عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Feb-2010 الساعة : 11:05 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب :

جاء في أعيان الشيعة للعلامة السيد محسن الأمين (أعلى الله مقامه):

وخرج القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع وأمه أم ولد وهو غلام لم يبلغ الحلم فلما نظر الحسين ع إليه قد برز اعتنقه وجعلا يبكيان ثم استأذن عمه في المبارزة فابى أن يأذن له فلم يزل الغلام يقبل يديه ورجليه حتى أذن له ودموعه تسيل على خديه وهو يقول:
ان تنكروني فانا ابن الحسن * سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن * بين أناس لا سقوا صوب المزن

فقاتل قتالا شديدا حتى قتل على صغر سنة ثلاثة منهم وقيل أكثر.

قال حميد بن مسلم: خرج علينا غلام كان وجهه شقة قمر وفي يده سيف وعليه قميص وازار ونعلان قد انقطع شسع أحدهما ما انسى انها كانت اليسرى، فقال لي عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي: والله لأشدن عليه فقلت سبحان الله وما تريد بذلك والله لو ضربني ما بسطت إليه يدي دعه يكفكه هؤلاء الذين تراهم قد احتوشوه، فقال والله لأشدن عليه فشد عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف ففلقه ووقع الغلام إلى الأرض لوجهه ونادى يا عماه، فجلى الحسين (ع) كما يجلي الصقر ثم شد شدة ليث أغضب فضرب عمرو بن سعد بن نفيل بالسيف فأنقاها بالساعد فقطعها من لدن المرفق فصاح صيحة سمعها أهل العسكر ثم تنحى عنه الحسين (ع) وحمل الأعداء ليستنقذوه فوطئت الخيل عمرا بأرجلها حتى مات، وانجلت الغبرة فإذا بالحسين (ع) قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيمة فيك جدك وأبوك، ثم قال (ع): عز والله على عمك ان تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك، صوت والله كثر واتره وقل ناصره، ثم حمله ووضع صدره على صدره وكأني انظر إلى رجلي الغلام يخطان الأرض فجاء به حتى ألقاه مع ابنه علي والقتلى من أهل بيته، فسالت عنه فقيل لي هو القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع)، وصاح الحسين (ع) في تلك الحال: صبرا يا بني عمومتي صبرا يا أهل بيتي فوالله لا رأيتم هوانا بعد هذا اليوم ابدا

وجاء في كتاب مستدركات علم رجال الحديث للشيخ علي النمازي الشاهرودي (أعلى الله مقامه):

القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب : قتل مع عمه الحسين صلوات الله عليه يوم عاشورا. ومتشرف بسلام الناحية المقدسة. وله قضايا شريفة مع عمه تدل على كماله وعظم شأنه وجلالته و شجاعته.

وجاء في مثير الأحزان لابن نما الحلي (قدس سره):

قال حميد بن مسلم :وخرج غلام كان وجهه شقة قمر، فقال لي عمرو ابن سعيد بن نفيل الأزدي: لاشدن عليه، فقلت: وماذا تريد منه.

فشد عليه وضربه فوقع الغلام على وجهه ونادى يا عماه فجلى الحسين عليه كما يجلى الصقر وضربه بالسيف فاتقاه بالساعد فأبانها من المرفق فصاح صيحة سمعها أهل العسكر ثم تنحى عنا الحسين (ع) وحملت خيول أهل الكوفة ليستنقذوه فوطأته بأرجلها حتى مات.

ورأيت الحسين (ع) قائما على رأس الغلام وهو يفحص برجله وهو يقول: بعدا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة فيك جدك، ثم قال: عز والله على عمك ان تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوت والله كثر واتره وقل ناصره.

ثم حمله على صدره وألقاه بين القتلى من أهله، قال الراوي: فسالت عنه فقيل القاسم بن الحسن بن علي بن أبي طالب.

جاء في كتاب موسوعة شهادة المعصومين (ع) للجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع):


روى أبو حمزة الثمالي: قال: سمعت علي بن الحسين زين العابدين (ع)، يقول: لما كان اليوم الذي استشهد فيه أبي (ع) جمع أهله وأصحابه في ليلة ذلك اليوم، فقال لهم: يا أهلي وشيعتي اتخذوا هذا الليل جملا لكم، فانهجوا بأنفسكم، فليس المطلوب غيري، ولو قتلوني ما فكروا فيكم، فانجوا رحمكم الله، فأنتم في حل وسعة من بيعتي وعهدي الذي عاهدتموني.

فقال إخوته وأهله وأنصاره بلسان واحد: والله يا سيدنا يا أبا عبد الله، لا خذلناك أبدا، والله لا قال الناس: تركوا إمامهم، وكبيرهم وسيدهم وحده، حتى قتل، ونبلوا بيننا وبين الله عذرا ولا نخليك أو نقتل دونك.

فقال لهم (ع): يا قوم إني في غد أقتل وتقتلون كلكم معي، ولا يبقى منكم واحد.

فقالوا: الحمد لله الذي أكرمنا بنصرك، وشرفنا بالقتل معك، أو لا ترضى أن نكون معك في درجتك يا بن رسول الله؟فقال: جزاكم الله خيرا، ودعا لهم بخير فأصبح وقتل وقتلوا معه أجمعون. فقال له القاسم بن الحسن: وأنا فيمن يقتل؟فأشفق عليه.

فقال له: يا بني كيف الموت عندك؟!

قال: يا عم أحلى من العسل.

فقال: إي والله فداك عمك إنك لأحد من يقتل من الرجال معي، بعد أن تبلوا ببلاء عظيم، وابني عبد الله.

فقال: يا عم ويصلون إلى النساء حتى يقتل عبد الله وهو رضيع؟

فقال: فداك عمك يقتل عبد الله إذا جفت روحي عطشا، وصرت إلى خيمنا فطلبت ماء ولبنا فلا أجد قط فأقول: ناولوني ابني، لأشرب من فيه. فيأتوني به، فيضعونه على يدي، فأحمله لأدنيه من في فيرميه فاسق لعنه الله بسهم فينحره، وهو يناغي، فيفيض دمه في كفي، فأرفعه إلى السماء، وأقول: اللهم صبرا واحتسابا فيك، فتعجلني الأسنة منهم، والنار تستعر في الخندق الذي فيه في ظهر الخيم، فأكر عليهم في أمر أوقات في الدنيا، فيكون ما يريد الله.

فبكى وبكينا وارتفع البكاء والصراخ من ذراري رسول الله () في الخيم، ويسأل زهير بن القين وحبيب بن مظاهر عني فيقولون: يا سيدنا! فسيدنا علي (ع) فيشيرون إلي ماذا يكون من حاله؟فيقول مستعبرا: ما كان الله ليقطع نسلي من الدنيا، فكيف يصلون إليه وهو أبو ثمانية أئمة (ع).

وجاء في الزيارة:


السلام على القاسم بن الحسن بن علي المضروب هامته، المسلوب لامته حين نادى الحسين عمه، فجلى عليه عمه كالصقر وهو يفحص برجله التراب والحسين يقول: بعدا لقوم قتلوك، ومن خصمهم يوم القيامة جدك وأبوك، ثم قال: عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك، أو يجيبك وأنت قتيل جديل فلا ينفعك هذا والله يوم كثر واتره، وقل ناصره، جعلني الله معكما يوم جمعكما، وبوأني مبوأكما، ولعن الله قاتلك عمرو بن سعد بن نفيل الأزدي وأصلاه جحيما وأعد له عذابا أليما.

وأورد الشيخ المحدثي في موسوعة عاشوراء ما يلي:


هو القاسم بن الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أمه يقال لها رملة. وقال الرواة أنه غلام لم يبلغ الحلم وذكروا أن الإمام الحسين (ع) نظر إليه عندما خرج للمبارزة، اعتنقه وجعلا يبكيان حتى غشي عليهما، ثم استأذن عمه في المبارزة فأبى أن يأذن له فلم يزل الغلام يقبّل يديه ورجليه حتى أذن له، فخرج ودموعه تسيل على خديه وهو يرتجز ويقول:
إن تنكروني فأنا نجل الحسن سبط النبي المصطفى والمؤتمن
هذا حسين كالأسير المرتهن بين أناس لاصقوا صوب ألمزن

فمشى يضرب بسيفه فانقطع شسع أحدى نعليه، فوقف ليشدها فقال عمرو بن سعد بن نفيل الازدي والله لأشدّن عليه فما ولى حتى ضرب رأسه بالسيف ففلقه فوقع الغلام على الأرض ونادى: يا عماه! فانقض عليه الحسين (ع) كالصقر وتخلل الصفوف وشد شدة ليث أغضب فضرب عمرو بن سعد بن نفيل بالسيف فاتقاها بالساعد فقطعها من لدن المرفق، فصاح صيحة سمعها أهل العسكر ثم تنحى عنه الحسين (ع) فحملت خيل أهل الكوفة ليستنقذوه فاستقبلته بصدورها ووطئته بحوافرها، فمات.

وانجلت الغبرة فإذا بالحسين (ع) قائم على رأس الغلام وهو يفحص برجليه والحسين (ع) يقول: بعدًا لقوم قتلوك ومن خصمهم يوم القيامة فيك، جدك وأبوك. ثم قال (ع) عز والله على عمك أن تدعوه فلا يجيبك أو يجيبك فلا ينفعك صوت والله كثر واتره وقلّ ناصره.

ثم حمله ووضع صدره على صدره ويقول الراوي: وكأني أنــظر إلى رجلي الغلام تخطان الأرض. فجاء به حتى ألقاه مع ابنه علي والقتلى من أهل بيته. ثم رفع طرفه إلى السماء وقال (ع): اللهم أحصهم عددًا واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً وصاح الحسين (ع) في تلك الحال: صبراً يا بني عمومتي، صبرًا يا أهل بيتي، فوالله لا رأيتم هواناً بعد هذا اليوم أبدًا.

يشار إلى أن موقف القاسم بن الحسن (ع) هذا كان استجابة لنداء الاستغاثة الذي وجهه عمه الإمام الحسين (ع) بعد قلة ناصريه وحفظًا لوصية أبيه الإمام الحسن بن علي (ع) في نصرة عمه الإمام الحسين (ع).

رد مع اقتباس