|
عضو مجتهد
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
زائر الأربعين
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 09-Feb-2010 الساعة : 10:07 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
جاء في الرسالة:
{وأختم حديثي عما يخصُّ أمير المؤمنين عليًّا عليه السلام مما أردت الإشارة إليه بما نقله البخاري في نفس الجزء:
8-في الجزء الثامن في(كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة.باب كراهية الخلاف ص161): حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن معمر عن الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال: لمَّا حُضِر النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم قال - وفي البيت رجال فيهم عمر بن الخطاب - قال: [هَلُمَّ أَكْتُب لكم كتابًا لن تضلُّوا بَعْدَه]قال عمرُ:[إنَّ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم غَلَبَه الوَجَعُ، وعندكم القرآن،فحَسْبُنـا كتاب الله] واختلف أهلُ البيت واختصموا..فمنهم مَن يقول: قَرِّبُوا يكتب لكم رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم كتاباً لن تضلوا بعده.ومنهم مَن يقول ما قال عمرُ.فلما أكثروا اللغط والاختلاف عند النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:[قُومُوا عَنِّي].
قال عبيدُ الله: فكان ابن عباس يقول: إنَّ الرَّزِيَّة..كلّ الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب}.
الحاشية:
وفي نفس صحيح البخاري(ج5)باب مرض النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم ووفاته، وقول الله تعالى: {إنك ميت وإنهم ميتون ثم إنكم يوم القيامة عند الله تختصمون} قبل كتاب تفسير القرآن مباشرة: حدثنا قتيبة ...عن سعيد بن جبير قال: قال ابنُ عباس: يوم الخميس وما يوم الخميس،اشْتَدَّ برسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم وَجَعُه فقال: [ائْتُونِي أَكْتُبُ لكم كتابًا لَنْ تضلوا بعده أبدًا]فتنازعوا -ولا ينبغي عند نبيٍّ تنازعٌ- فقالوا:مَا شَأْنُه؟ أَهَجَرَ؟ اسْتَفْهِمُوه! فذهبوا يَرُدُّون عليه فقال(النبيُّ صلى الله عليه وآله): [دَعُونِي فالذي أنا فيه خيرٌ ممَّا تدعوني إليه]...وحدثنا علي بن عبد الله...عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لَمَّا حُضِرَ رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم، وفي البيت رجال فقال النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم: [هَلُمُّوا أَكْتُبُ لكم كتابًا لا تضلوا بعده]فقال بعضُهم: إنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قد غَلَبَه الوَجَعُ وعِنْدَكم القرآنُ، حَسْبُنا كتاب الله! فاخْتَلَفَ أهلُ البيت(أي: المتواجدون في البيت آنذاك)، واخْتَصَمُـوا، فمِنهم مَن يقول:قَرِّبُوا يَكْتُب لكم كتابًا لا تضلوا بعده، ومنهم مَن يقول غيرَ ذلك،فلمَّا أكثروا اللَّغوَ والاختلافَ قال رسولُ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم[قُومُوا]!*قال عبيد الله: فكان يقول ابنُ عبـاس: إنَّ الرَّزِيَّة كلّ الرزية مَا حَالَ بين رسولِ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم وبين أن يَكْتُب لهم ذلك الكتابَ لاختلافهم ولغطهم.
أقول: (هَلُمُّوا)أي: تَعَالَوا.وهذه ثلاث روايات يُفَسِّر بعضُها بعضًا، ولاحِظُوا كيف أنَّ النبيَّ - بِأَبِي هُوَ وَأُمِّي- طَرَدَهُم بسبب مَوْقِفِهم هذا، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
وروى مسلمٌ مثْلَ الروايات السابقة،وذَكَرَ أَنَّ ابن عباس كان يبكي عندما كان يَرْوِيها، حتى يَبُلَّ دمْعُه الحَصى.(كتاب الوصية.باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه). (طبعة المكتبة العصرية.صيدا.بيروت1423هـ).
جاء في الرسالة:
{أتطرق الآن لبعض ما أورده البخاري في صحيحه عن مولاتنا فاطمة الزهراء بنت رسول الله وزوج الإمام علي وأم الحسنين وجدة الأئمة التسعة عليهم الصلاة والسلام ..
9-في الجزء الرابع في كتاب بدء الخلق.مناقب قرابة الرسول صلى الله عليه (وآله) وسلم: حدثنا أبوالوليد حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أن رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم قال:
[فاطمة بضْعَةٌ مِنِّي..فمَنْ أغضَبَها أَغْضَبَنِي].
أقول: هل يَغْضَب رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم لِغَيْر الله وفي غيْر معصيته؟
كلا، لا يغضب إلا لِله جل وعلا .. (إنْ هو إلا وَحْيٌ يُوحَى) .. قَوْلُه .. فِعْلُه .. تَقْرِيرُه .. كل ذلك داخل ضمن التبليغ عن الله سبحانه،ومن الواضح أنَّ الغضب فعلٌ مِن الأفعال، فلا يمكن أن يغضب صلى الله عليه وآله وسلم إلا في ضمن دائرة الحقوق الإلهية..
والآن نعود إلى الحديث الشريف .. متى غضبت فاطمة عليها الصلاة والسلام فإن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغضب،والرسول الأعظم لا يغضب إلا لله .. إذن فاطمة لا يمكن أن تغضب إلا رضاً لله تعالى وفي طاعتـه، وهذا مصداق أجلى من مصاديق عصمتها سلام الله عليها كما نعتقد نحن الشيعة الاثني عشرية.
10-وقال في نفس الجزء والكتاب والباب: قال النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم: [فاطمة سيدة نساء أهل الجنة].
أقول: درجات الجنة تمثل ما حققه الإنسان من كمالات في عبادة الله تعالى ومعرفته في دار الدنيا..فإذا كانت السيدةُ فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام سَيِّدَةَ نِسَاءِ أَهْلِ الجنَّة فهي بالأَولى سيِّـدة نساء العالمين من الأولـين والآخريـن في هذه الحياة الدنيا، وأفضلهنَّ عند الله تعالى وعند رسوله صلى الله عليه وآله وسلم}.
الحاشية:
رَوَى البخاري الحديثَيْن السابقين(ج4)مَرَّتَيْن على الأقلّ..تارةً تحت بابٍ عَنْوَنَه بِـ[باب مناقب قرابةِ رسول الله صلى الله عليه(وآله)وسلم ومَنْقَبَةِ فاطمةَ عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه(وآله) وسلم]وتارةً أخرى تحت عنوان[باب مناقب فاطمة رضي الله عنها].
*مسلم(ج7)باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام:عن المسور بن مخرمة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[إنما فاطمة بضْعَة منِّي،يُؤْذِيني مَا آذاها].
*المستدرك(ج3)مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله: ... عن عليٍّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله لِفاطمة:
[إنَّ اللهَ يَغْضَب لِغَضَبِك ويَرْضَى لِرِضَاك].
*وقال الحاكمُ في نفس الباب:أخبرنا أحمد بن بالويه العقصي ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
[تُبْعَث الأنبياءُ يومَ القيامة على الدواب ليوافوا بالمؤمنين مِـــن قومهم المحشرَ،ويُبعَث صالح على ناقته،وأُبْعَث على البراق،خطوهـا عند أقصى طرفها،وتُبْعَث فاطمة أمَامي].
وقال بعده:أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد وأبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة وأبو العباس محمد بن يعقوب وأبو الحسين بن مأتي بالكوفة والحسن بن يعقوب العدل (قالوا)حدثنا ...عن أبي جحيفة عن علي عليه السلام قال:سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله يقول:
[إذا كان يوم القيامة نادَى مُنَادٍ مِن وراء الحجاب: يا أهل الجَمْع..غُضُّوا أبصارَكم عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله حتى تَمُرَّ].
وقال بعده:عن جميع بن عمير قال: دخلتُ مع أمي على عائشة رضي الله عنها فسمعتُها مِن وراء الحجاب وهي تسألها عن عليٍّ فقالت (عائشة):
تسأليني عن رجلٍ والله ما أعْلَم رجلاً كان أَحَبّ إلى رسـول الله صلى الله عليه وآله مِن عـليٍّ،ولا في الأرض امرأة كانت أحَبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مِن امرأته.
وقال الحاكمُ بعده: حدثنـا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان ببغداد ... عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: [إنما فاطمة شجنة منِّي،يُبْسطني ما يبسطها ويُقْبِضُني ما يُقْبِضُها].
وقال بعده: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ... عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كان أَحَبّ النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة ومِن الرجال عليّ.
وقال بعده: حدثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم ابن أخي الحسن بن مكرم البزار ببغداد ... عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن سعد بن مالك قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: [أتَانِي جبريلُ عليه الصلاة والسلام بسفرجلةٍ مِن الجَنة فأكلتُها لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي،فَعَلُقَت خديجةُ بفاطمة،فكنتُ إذا اشتقتُ إلى رائحة الجنة شَمَمْتُ رَقَبَةَ فاطمة].
وقال بعده: ... عن عائشة أنَّ النبي صلى الله عليه وآله قال وهو في مرضه الذي تُوُفيَ فيه: [يافاطمة..ألا ترضين أنْ تكوني سيدة نساء العالمين وسيدة نساء هذه الأمّة وسيدة نساء المؤمنين].
*المستدرك(ج3)مناقب فاطمة ... : ... عن جميع بن عمير قال:دخلتُ مع عمّتي على عائشة رضي الله عنها فسأَلَتْ: أيّ الناس كان أَحَبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قالت(عائشة): فاطمة.قِيلَ: ومِن الرجال؟ قالت:
زَوْجها،إنْ كان ما عَلِمْتُه:صَوّامًا قَوَّامًا.
*المستدرك(ج3)ذِكْر خديجة بنت خويلد رضي الله عنها:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:خَطَّ رسولُ الله صلى الله عليه وآله في الأرض أرْبَعةَ خُطوطٍ وقال:[أَتَدْرُون مَا هذا؟]،فقالوا:الله ورسوله أعلم،فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:[أَفْضَلُ نِسَاءِ أهْلِ الجَنَّةِ خديجة بنت خويلد،وفاطِمَة بنت محمدٍ،ومريم بنت عمران-وأَحْسَبُه قال- وامْرَأَة فرْعَون].قال الحاكمُ:هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذه السِّيَاقَةِ.
وقال الحاكمُ(ج3)مناقب فاطمة: ... عن أنس رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وآله قال: [حَسْبُك مِن نساء العَالمَـِينَ أرْبَع:مـريم بنت عمران، وآسيـا امْـرأة فرعون،وخديجة بنت خويلد،وفاطمة بنت محمد].
ثم رَوَى مثلَه عن أنس أيضًا،ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولن يخرجاه بهذا اللَّفظ،فإنَّ قوْلَه صلى الله عليه وآله: [حسبك من نساء العالمين] يُسَوِّي بين نساء الدنيا(إلا هذه النسوة).
وروى في هذا الباب:حدثنا أبو بكر محمد بن حيويه بن المؤمل الهمداني (قال) حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد عن عبدالرزاق بن همام (قال) حدثني أبي عن ميناء بن أبي ميناء مولى عبدالرحمن بن عوف قال: خُذُوا عنِّي قبْلَ أنْ تُشَابَ الأحاديث بالأباطيل،سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله:
[أنَا الشجرةُ،وفاطمةُ فرْعُها،وعليٌّ لقاحُها،والحسـنُ والحسينُ ثَمَرَتُها،وشِيعتُنــا وَرَقُها،وأَصْلُ الشجرةِ في جَنةِ عدن،وسائرُ ذلك في سائرِ الجنة].
*ابن ماجة(ج1)باب ما جاء في مَرَضِ رسول الله صلى الله عليه(وآله) وسلم: عن عائشة: ... فقال (النبيُّ صلى الله عليه وآله لِفاطمة): [ألا ترضين أنْ تكوني سيدةَ نساء المؤمنين أو نساء هذه الأمَّة].
*الترمذي(ج5)مناقب أبي محمد الحسن بن علي والحسين بن علي بن أبي طالب: (ح3870) ... قال (النبيُّ صلى الله عليه وآله):[إنَّ هذا مَلَكٌ لم يَنْزل الأرضَ قطّ قبْلَ هذه الليلة، اسْتَأْذَنَ رَبَّه أنْ يُسَلِّـم عَلَيَّ ويُبشِّرني بأنَّ فاطمة سيدة نساء أهل الجنة،وأنَّ الحسن والحسين سيِّــدا شباب أهل الجنة].
*الترمذي(ج5)ماجاء في فضل فاطمة رضي الله عنه:(ح3960)عن ابن بريدة عن أبيه قال: كان أَحَبّ النساء إلى رسول الله صلى الله عليه(وآلـه) وسلم فاطمة،ومِن الرجال عليٌّ.
*المستدرك(ج3)ذكر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله: حدثنا أبوالحسن ... عن عائشة أنها كانت إذا ذكرَت فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وآله قالت(عائشة): ما رَأَيْتُ أحدًا كان أَصْدَقَ لَهْجَةً منها إلا أنْ يكون الذي وَلَدَها.
أقول:إنها العِصْمَةُ مِن الأخطاء بِشَهادةِ السيدة عائشة.
وقال الحاكمُ بعده:حدثنا أبوالحسن بن يعقوب العدل ... عن عليٍّ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[إذا كان يوم القيامة،قِيلَ:يا أهل الجَمْع.. غُضُّوا أبصارَكـم،وتَمُـرُّ فاطــمةُ بنت رســول الله صلى الله عليه وآله، فَتَمُرُّ وعَــليها ريطتان خَضْرَاوَانِ].
*مسلم(ج7)باب فضائل الصحابة.باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام: عن مسروق عن عائشة ... فقال النبيُّ صلى الله عليه(وآله)وسلم: [يافاطمة..أمَا ترضين أن تكوني سيِّدَةَ نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمَّة]. ورَوَى بعده مثلَه.
أقول:الحديث واضح الدلالة،ولكني أُشِير إلى أنَّنا نلاحظ أنَّ البخاري ومسلم وغيرَهما عندما يذكرون سيدتنا فاطمة الزهراء في صِحَاحِهم فكثيرًا مَا يقولون: (عليها الصلاة والسلام) أو(عليها السلام).
*المستدرك(ج3)ذكْر مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله: حدثنا أبو العباس ... عن حذيفة قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: [نَزَلَ مَلَـكٌ مِن السماء فاسْتَأْذَنَ اللهَ أنْ يُسَلِّم عَلَيَّ،لم يَنْزِل قبْلَها، فَبَشَّرَنِي أنَّ فاطمة سيِّدَةُ نساء أهل الجنة].
وقال الحاكمُ بعده: تَابَعَهُ أبومري الأنصاري عن المنهال ... قبله.
*المستدرك(ج3)مناقب فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله:عن عاصم بن حمزة عن عليٍّ رضي الله عنه قال:
أخبرني رسولُ الله صلى الله عليه وآله أنَّ أوَّلَ مَن يَدْخُل الجنَّةَ أنَا وفاطمة والحسن والحسين.
*المستدرك(ج3)من مناقب الحسن والحسين ابني بنت رسول الله صلى الله عليه وآله:عن عاصم ... قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله:
[الحسنُ والحسينُ سَيِّدَا شباب الجنة، وأبُوهما خيرٌ منهما].وروى مثلَه عن ابن عمر.
أقول:إذا كان الحَسَنان سيِّدَي شباب أهلِ الجنة،وكان أبوهما الإمامُ عليٌّ خَيْرًا منهما فمَا مَقَامُه في الجنة؟ صلى الله عليك يا أمير المؤمنين.
*المستدرك(ج3)من فضائل الحسن بن علي ... :وذَكَرَ مَوْلِدَه ومقتلَه عن القاسم ... قال: قامَ رجلٌ إلى الحسن بن عليٍّ فقال: يا مُسَوِّدَ وجوه المؤمنين،فقال الحسنُ:
[لا تُؤَنِّبْنِي -رحمك الله – فإنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله قد رَأَى بَنِـي أميَّة يخطون على منبره رجلاً رجلاً،وسَاءَه ذلك فَنَزَلَت{إنا أعطيناك الكوثر}نهر في الجنة،ونَزَلَت{إنا أنزلناه في ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر}تَمْلِكُها بَنُو أمَيّة].
قال الراوي:فَحَسَبْنَا ذلك فإذا هو لا يَزيدُ ولا يَنقُص.
و رَوَى نفْسَ المضمون عن الشعبي بن الليل الهمداني.
وقال: حدثنا أبو العباس ... عن يوسف بن مازن قال:عَرَضَ رجلٌ للحسن بن عليٍّ حِينَ بايَع(صَالَحَ)معاويةَ فَأَنَّبَه،وقال: سَوَّدْتَ وجوهَ المؤمنين،وفعلتَ وفعلتَ، فقال(الإمامُ الحسنُ عليه الصلاة والسلام): [لا تؤنِّبني فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله رَأَى بَنِي أميّة يَتَوَاثَبُون على منبره رجلاً رجلاً، فَشَـقَّ ذلك عليه، واهتَــمَّ، فأنْزَلَ اللهُ عز وجل{إنا أعطيناك الكوثر}نهر في الجنة، و{إنـا أنزلناه في ليلة القدر*وما أدراك ما ليلة القدر*ليلة القدر خير من ألف شهر}يَقْضُون بعدك].
*الترمذي(ج5)(ح3816):عن علي بن أبي طالب أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله أَخَذَ بِيَدِ حسنٍ وحسينٍ وقال:
[مَن أحـَــبَّني وأحَبّ هذين وأبَـــاهما وأمهما كان معي في دَرَجَتي يوم القيامة].
*ابن ماجة(ج1)فضل الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب:عن أبي هريرة أنَّ النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم قال لِلحسن:
[اللهم إني أُحِبّه فَأَحِبَّه وأَحِبَّ مَن يحبّه].قال:وضَمَّه إلى صدره.
وروى عن أبي هريرة قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله)وسلم:
[مَن أحَبَّ الحسنَ والحسينَ فقد أحبَّني، ومَن أبغضهما فقد أبغضني].
*البخاري(ج4)كتاب بدء الخلق:عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان النبيُّ صلى الله عليه (وآله) وسلم يُعَوِّذ الحسنَ والحسينَ،ويقول: [إنَّ أباكما كان يُعَوِّذ بها إسماعيل وإسحاق : (أَعُوذ بِكَلمات الله التامَّات مِن كلِّ شيطانٍ وهامَّة ومِن كلِّ عَيْـــنٍ لامَّة) ].
*البخاري(ج4)باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما:عن البراء قال: رَأَيْتُ النبيَّ صلى الله عليه(وآله)وسلم -والحسنُ بنُ عليٍّ على عاتقه- يقول: [اللهم إني أحبُّه فَأَحِبَّه ].
*مسلم(ج7)من فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما:عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم أنه قال لِلحسن:
[اللهم إني أحِبُّه فَأَحِبَّه،وأَحْبِب مِن يُحِبُّه].
*الترمذي(ج5)مناقب أبي محمد الحسن بن علي والحسين بن علي بن أبي طالب: (ح3856) :عن أبي سعيد قال:قال رسولُ الله صلى الله عليه(وآله) وسلم:
[الحسنُ والحسين سيدا شباب أهل الجنة].
وبعده(ح3858):عن أسامة بن زيد ... فإذا حسَنٌ وحسينٌ عـلى ورْكَيْه (ورْكَي النبي صلى الله عليه وآله)فقال:
[هذان ابْناي وابْنا ابنتي،اللهم إني أحبهما،فأحِبَّهما وأَحِبَّ مِن يحبّهما].
وبعده(ح3861):يوسف بن إبراهيم أنه سَمِعَ أنسَ بنَ مالك يقول:سُئِلَ رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:أيّ أهلِ بيتِك أَحَبّ إليك؟قال(صلى الله عليه وآله): [الحسن والحسين].وكان يقول:[ادْعِي لِي ابْنَيَّ ] فيشمّهما ويضمّهما إليه.
*المستدرك(ج3)مناقب الحسن والحسين:أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ... عن سلمان رضي الله عنه قال:سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:[الحسنُ والحسينُ ابناي،مَن أَحَبَّهما أحبَّني،ومَن أحَبَّني أَحَبَّه اللهُ،ومَـن أَحَبَّه اللهُ أَدْخَلَه الجَنَّةَ،ومَن أَبْغَضَهما أَبْغَضَنِي،ومَن أَبْغضني أَبْغَضَه اللهُ،ومَن أبْغَضَه اللهُ أَدْخَلَه النَّارَ].
وقال الحاكمُ بعده:أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:خَرَجَ علينا رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم ومَعَهُ الحسنُ والحسينُ، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه،وهو يَلْثمُ هذا مَرّة وهذا مَرّة حتى انتَهَى إلينا، فقال له رَجُلٌ:يا رسول الله .. إنك تحِبُّهما؟
فقال(صلى الله عليه وآله): [نَعَم،مَن أَحَبَّهما فقد أَحَبَّنِي،ومَن أَبْغَضَهما فقد أَبْغَضَنِي].
*المستدرك(ج3)فضائل الحسن بن علي:حدثنا أبوعبدالله الأصبهاني ... عن أمِّ بكر بنت المسور قالت:
كان الحـسنُ بنُ عليٍّ سُــمَّ مِرَارًا، كلُّ ذلك يَفْلت، حتى كانت المَرَّة الأخيرة التي مات فيها، فإنه كان يختلف كَبِــده،فلَمَّا مات أَقَامَ نساءُ بَنِي هاشم النَّـــــوْحَ عليه شَـــــهْرًا.
وقال في هذا القسم:أخبرني أبو الحسن محمد بن عبد الله اليعمري ... حدثنا شعبة قال: سمعتُ يزيد بن خمير يُحَدِّث أنه سَمِعَ عبدَ الرحمن بن جبير بن نفير يُحَدِّث عن أبيه قال: قلتُ للحسن بن علي: إنَّ الناس يقولون إنك تريد الخلافة! فقال(الإمامُ الحسن عليه الصلاة والسلام): قد كان جماجمُ العرب في يدي، يُحَارِبُون مَن حاربتُ ويُسَالِمُون مَن سالمتُ،ترَكْتُها ابْتِغَاءَ وجْهِ الله تعالى وحَقْن دِمَاءِ أُمَّةِ محمدٍ صلى الله عليه وآله،ثم ابْتَزَّها باتئاس أهل الحجاز.
وقال بعده:أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ... عن سالم بن أبي حفصة قال: سمعتُ أبا حازم يقول:
إنِّي لَشَاهِدٌ يوْمَ مَاتَ الحسنُ بنُ عليٍّ، فرَأَيْتُ الحســينَ بنَ عليٍّ يقول لِسَعيد بن العاص(مِن رُؤُوس بنِي أمَيَّة)،ويَطْعَـن في عُنُقِه ... وكان بينهم شيء،فقال أبو هريرة:
أَتَنْفَسُونَ على ابْنِ نبيِّكم صلى الله عليه وآله بِتُرْبَـةٍ تَدْفُنُونَـه فِيها،وقـَدْ سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله يقول:
[مَن أَحَبَّهما فقد أَحَبَّنِي ومَن أَبْغَضَهما فقد أَبْغَضَنِي]؟!!
أقول: نعم، فقد مُنِع أهلُ البيت عليهم الصلاة والسلام أنْ يَدْفُنُوا الإمامَ الحسنَ عند جَدِّه رسولِ الله صلى الله عليه وآله، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، و{سيعلم الذين ظلموا أيّ مُنْقَلَبٍ ينقلبون}.
*البخاري(ج4ص216):حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم قال:حدثني حسين بن محمد (قال) حدثنا جرير عن محمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه:
أُتِيَ عبيدُ الله بنُ زيـاد بِرَأْسِ الحسـينِ بنِ عليٍّ،فجُعِلَ في طَسْتٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ (يَعْبَث في رأْسِ الإمامِ الحسين عليه الصلاة والسلام)، وقال في حُسْنه شيئًا،فقال أنسٌ: كان أَشْبَههم بِرسولِ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم... .
وذَكَرَ البخاري بعد هذه الواقعة مَا جَرَى بيْن ابْنِ عمر والعراقي الذي يَسْأَل عن قَتْلِ الذُّبَاب،وفي آخِرِه قال ابنُ عمر:وقال النبي صلى الله عليه(وآله)وسلم (عن الإمامَيْن الحسن والحسين): [هُمَا رَيْحَانَتَاي مِن الدنيا].
*الترمذي (ج5) باب مناقب أبي محمد الحسن بن علي والحسين بن علي: (ح3860): رزين قال: حَدَّثَتْنِي سلمى قالت:دخلتُ على أمِّ سلمة، وهي تبكي، فقلتُ: مَا يُبْكِيك؟ قالت: رأيتُ رســــولَ الله صلى الله عليه (وآله) وسلم- تَعْنِي في المنام- وعلى رأْسِه ولِحْيَتهِ التُّرَابُ، فقلتُ: مَا لَك يا رسول الله؟! قال:[شَهِدْتُ قَتْلَ الحسينِ آنِفًا].
ورَوَى الترمذي بعده(ح3867):عن حفصة بنت سيرين قالت:حـدَّثنِي أنسُ بنُ مالكٍ قال:
كنتُ عند ابنِ زِيَادٍ،فَجِيءَ بِـرَأْسِ الحسـينِ،فَجَعَلَ يَقُول (يَعْبَث) بِقَضِيبٍ في أنْفِه(أنْفِ الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام).
*المستدرك(ج3)(أول فضائل أبي عبد الله الحسين بن علي الشهيد رضي الله عنهما، ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله):أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد ... عن أم الفضل بنت الحارث أنها دَخَلَت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله .. إنِّي رَأَيْتُ حلْمًا مُنْكَرًا الليلةَ! قال:[ومَا هو؟]قالت: إنه شديدٌ! قال:[وما هو؟] قالت: رأيتُ كَأَنَّ قِطْعَةً مِن جَسَدِك قُطعَت ووُضِعَت في حِجْرِي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وآله: [رأيتِ خيرًا،تَلِدُ فاطمةُ إن شاء الله غلامًا،فيكون في حِجْرك]، فوَلَدَت فاطمةُ الحسينَ،فكان في حجري كما قال رسولُ الله صلى الله عليه وآله، فدَخَلتُ يوْمًا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، فوَضَعْتُه في حجره، ثم حَانَت مِنِّي الْتِفَاتَةٌ فإذا عَيْنَا رسولِ الله صلى الله عليه وآله تَهْرِيقَانِ مِن الدُّمُوع، قالت(أمُّ الفضل):فقلتُ:يا نبِيَّ الله .. ِبأَبِي أنتَ وأمّي،مَا لَكَ؟! قال:
[أَتَانِي جبريلُ عليه الصلاة والسلام، فأَخْبَرَنِي أنَّ أُمَّتِي ستَقْتُل ابْنِي هذا]، فقلتُ: هذا ؟! فقال: [نعم،وأَتَانِي بِتُرْبَةٍ مِن تُرْبَتِهِ حَمْرَاء].
وقال الحاكمُ بعده:حدثني محمد بن صالح بن هانئ ... عن يعلى العامري أنه خَرَجَ مع رسول الله صلى الله عليه وآله إلى طعامٍ دُعُوا له، قال(الراوي): فاسْتَقْبَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله أَمَامَ القوْمِ،وحسينٌ مع الغلمان يلعب فأرَادَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم أنْ يَأْخذه فطَفِقَ الصَّبِيُّ يَفِرّ هاهنا مرةً وهاهنا مرةً،فجَعَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله يُضَاحِكُه حتى أَخَذَه، قال(الراوي): فوَضَعَ إحْدَى يَدَيْه تحْت قَفَاه والأخرى تحْت ذقنِهِ، فوَضَعَ فَاهُ على فِيهِ يُقَبِّلُه،فقال:
[حسين مني وأنا مِن حسين،أَحبَّ اللهُ مَن أحبَّ حسينًا، حسينٌ سِبْطٌ مِن الأسباط].
وقال بعده:حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ ...، وأخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:رأيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وآله وهو حامِلٌ الحسينَ بنَ عليٍّ وهو يقول:
[اللهم إنِّي أُحِبُّه فأَحِبَّه].
قال الحاكمُ: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه،وقد رُوِيَ بإسنادٍ في(الإمام) الحَسَنِ مثلُه، وكلاهما مَحْفُوظان.
وقال بعده:حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي مِن أَصْلِ كِتَابهِ ...، وحدثني أبو محمد الحسن بن محمد السبيعي الحافظ ...، وأخبرنا أبو محمد الحسن ابن محمد بن يحيى ابن أخي طاهرٍ العقيقي العلوي في كتاب النسب ...، وأخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأخمسي مِن كتاب التاريخ ...، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي ...، وأخبرنا أحمد بن كامل القاضي ... عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
[أَوْحَى اللهُ تعالى إلى محمدٍ صلى الله عليه وآله:
[إنِّي قَتَلْـتُ بِيَحْيَى بن زكريا سبعــين ألفًا،وإنِّي قاتِـلٌ بِابْــنِ ابْنَتِـك سبعين ألفًا وسبعين ألفًا].
قال الحاكمُ:هذا لَفْظُ حديثِ الشافعي،وفي حديثِ القاضي أبي بكر بن كامل:
[...إنِّي قتلتُ على دَمِ يحيى بنِ زكريـا ... وإنِّي قاتـلٌ على دَمِ ابنِ ابنتك...].
أقول:لماذا يَنْتَقِم اللهُ الجبّارُ مِن قاتِلِي الإمامِ الحسينِ(عليه الصلاة والسلام)ومِن الرَّاضِين بِذلك بِضِعْفِ -أو أضعاف- مَن انْتَقَمَ منهم لِقَتْلِ النبيِّ يحيى بن زكريا على نبينا وآله وعليه السلام؟! لا بدّ مِن وُجُودِ مِيزَةٍ مُعيّنةٍ في قَتْلِ الإمام الحسين عليه السلام.
وقال بعده:حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ... عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ... فأَتَى حسينٌ يَشْتَدّ حتى وّقّعّ في حِجْرِه(حِجْر النبي صلى الله عليه وآله)، ثم أَدْخَلَ يَدَه في لِحْيَةِ رسولِ الله صلى الله عليه وآله،فجَعَلَ رسولُ الله صلى الله عليه وآله يَفْتَحَ فَمَ الحسينِ، فيُدْخِلُ فَاهُ في فِيهِ،ويقول:
[اللهم إنِّي أُحبُّه فأَحِبَّه].
وقال بعده:حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ... عن أمِّ الفضل قالت:قال لي رسولُ الله صلى الله عليه وآله، والحسينُ في حِجْره:
[ إنّ جبريلَ عليه الصلاة والسلام أَخْبَرَنِي أنَّ أُمَّتِي تَقْتُل الحسينَ].
قال الحاكمُ: قد اخْتَصَرَ ابنُ أبي سمينة(راوي الحديث)هذا الحديثَ،ورَوَاهُ غيرُه عن محمد بن مصعب بالتَّمَام.
وقال بعده:حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:
مَا كُنَّا نَشُكُّ - وأَهْــلُ البيتِ مُتَوَافِرُون- أنَّ الحسينَ بنَ عليٍّ يُقْتَلُ بِالطَّفِّ(كربلاء).
أقول:إذَن،كان مَقْتَلُ الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام مَعْلُومًا لَدَى الصحابَة، ومَا عِلْمُهم بذلك إلا مِن رسول الله صلى الله عليه وآله،وكُلُّ مَا وَرَدَ مِن أحادِيث الفِتَنِ واتِّبَاعِ سُنَنِ السابِقِين مِن اليهود والنصارى يُشِير –مِن ضِمْنِ مَا يُشِير إلَيْهِ– إلى هذه الفاجِعَة الألِيمة، وأَدَلُّ دَلِيلٍ عليه روايةُ انْتِقَامِ الجَبَّار جل وعلا مِمَّن قَتَلَ نبيَّه يحيى بن زكريَّا وكلِّ مَن رَضِيَ بِذلك -وقَد مَرَّت- وبعْد هذا: هَلْ نَحْتَمِل أن يَذْهِب النبيُّ صلى الله عليه وآله مِن دُونِ أنْ يُوصِي إلى خَلِيفَةٍ؟!
*المستدرك(ج4)ذِكْر مثل النبي صلى الله عليه وآله ومثل الأمّة في رؤياه: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه ... عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:رأيتُ النبيَّ صلى الله عليه وآله -فيمَا يَرَى النائِمُ نصْفَ النهار- أَشْعَثَ،أَغْبَرَ،مَعَه قارُورَةٌ،فِيها دَمٌ،فقلتُ: يا نبيَّ الله .. مَا هذا؟ قال:
[هذا دَمُ الحسـينِ وأصحابهِ،لمْ أَزَلْ أَلْتَقِطْهُ مُنْذُ اليوْم]،قال(الراوي):
فأُحْصِيَ ذلك اليوْم فوَجَدُوه قُتِلَ قبْلَ ذلك بِيَوْمٍ. قال الحاكمُ: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، أَخْبَرَناه أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة ... أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص عن عبد الله بن وهب بن زمعة قال: أخبرَتْنِي أمُّ سلمة رضي الله عنها أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وآله اضْطَجَعَ ذاتَ ليْلةٍ لِلنَّوْمِ فاسْتَيْقَظَ وهو حائِرٌ، ثم اضطجعَ فرَقدَ،ثم استيْقظَ وهو حائِرٌ دُونَ مَا رأيتُ به المَرَّةَ الأولى، ثم اضطجع،فاستيْقظَ وفِي يَدِهِ ترْبَةٌ حمراء، يُقَبِّلُها، فقلتُ: مَا هذه التربة يا رسول الله؟قال:
[أخبَرَنِي جــبريلُ عليه الصلاة والسلام أنَّ هذا يُقْتَلُ بِأَرْضِ العِرَاق-(يُشِيرُ)لِلحسينِ-فقلتُ لِجبريل:أَرِنِي ترْبةَ الأرضِ التي يُقْتَلُ بها،فهذه ترْبتُها].
أقول: لاحظوا رسولَ الله صلى الله عليه وآله يُقَبِّل تربةَ الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام وهو لم يُقْتَل بَعْدُ فيها فالسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.
|
|
|
|
|