منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - دور اليهود في عصر الظهور
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 07-Feb-2010 الساعة : 12:12 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
عهد موسى ويوشع

عاش النبي موسى مئة وعشرين سنة ، منها نحو ثلاثين سنة أول عمره الشريف في قصر فرعون مصر . ونحو عشر سنوات عند النبي شعيب ، في قادش برنيع الواقعة في آخر سيناء من جهة فلسطين ، قرب وادي العربة .
وتذكر التوراة الموجودة أن عدد بني إسرائيل الذين خرجوا معه ست مئة ألف ماش من الرجال عدا الأولاد . (سفر الخروج ص12: 37 ، وسفر العدد ص 33:36) ويقدرهم بعض الباحثين الغربيين بستة آلاف نسمة .
ويرجح المؤرخون أن الخروج من مصر حدث في مطلع القرن الثالث عشر قبل الميلاد ، حدود1230 ق. م. على عهد الفرعون منفتاح .
وفي الجبل عند قادش توفي موسى فدفنه وصيه يوشع بن نون ، وأخفى قبره . وقد تحمل من بني إسرائيل أنواع الأذى في حياته وبعد وفاته !
تقول توراتهم عنه وعن هارون عليهما السلام : (كلم الرب موسى قائلاً: مت في الجبل كما مات أخوك هارون في جبل هور . لأنكما خنتماني . عند ماء برية مريبة قادش في برية سين إذ لم تقدساني . فإنك تنظر الأرض من قبالتها ولكنك لا تدخل إلى هناك إلى الأرض التي أنا أعطيتها لبني إسرائيل) (سفر التثنية ص32: 5– 53) !!
وتقول: ( يوشع بن نون هو يدخل إلى هناك). ( سفر التثنية ، ص1: 38 ).
وتولى قيادة بني إسرائيل بعد موسى وصيه النبي يوشع عليهما السلام ، فسار بهم إلى الضفة الغربية لنهر الأردن وبدأ بمدينة أريحا وفتح معها 31 مملكة صغيرة الواحدة منها عبارة عن مدينة أو بلدة قد يتبعها قرى زراعية . وكان السكان من الوثنيين الكنعانيين. وقسم المنطقة على أسباط بني إسرائيل المتحاسدين !
وقد ذكرت الإصحاحات 15إلى19 من سفر يوشع أسماء مدن وقرى المنطقة ، مئتين وستة عشر مدينة ، حسب تعبيرها .
وتوفي يوشع عن عمر قارب مئة وعشر سنوات ، حوالي1130ق.م.

عهد القضاة أو الخلفاء وسيطرة الدول المحلية عليهم

انتقلت قيادة بني إسرائيل بعد يوشع إلى القضاة من قبائل اليهود ، وهم أشبه بالخلفاء من قبائل قريش ، وحكم منهم خمسة عشر قاضياً .
وتميز عهدهم بأمرين سنراهما مرافقين لبني إسرائيل دائما هما: انحرافهم عن خط الأنبياء ، وتسليط الله تعالى عليهم من يسومهم سوء العذاب ، كما ذكر سبحانه في القرآن .
يتحدث سفر القضاة في الإصحاح الثالث والخامس عن انحراف بني إسرائيل بعد يوشع فيقولسكنوا في وسط الكنعانيين والحيثيين والأموريين والفرزيين والحيويين واليبوسيين ، واتخذوا بناتهم لأنفسهم نساء وأعطوا لبنيهم ، وعبدوا آلهتهم) .
ويذكر في الإصحاح:3:8 أن أول من تسلط عليهم وأخضعهم كوشان رشتعايم ملك آرام النهرين ، مدة ثمان سنين .
ثم هاجمهم بنو عمون والعمالقة واستولوا على مدينة أريحا . قضاة،إصحاح3-13 .
ثم تسلط عليهم يابين ملك كنعان في حاصور عشر سنين.قضاة،اصحاح4:3 .
ثم استعبدهم بنو عمون والفلسطينيون ثمان عشرة سنة. قضاة ، اصحاح 1: 8 .
ثم نكل بهم الفلسطينيون وتسلطوا عليهم مدة أربعين سنة.قضاة،اصحاح13: 1
وقد امتد حكم القضاة من بعد يوشع إلى زمن النبي صموئيل ، الذي ذكره الله تعالى في القرآن بقوله ( أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلأِ مِنْ بَنِي إِسْرائيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاقَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ). (سورة البقرة:246)
ويقدر المؤرخون هذه المدة بحوالي قرن ، من سنة 1130 ق. م. إلى عهد طالوت وداود 1025 ق. م بينما يفهم من سفر القضاة في التوراة أنها أكثر من ذلك .

عهد داود وسليمان عليهما السلام

جعلنا عهد طالوت (شاول) جزءً من عهد داود وسليمان عليهما السلام ، لأنه كان ملكاً على خط الأنبياء ولم يكن نبياً . ويذكر المؤرخون أنه حكم خمس عشرة سنة 1025 إلى1010 قبل الميلاد ، وحكم بعده داود وسليمان عليهما السلام من 1010 ق. م. إلى 931 ق. م. سنة وفاة سليمان .
ويلاحظ أن مؤلفي التوراة الموجودة قد أكثروا من ظلمهم وافترائهم على أنبياء الله موسى وداود وسليمان ، ورموهم بعظائم التهم الأخلاقية والسياسية والعقائدية ! وقد تبعهم في ذلك وزاد عليهم أكثر المؤرخين النصارى الغربيين، ثم تبعهم على ذلك المسلمون أصحاب الثقافة الغربية. صلوات الله على أنبيائه جميعاً ، ونبرأ إلى الله ممن اتهمهم بسوء .
لقد أنقذ داود بني إسرائيل من الوثنية التي تورطوا فيها ، ومن تسلط الوثنيين ، ومد نفوذ دولته الإلهية إلى المناطق المجاورة ، وعامل الشعوب التي دخلت تحت حكمه بالحسنى ، كما وصف الله تعالى في كتابه وعلى لسان نبيه محمد .
وأراد داود أن يبني مسجداً في مكان عبادة جده إبراهيم عليهما السلام في القدس على جبل(المَرِيَّا)وكان المكان بيدراً للحبوب لأحد سكان القدس من اليبوسيين اسمه أرونا ، فاشتراه منه بخمسين شاقلاً فضة كما تذكر التوراة الموجودة (سفر صموئيل الثاني: إصحاح 24: 24 ، وسفر الأخبار الأول: إصحاح 21: 22 ، 28 ) وبنى فيه مسجداً أقام فيه الصلاة ، وفي جانب منه كانت تذبح الأضاحي لله تعالى . وورث سليمان ملك أبيه عليهما السلام وبلغ مكة ما ذكره الله تعالى في قرآنه وسنة رسوله ، وبنى مسجد أبيه داود وإبراهيم ، بناء جديداً فخماً عرف باسم هيكل سليمان .
إن فترة حكم سليمان هي فترة استثنائية في تاريخ الأنبياء جسَّد الله تعالى فيها للعالم نموذجاً للإمكانات الهائلة المتنوعة التي يمكن أن يسخرها لحياتهم إذا هم أقاموا كيانهم السياسي بقيادة الأنبياء وأوصيائهم ، ولم يستغلوها في البغي على بعضهم: (وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَايَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ). (سورة الشورى:27) .
وتوفي سليمان وهو جالس على كرسيه كما وصف القرآن ، ويحدد المؤرخون ذلك بسنة 931 ق. م. وبمجرد وفاته وقع الإنحراف في بني إسرائيل والإنقسام في الدولة ، وسلط الله عليهم من يسومهم سوء العذاب .
تقول التوراة الموجودة في سفر الملوك الأول: إصحاح11: 1-13 ، بعد أن تفتري على سليمان بأنه ترك عبادة الله تعالى وعبد الأصنام: (وقال لسليمان: من أجل أن ذلك عندك ، ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي أوصيتك بها ، فإني أمزق المملكة عنك تمزيقاً ) .


رد مع اقتباس