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، يَعْمَلُ فِي‌ عِبَادِاللَهِ بِالإثْمِ وَالْعُدْوَانِ، فَلَمْ يُعَيِّرْ يُغَيِّرْ عَلَيْهِ بِفِعْلٍ وَلاَقَوْلٍ؛ كَانَ حَقّاً عَلَي‌ اللَهِ أَنْ يُدْخِلَهُ مَدْخَلَهُ. أَلاَ وَإنَّ هَؤُلاَءِ قَدْلَزِمُوا طَاعَةَ الشَّيْطَانِ، وَتَرَكُوا طَاعَةَ الرَّحْمَنِ، وَأَظْهَرُوا الْفَسَادَ، وَعَطَّلُوا الْحُدُودَ، وَاسْتَأْثَرُوا بِالْفَي‌ْءِ، وَأَحَلُّوا حَرَامَ اللَهِ، وَحَرَّمُوا حَلاَلَهُ؛ وَأَنَا أَحَقُّ مِنْ غَيْرٍ ( مَنْ غَيَّرَ؛ مَنْ عَيَّرَ ).

وَقَدْ أَتَتْنِي‌ كُتُبُكُمْ، وَقَدِمَتْ عَلَي‌َّ رُسُلُكُمْ بِبَيْعَتِكُمْ أَنَّكُمْ لاَ تُسَلِّمُونِي‌ وَلاَ تَخْذُلُونِي‌؛ فَإنْتَمَمْتُمْ عَلَي‌ بَيْعَتِكُمْ تُصِيبُوا رُشْدَكُمْ.
فَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِي‌ٍّ، وَابْنُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِاللَهِ صَلَّي‌ اللَهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ؛ نَفْسِي‌ مَعَ أَنْفُسِكُمْ، وَأَهْلِي‌ مَعَ أَهْلِيكُمْ ؛ فَلَكُمْ فِي‌َّ أُسْوَةٌ.

وإنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَنَقَضْتُمْ عَهْدَكُمْ، وَخَلَعْتُمْ بَيْعَتِي‌ مِنْ أَعْنَاقِكُمْ، فَلَعَمْرِي‌ مَا هِي‌َ لَكُمْ بِنُكْرٍ؛ لَقَدْ فَعَلْتُمُوهَا بِأَبِي‌ وَأَخِي‌ وَابْنِ عَمِّي‌ مُسْلِمٍ.

وَالْمَغْرُورُ مَنِ اغْتَـرَّ بِـكُمْ؛ فَحَظَّكُمْ أَخْطَأْتُمْ؛ وَنَصِيبَكُمْ ضَيَّعْتُمْ؛ وَ مَن‌ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَي‌" نَفْسِهِ. وَسَيُغْنِي‌ اللَهُ عَنْكُمْ. وَالسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَهِ وَبَرَكَاتُهُ.

* وحين‌ نزل‌ سيّد الشهداء عليه‌ السلام‌ كربلاء دعا بدواة‌ وبياض‌ وكتب‌ نظير هذه‌ الخطبة‌ التي‌ ذُكرت‌، إلي‌أشراف‌ الكوفة‌ ممّن‌ يُظَنّ أنـّه‌ علي‌ رأيه‌ ، ثمّ طوي‌ الكتاب‌ وختمه‌ بخاتمه‌ الشريف‌ ودفعه‌ إلي‌ قَيْس‌ بن‌ مُسْهر الصَّيداويّ وأمره‌ أن‌ يسير إلي‌ الكوفة‌.

رد مع اقتباس