منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - إعلموا أني فاطمة !!!!!
عرض مشاركة واحدة

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 246
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 7  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Feb-2010 الساعة : 11:50 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ...


المقدمة الثالثة :

3-المكاشفات الروحية للجوهر :

* بما أننا أوضحنا المقدمتين السابقتين ، سنسلك في هذه الأخيرة ، وإن شاء الله يكون النسق متصل ، والفائدة متحصلة .

* الكلام في كون الأشياء لها جوهر وحقيقة ، كلام مطول ، ولكن يكفينا منه أن نعرف بأن للأشياء جوهر ينم عن حقيقتها ، وأصل وجودها ، وصورتها الفعلية في هذا الوجود ، وبعض تلك الصور قد يخفى عن أعيننا لأسباب معينة.

- وتلك الحقائق قد تكون مشابهة نوعاً ما لما يحشر عليه الإنسان ، مثلما نعلمه من حشر المغتاب بصورة كذا من الحيوانات ، وحشر الكاذب أو آكل الحرام أو الزاني بصور معينة ، والسبب في ذلك هو أن الذنوب التي يرتكبها الإنسان تصنع نوعاً من الحجب على روحه فلا يتمكن من الوصول لمرحلة إدراك الحقائق فيطمس على قلبه حتى يزول ذلك في وقته :

( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) . صدق الله العلي العظيم

- في تلك اللحظات يبدأ الإنسان يدرك الحقائق والصور الحقيقية للوجودات والعلل الأساسية في هذا المخلوق .


...................................


* من هنا أنطلق حتى نستطيع أن نبدأ في هذه الرواية :



عن أبي عبدالله : لم سميت الزهراء زهراء ؟ فقال : لانها تزهر لامير المؤمنين في النهار ثلاث مرات بالنور ، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فراشهم فيدخل بياض ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة فتبيض حيطانهم فيعجبون من ذلك فيأتون النبي صلى الله عليه واله فيسألونه عما رأوا فيرسلهم إلى منزل فاطمة فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع من محرابها من وجهها فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة فاذا انتصف النهار وترتبت للصلاة زهر نور وجهها بالصفرة فتدخل الصفرة في حجرات الناس فتصفر ثيابهم وألوانهم فيأتون النبي صلى الله عليه واله فيسألونه عمارأو افيرسلهم إلى منزل فاطمة فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها - صلوات الله عليها وعلى أبيها وبعلها وبنيها - بالصفرة فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجهها فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس احمر وجه فاطمة فأشرق وجهها بالحمرة فرحا وشكرا لله عزوجل فكان تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم فيعجبون من ذلك ويأتون النبي صلى الله عليه واله ويسألونه عن ذلك فيرسلهم إلى منزل فاطمة فيرونها جالسة تسبح الله وتمجده ونور وجهها يزهر بالحمرة فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجه فاطمة فلم يزل ذلك النور في وجهها حتى ولد الحسين فهو يتقلب في وجوهنا إلى يوم القيامة في الائمة منا أهل البيت إمام بعد إمام .(1)

روي عن الإمام الصادق : خلق نور فاطمة قبل أن تخلق الأرض والسماء .... خلقها الله عز وجل من نوره قبل أن يخلق آدم ) .


- فالذي يدقق في الروايتين السابقتين يجد بأن الزهراء كان لها نور مادي وليس معنوي فقط فهو يتجاوز المعنوية ليصل إلى المادية الظاهرة ، ونستطيع أن نشبه ذلك بكوب الماء الشفاف ، الذي يملأ إلى نصفه بالماء ولكن الماء يُرى ولا يلمس خارجه ، حتى يمتلأ الكوب تماماً ويبدأ ينسكب خارجه فيصبح محسوساً بالخارج ، فهو هكذا النور الذي نقصد بتجاوزه من المعنوية إلى المادية ، ولله المثل الأعلى .

- فلماذا صعب على بعض الناس إدراك حقيقة هذا النور أو تجاهلوه ، حتى أصبحوا يساوون الزهراء بغيرها من النساء بل ويفضل غير الزهراء عليها سلام الله عليها ، هل تجاوزت الذنوب محل معرفة مقام أهل البيت ؟

* لا أعتقد ذلك وأورد هذه الرواية لما أريد قوله ، وعلى القارئ أن يحدد رأيه :

كيفية الشهادة: كتب عمر بن الخطاب عهدا إلى معاوية عليه اللعنة ذكر فيه ما يلي: فأتيت داره (أي دار الإمام ) مستشيرا لإخراجه منها، فقالت الأمة فضة و قد قلت لها: قولي لعلي يخرج الى بيعة ابي بكر فقد اجتمع المسلمون، فقالت: ان امير المؤمنين عليا مشغول، فقلت: خلي عنك هذا و قولي له يخرج و إلا دخلنا عليه و اخرجناه كرها، فخرجت فاطمة فوقفت وراء الباب فقالت: أيها الضالون المكذبون ماذا تقولون ؟ و أي شيء تريدون، فقلت: يا فاطمة، فقالت: ما تشاء يا عمر ؟ فقلت: ما بال ابن عمك قد اوردك للجواب و جلس من وراء الحجاب ؟ فقالت لي: طغيانك يا عمر اخرجني، و الزمك الحجة و كل ضال غوى، فقلت: دعي عنك الأباطيل و أساطير النساء و قولي لعلي: يخرج، فقالت: لا حب و لا كرامة، أبحزب الشيطان تخوفني يا عمر ؟ و كان حزب الشيطان ضعيفا، فقلت: ان لم يخرج جئت بالحطب الجزل و اضرمتها نارا على أهل هذا البيت واحرق من فيه، أو يقاد علي إلى البيعة، وأخذت سوط قنفذ فضربتها، و قلت لخالد بن الوليد: أنت و رجالنا هلمّوا في جمع الحطب، فقلت: اني مضرمها، فقالت يا عدو الله و عدو رسوله و عدو أمير المؤمنين، فضربت فاطمة يديها من الباب تمنعني من فتحه، فرمته، فتصعب عليّ، فضربت كفيها بالسوط فآلمها فسمعت لها زفيرا و بكاء، فكدت ان ألين و أنقلب عن الباب. فذكرت أحقاد علي و ولوعه في دماء صناديد العرب، و كيد محمد وسحره، فركلت الباب، و قد ألصقت أحشاءها بالباب تترسه و سمعتها و قد صرخت صرخة حسبتها قد جعلت أعلى المدينة أسفلها و قالت: يا أبتاه يا رسول الله هكذا كان يفعل بحبيبتك و ابنتك، آه يافضة إليك فخذيني، فقد و الله قتل ما في احشائي من حمل، و سمعتها تمخض و هي مستندة الى الجدار، فدفعت الباب و دخلت فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها و تأثرت الى الأرض.... الخ الخبر. وقد اخبرت بنفسها ما جرى عليها كما عن ارشاد القلوب:... فأخذ عمر السوط من قنفذ مولى ابي بكر فضرب به عضدي حتى صار كالدملج و ركل الباب برجله فرده عَليّ وأنا حامل فسقطت لوجهي و النار تسعر ويسفع وجهي، فيضربني بيده حتى انتشر قرطي من اذني و جاءني المخاض، فأسقطت محسنا بغير جرم. (2)

* فهذا هو المتهجم على الزهراء يقول أنها دخلت عليه بوجه أغشى بصره !

* فمتى يكون إدراك النور وحقيقة النور وجوهر الزهراء أو على الاقل الاقتراب من ذلك الجوهر لو كان إدراكه قد يكون مشكلاً ؟

قال رسول الله وسلم : إذا كان يوم لاقيامة ، تقبل ابنتي فاطمة على ناقة من نوق الجنة ، مدبجة الجنبين ، خطامها من لؤلؤ رطب ، قوائمها من الزمرد الأخضر ، ذنبها من المسك الاذفر ، عيناها ياقوتتان حمراوان ، عليها قبة من نور ، يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها ، داخلها عفو الله ، وخارجها رحمة الله ، على رأسها تاج من نور ، للتاج سبعون ركناً كل ركن مرصع بالدر في أفق السماء ، وعن يمينها سبعون ألف ملك ، وعن شمالها سبعون ألف ملك ، وجبرائيل آخر بخطام الناقة ينادي بأعلى صوته :

يا أهل المحشر غضوا أبصاركم حتى تجوز فاطمة بنت محمد ، فلا يبقى يومئذ نبي ولا رسول ولا صديق ولا شهيد إلا غضوا أبصارهم حتى تجوز فاطمة ()، فتسير حتى تحاذي عرش ربها جل جلاله ، فتنزح بنفسها عن ناقتها وتقول : إلهي وسيدي احكم بيني وبين من ظلمني ، اللهم احكم بيني وبين من قتل ولدي ، فإذا النداء من قبل الله جل جلاله : ياحبيبتي وابنة حبيبي سليني تعطي ، واشفعي تشفعي ، فوعزتي وجلالي لا جازتي ظلم ظالم ، فتقول : إلهي وسيدي وشيعتي وشيعة ذريتي ومحبيي ومحبي ذريتي ). (3)


* تعليقي الأخير أن نور الزهراء الذي أغشى بصر ذلك الرجل ، هو سبب طأطأة رؤوس القوم ، زيادة على أن يكون احتراماً للزهراء ، هو نور الزهراء الذي لا يمكن رؤيته على حقيقته لشدته على النفس ، فسبحان الذي خلقها ، ورحم الله من عرف قدرها ، ووفق الله شيعتها .




وأخيرا:


أيها الناس اعلموا أنها فاطـــــــــــمــــــــــــــــــــة





-------------------------------------------------------------------
(1)بحار الأنوار - باب أسماءها وبعض فضائلها .
(2) البحار : ج 30 ص 293 - 295 ، والهداية الكبرى للخصيبي ، ص 417
(3) مصادر السنة والشيعة : كشف الخفاء للعجلوني:1/96 - وفي تاريخ بغداد:8/136
سبل الهدى والرشاد :11/50 - أمالي الصدوق ص69



شبكة الكافي


توقيع mowalia_5







رد مع اقتباس