|
عضو مجتهد
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
زائر الأربعين
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 09-Feb-2010 الساعة : 10:12 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الخاتمة
أختم أوراقي بِبَعْضِ مَا تفضَّل اللهُ به - مِن نَظْمٍ - عَلَيَّ أَنَا راجِي الحَضْرَتَيْن (الحَضْرَة النَّبَوِيَّة وحَضْرَة البَقِيع):
* القصيدة العَلَوِيَّة:
أَشَرْتُ إلى خمسَ عشرةَ دلالَة -مِمِّا لا يُحْصَى مِن الدلالات- على أفضلية وأحقية أمير المؤمنين عليٍّ بمَنْصِب الخلافة الإلهية بعد النبي المصطفى صلى الله عليه وآله .. سأرقِّم أماكنَ الإشارات في الأبيات، ثم سأذكر هذه الأدلة بعد الفراغ مِن القصيدة إن شاء الله تعالى:
شـادِنٌ يَسْكُـنُ فيْحـاءَ..يُجَـلِّيها النَّظَـرْ
نَجْمُـهُ قدْ جَـالَ في العَلْيَا فأَصْـفَى مِنْ كَدَرْ
سِرُّهُ قـدْ كُنَّ فِيـهِ مُنْــذُ آذانِ الصِّغَــرْ
حُبُّــهُ قـدْ خُـطَّ في القَلْـبِ زَمـانَ الأزَلِ
فَـوَلِيُّ اللهِ (1) دَاعِيــهِ إِلَــهُ العالَمِــينْ
بَعْدَ أنْ جَادَ بمَـا يَلْبَـسُ في كَفِّ اليَمِيـــنْ
وَنَـوَى اللهَ بمَــا أنْفـقَ كَسْبــاً لِلحَنِيـنْ
مَـنْ تَــوَلاهُ نَجَــا رَغْـمَ قُصُـورِ العَمَلِ
صَــادِقٌ (2)مَتْبُـوعُ في كُلِّ فِعـالٍ وَعَمَـلْ
وَفِدَاهُ ذَاقَ ( 3 ) ذاكَ الرِّجْـسُ ما كـانَ سَألْ
شَاهِـدٌ (4)يَتْلُـو رَسُـولَ اللهِ لا يَأْلُو الوَجَـلْ
طاهِرٌ(5)،هَادٍ(6) سَبِيلَ الرُّشْدِ،نَفْسُ (7) الرُّسُلِ
وَهْوَ(8) حَبْلُ اللهِ مَمْدُودٌ، وَعِلْمُ(9)الكُتْبِ حَاوِي
خَيْرُهُمْ(10)طُرًّا ،وَهَلْ(11)يَنْجُو حَقُودٌ له قَالِي
قُرْبُهُ(12)قَدْ أَوْجَبَ الحُـبَّ لَهُ مِنْ كُلِّ نَـاوِي
أُذُنٌ(13) وَاعِيَــةٌ تَصْـغَى إلى كُـلِّ عَـلِي
قَدْ شَرَى (14)نَفْسَـهُ لِلهِ فِــدَاءً لِلرَّسُـولْ
حَيْثُ بَـاتَ اللَّيْلَ لا يَخْشَـى رِجالاً أوْ نُصُولْ
وَهْوَ مَنْ أُنْزِلَ فِيهِ:(هَلْ أَتَى)(15)حَتَّى البَتُولْ
مَـعَ سِبْـطَيْنِ كَـرِيمَيْنِ.كَفــاكُمْ عَـذَلِي
* لَوْ جَعَلْـتُ البَحْرَ حِبْـراً وَالأقالِيـمَ وَرَقْ
وَاسْتَعَنْـتُ الخَلْــقَ طُـرّاً لِيُوَفُّـوا لَهُ حَـق
وَأَعَدْتُ الكَرَّ عَـدّاً ضُعُفـاً،أبْغِـي السَّبَـقْ
مَـا أَتَيْـتُ العُشْـرَ مِـنْ فَضْـلٍ لِهذا الرَّجلِ
ذا عَلِيٌّ00ذا عَلِيٌّ00 ذا عَلِي
(1) إشارةً إلى قوله تعالى: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومَن يتول اللهَ ورسولَهُ والذين آمنوا فإنَّ حزب الله هم الغالبون} سورة المائدة (55،56)0
(2) إشارة إلى قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكـونوا مع الصادقين} سورة التوبة (119)0
(3) إشارة إلى قوله تعالى: {سأل سائل بعذاب واقع * للكافرين ليـس له دافع} سورة المعارج (1،2)0
(4) إشارة إلى قوله تعالى: {أفمـَن كان على بيِّنة من ربه ويتلوه شاهِدٌ منه} سورة هود (17)0
(5) إشارة إلى قوله تعالى: {إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهـل البيت ويطهركم تطهيراً} سورة الأحزاب (33)0
(6) إشارة إلى قوله تعالى: {إنما أنت مُنذِرٌ ولِكلِّ قوْمٍ هَادٍ} سورة الرعد (7)0
(7) إشارة إلى قوله تعالى: {فمَن حاجَّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعـل لعنة الله على الكاذبين} سورة آل عمران(61)0
(8) إشارة إلى قوله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا} سورة آل عمران (103)0
(9) إشارة إلى قوله تعالى: {قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ومَـن عنده علم الكتاب} سورة الرعد (43)0
(10) إشارة إلى قوله تعالى: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البريَّة} سورة البينة(7)0
(11) إشارة إلى قوله تعالى: {وقفوهم إنهم مسؤولون} سورة الصافات(24)0
(12) إشارة إلى قوله تعالى: {قُل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى} سورة الشورى (23)0
(13) إشارة إلى قوله تعالى: {وتعيها أذن واعية} سورة الحاقة (12)0
(14) إشارة إلى قوله تعالى: {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله} سورة البقرة (207)0
(15) وهي سورة الإنسان التي نزلت في الأربعة الأطهار(علي وفاطمة والحسن والحسين) عليهم الصلاة والسلام أجمعين في قصة التَّصَدُّق على المسكين واليتيم والأسير، وهي معروفة في كتب التفاسير0
* إشارة إلى ما رواه أخطبُ خوارزم مِن علماء العامَّة بإسناده إلى ابن عباس رضوان الله عليه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
[لَوْ أنَّ الرِّياضَ أقلامٌ والبَحْرَ مِدادٌ والجِنَّ حُسَّابٌ والإنْسَ كُتَّابٌ ما أحْصَوا فضائلَ علي ابن أبي طالب]0
* نُورُ الأَنْجُم:
عَصَمَ اللهُ لنـا مِـنْ هاشـمٍ * خمْسـةً ، يَنْبُـو لديهم كَلِمِي
وَتَلتْهُـمْ تِسْعَــةٌ بعدهـمُ * مَـا لهُمْ مِـثْلٌ بفِكْـرٍ أو دَمِ
فرسولُ الله طَــهَ أحمــدُ * حاطِمُ الشِّرْكِ ، طَبِيبُ السَّقمِ
ثم يَـأْتي بعْـده حيــدرةٌ * ثمَّ زهــراءُ بَتُـولُ الأُمَـمِ
فكريمُ البيتِ مَـنْ لِصُلحِـهِ * مَعَ سُفيـانَ تَمَـامُ السَّلَـمِ
فشَهِيدُ الحـقِّ مَـن بسَيْـفِه * ظَـلَّ لِلإسـلام أعـلى شَمَمِ
ثم يَجْلُـو زيْنُهـم سادِسُهـم * مذهبَ الشَّـكِّ وزيْغَ الظُّلَـمِ
ويُنَمِّـي في الجَـلاءِ بــاقِرٌ * يُسْفِـرُ الحْـقَّ بِنُور الأنجُـمِ
يَبْسُطُ العِلـمَ إمَـامٌ صـادقٌ * يـرتوي مِـن نهْلِه كلُّ فـمِ
ثم موسـى بعـده بكَظمِــه * غَيْظـه أسْفـرَ وَجْهُ الحُلُـمِ
وعَــلِيٌّ لِلرِّضـا مَصْـدرُهُ * قد دَعَا – حقّاً – لِزَيْنِ الشِّيَمِ
وجَـوادٌ يَــدُهُ مَبْسُوطـةٌ * يَـرْتُقُ الفتْـقَ ببـرِّ الكَـرَمِ
ثم هَـادِ النَّـاس مِن كُلِّ ضـلالٍ وَمُرَبِّيهِمْ على كُلِّ سَمِـي
الـذي أتْقـنَ حِفْـظَ الدِّيـن والمذهَـبِ مِـن مُسْتَعْـدِمِ
ثـم يَأْتِـي حَسَنٌ زَكِيُّهُـمْ * حَفِـظَ الدِّيـنَ بحِفْظِ العَلَمِ
قـائمِ المَعْـدَنِ ذاكَ المُرْتَجَـى * وَسَمِيِّ المُصطفـى خَيْرِ سَمِي
* اللِّوَاءُ لِوَائي:
تجرَّأتُ – وأستغفر الله تعالى – وكتبتُ هذه الأبياتَ على لِسان أمير المؤمنين الإمام علي ابن أبي طالب صلوات الله عليه مُصَوِّراً إيّاه يتحدَّث عن نفسه مُشيراً إلى ما جمعه السيد الرضي – قده – مِن كلماته وخطبه والموسومة بـ (نهج البلاغة) ، فأقول راجياً منه الشفاعة:
تَفتَـرُّ في فَلَـكِي حَروف هجائي * مِثْلَ افْتِـرَار الكَوْكَـبِ القَـذَّاءِ
وتَدُورُ مُعْلِنَـةً صُـرَاحَ ذلُولِـها * لِمَـكانِ أفكَـارِي وَرِقِّ هَـوائِي
واللهِ ما ازْوَرَّت تبِيـنُ لِمَنْطِقِـي * ما انْماثَ عَنْها الزَّيْف قبْلَ هجائي
فـإذا أرَدْتُ صِيَـاغَها وَنِظامَهـا * هَبَطـتْ عَلـــيَّ كَدِيمَةٍ نَهْلاءِ
وَحْيُ الكَلامِ يَسُوقهُ لِي مَنْبَعِــي * مِن آلِ هاشِـمَ،أرْتَويهِ كَمَــاءِ
تَتَسَابَقُ الكلماتُ بَيْنَ جَوانِحِــي * حَتَّى تُلبِّـي بَيْنَـها أصْدائــي
حَتَّى تَفِيقَ عَلى خِطَـابِي أجْيُــلٌ * وَتَهُـشُّ أخْرَى،وَاللواءُ لِوائـي
نَهْجُ البلاغةِ بانَ أصْبـحُ وجْهِـهِ * لِيَقُولَ: إنَّ العِلمَ فِي أحْشائــي
* المُنْقِذُ صلوات الله عليه:
أَبَعْدَ الحسَـينِ السِّبْط يُنتَظَـرُ الأمْـرُ * فـلا دامَ مِن بعد الحسـين لَنَا دَهْرُ لقدْ أفجَعَ الإسلامَ مُذْ غَـابَ نُـورُهُ *فهَلْ يُرْتَجَى يَـا مَهْدِ مِنْ بَعْـده صَبْرُ
أَطـاحَتْ عُروشُ الغَيِّ أرْكانَ دِينِكم *فزَالَـتْ،فلَيْسَ اليَوْم مِن نُـورهِ خُبْرُ
فَإنْ عاقكَ الأنْصارُ فالْحَق بمَنْ مَضَـى * حُسَيْـنٍ عَلا حَرْباً وَأنْصَـارُهُ قصْرُ
إلامَ التَّنائي - ياإمامُ - وَهذه الأفـاعي تَوَلَّـتْ ،وَالدُّنََـى كُلُّـها سُكْــرُ
لقدْ أصْبَحَ الأتْبَـاعُ لُقْمَـاتِ ظـالمٍ * فَعَجِّلْ ، فَليْسَ اليوم مِنْ صَبْرِكم صَبْرُ
أَلَيْسَ الحسـينُ اْغْتِيـلَ ذَوْداً لِدينِكم * فَعَجِّـل ، فَذَا الإسلامُ حُزَّتْ لهُ نَحْرُ
*خطر التلفزيون:
قَدْ صَيَّـرَ التِّلْفَـازُ قَلْبَ العَـانِي * أُرْجُــوزَةً لِلْفِسْــقِ والإيمَـانِ
يَغْدُو يُؤَرْجِحُهُ الهَـوَى بَعْدَ التُّقَـى * ويَـرُوحُ لا يَبْغِي سِـوَى الشَّيْطَانِ
الخَيْـرُ يَجْذِبُـهُ فَيَغْصبُـه العُـرِي * صـارَت رُؤَاهُ تَجَـاذُبَ الحِبْـلانِ
أَنَّـى لِصَـائِرِه يَبِـيتُ بِهَــدْيِهِ * مَـادَامَ مَصْـرُوعًا عَلَى الفَنَّـانِ
أَنَّـى لِنَــاشِئِنَا يَثُـوبُ لِرُشْـدِهِ * مَـادَامَ صَافِي السُّمِّ بِالأَحْضَـانِ
أَضْحَى لِفِكْرِ البَعْضِ صَدْرًا مُرْضِعًا * هَـالُوا عَلَيْـهِ صَنِيـعَةَ الرُّضْـعَانِ
مَهْمَا أُفِيضُ فَلَسْتُ أُحْصِـي شَـرَّه * فَاسْتَمْسِكُــوا بِبَقِيَّـةِ الرَّحْمَـنِ
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين سيما بقيته في العالَمِين إمام الزمان عجل الله فرَجَه الشريف.
كَتَبَه أضْعَفُ العباد إلى الله تعالى سلمان بن مبارك الجميعة عَفَا الله عنه وعن والديه وعن جميع المؤمنين والمؤمنات.
|
|
|
|
|