منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - دور اليهود في عصر الظهور
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 8  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Feb-2010 الساعة : 04:31 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم


عهد السيطرة الرومانية

في سنة64ق.م. احتل القائد الروماني بومبي سورية وضمها إلى إمبراطورية روما ، وفي السنة الثانية احتل القدس وجعلها تابعة لحاكم سوريا الروماني . وفي سنة 39 ق.م. عين القيصر أغسطس هيرودس الأدومي ملكا على اليهود، وبدأ ببناء الهيكل بناء جديداً واسعاً مزيناً ، وتوفي سنة4 ق.م. وقد ذكره إنجيل متى ص2 .
كما ذكرت الأناجيل ابنه هيرودس الثاني الذي حكم من سنة 4 ق.م. إلى سنة 39 م. والذي ولد في زمانه المسيح ، والذي قتل يحيى بن زكريا عليهما السلام وأهدى رأسه على طبق من ذهب إلى سالومة إحدى بغايا بني إسرائيل ! (إنجيل مرقس 6: 16 – 28) .
وتذكر الأناجيل والمؤرخون الإضطرابات التي وقعت في القدس وفلسطين على عهد نيرون54 م - 68 م والتي كانت بين اليهود والرومان ، وبين اليهود أنفسهم، فقام القيصر فسبسيان بتعيين ابنه تيطس سنة 70 م. ملكاً على المنطقة وقام تيطس بحملة على القدس ، فتحصن فيها اليهود حتى نفدت مؤنهم وضعفوا ، واخترق تيطس السور واحتل المدينة وقتل الألوف من اليهود ، ودمر بيوتهم ودمر الهيكل وأحرقه وأزاله من الوجود تماماً ، بحيث لم يعد يهتدي الناس إلى موضعه ، وساق الأحياء الباقين إلى روما .
ويذكر المسعودي في كتابه التنبيه والأشراف ص110 أن عدد القتلى في هذه الحملة بلغ من اليهود والمسيحيين ثلاثة آلاف ألف ، أي ثلاثة ملايين! والظاهر أن فيه مبالغة .
وقد اشتدت قبضة الرومان على اليهود بعد هذه الحوادث ، ثم بلغت ذروتها عندما تبنى قسطنطين ومن بعده من القياصرة الديانة المسيحية فنكلوا باليهود ولهذا استبشر اليهود بغزو كسرى أبرويز لبلاد الشام وفلسطين وانتصاره على الروم سنة 620 م. في عهد النبي ، وفرح بذلك إخوانهم يهود الحجاز واستفتحوا على المسلمين ، فنزل قوله تعالى:
( أ. ل. م. غُلِبَتِ الرُّومُ .فِي بِضْعِ سِنِينَ للهٍ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ. بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ). (سورة الروم:1-5)
ويذكر المؤرخون أن اليهود اشتروا من الفرس عند انتصارهم عدداً كبيراً من الأسرى النصارى الروم بلغ تسعين ألفاً ، وذبحوهم !
وعندما انتصر هرقل على الفرس بعد بضع سنين نكَّل باليهود وطرد من بقي في القدس منهم، وأصبحت القدس عند النصارى محرمة اليهود ، ولذلك اشترطوا على الخليفة عمر بن الخطاب أن لايسكن فيها يهودي فأجابهم إلى طلبهم ، وكتب ذلك في عهد الصلح لهم كما ذكر الطبري في تاريخه:3/105 وكان ذلك في سنة 638 م. ، أي سنة 17 هجرية حيث أصبحت القدس وفلسطين جزءً من الدولة الإسلامية إلى سنة 1343 هـ. 1925 م. عندما سقطت الخلافة العثمانية بأيدي الغربيين .
هذه الخلاصة لتاريخ اليهود تكشف لنا أموراً عديدة ، منها تفسير الآيات الشريفة حولهم في سورة الإسراء. وحاصل تفسيرها: أن المقصود بقوله تعالى: ( وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوّاً كَبِيراً ) ، مرة قبل بعثة النبي ومرة بعدها ، فهو التقسيم الوحيد المناسب لإفسادهم الكثير الملئ به تاريخهم .
وأن المقصود بقوله تعالىبَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَاداً لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ): هم المسلمون ، حيث سلطهم الله تعالى عليهم في صدر الإسلام فجاسوا خلال ديارهم ، ثم دخلوا المسجد الأقصى .
ثم رد الكرة لليهود على المسلمين عندما ابتعدوا عن الإسلام ، وأمدهم بأموال وبنين ، وجعلهم أكثر نفيراً وأنصاراً علينا في العالم .
ثم يسلطنا الله تعالى عليهم في المرة الثانية في حركة التمهيد للمهدي وحركة ظهوره .
ولا نجد في تاريخ اليهود قوماً سلطهم الله عليهم ، ثم رد الكرة لليهود عليهم ، غير المسلمين .
أما علو اليهود الموعود على الشعوب والأمم الأخرى ، فهو مرة واحدة لا مرتين ، وهو مقارن لإفسادهم الثاني ، أو ناتج عنه .
ولا نجد شيئاً من هذا العلو في أي فترة من تاريخهم إلا في حالتهم الحاضرة بعد الحرب العالمية الثانية .
فاليهود اليوم بحكم نص القرآن في مرحلة الإفساد الثاني والعلو الكبير .
ونحن في بداية تسليط الله تعالى لنا عليهم ، في مرحلة إساءة وجوههم ومقاومتهم.. حتى يفتح الله تعالى وندخل المسجد قبل ظهور الإمام المهدي أو معه ، كما دخله أسلافنا أول مرة ، ونُتَبِّرَ علوهم في العالم تتبيراً ، أي نسحقه سحقاً .
أما قوله تعالى: (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً) (سورة الاسراء:8) فيدل على أن اليهود يبقى منهم عدد كثير في العالم بعد إزالة إسرائيل واخراج من لم يسلم منهم من بلاد العرب على يد المهدي وأنهم قد يعودون إلى الإفساد وذلك في حركة الدجال الأعور كما تذكر الروايات الشريفة فيقضي عليهم الإمام المهدي والمسلمون ، ويجعل الله تعالى جهنم حصيراً لمن لم يقتل منهم ، ويحصر المسلمون من بقي منهم ويمنعونهم من التحرك والإفساد .


والحمد لله رب العالمين اللهم عجل لوليك المهدي المنتظر


رد مع اقتباس