منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب العباءة النسائية لمؤلفه السيد سامي خضرة
عرض مشاركة واحدة

صدّيقة
مشرف سابق
رقم العضوية : 4229
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 279
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 208
المستوى : صدّيقة is on a distinguished road

صدّيقة غير متواجد حالياً عرض البوم صور صدّيقة



  مشاركة رقم : 22  
كاتب الموضوع : صدّيقة المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Feb-2010 الساعة : 03:56 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


إن لم تكن هي... عليك بشبههابناءً على ما تقدَّم، تكون العباءة النِّسائيَّة هي الأكمل، والمنتظر من أخواتنا الاقتراب منها لا البعد عنها .لذا نرى ما يُشابهها شائعاً في بلاد المسلمين، وهو يُؤدِّي المطلوب وإن اختلفت التفاصيل مطابَقَة، كلباس المتديِّنة في تركيا أو تونس أو الجزائر أو سورية.والأساس كما نرى ونعايش هو «التدين والالتزام» الَّذي يجعل الصادقات من أخواتنا يخترن المناسب، والَّذي هو عملياً أشبه بالعباءة المعروفة وإن اختلفت التسميات وبعض الجزئيات.ومن هنا نقول بثقة:إنَّ «الملتزمات» الغيورات على الإسلام والمتحمِّسات لنصرة دين الله وتطبيق شريعته، إمَّا يرتدين العباءة أو «أولاد عمِّها» .أمَّا غير الواثقات، أو المتأثرات بما يدور حولهنَّ، فيتبنَّيْن دائماً سياسة «التبرير» للتفلت من القواعد الشرعية، فيشيع في زماننا «حجابٌ»... نقطع أنَّ جزءاً منه ليس حجاباً!«محجَّبة» تريد أن تتحجَّب!ومن عجيب هذا الزمن، أن تسمع من «محجَّبة» تنطق بلسانها عمَّا في عقلها الباطني، من صورة$ٍ عن الحجاب الصحيح، المخالف لحجابها المرتَدى... فتقول مثلاً:الله يهديني... أُريد أن ألبس شرعي (إقرار بأنَّها لا تلبسه)...تحجَّبْتُ... لكنَّه ليس حجاباً شرعياً!حجابي على الموضة!أُحبُّ الحجاب... لكن أن لا يكون متعصِّباً!وهذا يدلُّ بطريقة أو بأُخرى على إقرارها بأنَّ حجابها لا تتوفَّر فيه الشروط الصحيحة كما أرادتها شريعة الله عزَّ وجلَّ.فكثير من الفتيات والنسوة تظن أنَّ الحجاب ليس سوى تغطية شعر الرأس... وكفى!لكنَّها في قرارة نفسها تعلم أنَّ هذا لا يُبرِّىء الذِّمَّة ما دامت تلبس الضيِّق من الثياب (بنطلون، قميص، تنورة...)، أو أنَّها تصبغ وجهها... أو تتفنَّن في ألوان وأشكال ثيابها وغطاء رأسها!فلتسأل فطرتها:هل هذا حجابٌ شرعي يُبرِّىء الذِّمَّة؟وهل هذا هو الحجاب الَّذي أمر به الإسلام؟فهذه «المحجَّبة» غير المحجَّبة هي السبب فيما تتعرَّض له وما نراه اليوم من أذية بسبب إغراء لباسها الَّذي انحرف عمَّا أراده الإسلام من ستر وعدم لفت نظر.ونرى بوضوح في قوله تعالى {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ} سورة الأحزاب، الآية:59. نرى كل يوم أذية للنِّساء من خلال تعرُّض أهل المعاصي والفساق للنِّساء المبتذلات واللاتي لا يرتدين الحجاب الشرعي وكما للنِّساء السافرات، في حين أنَّهم يمتنعون عن ذلك للنِّساء المحجَّبات حجاباً شرعياً منضبطاً (كالعباءة وما شابهها).أمَّا صاحبة الحجاب «المغري والملفت» فتتحمَّل مسؤولية ما يجري لها.وهذا هو ديدن المجتمعات، قديمها وحديثها، حيث تجد فيها أُناساً صالحين وآخرين طالحين.وما ارتفاع نسب الانحراف والتفلت والتهاون في مجتمعات المسلمين في السنوات الأخيرة إلاَّ نتيجة التهاون في أمر الحجاب الشرعي والاختلاط (إضافة لأسباب أُخر)، تماماً كما انتشر الاغتصاب والانحلال الأخلاقي والزنى وانعدام التماسك العائلي في المجتمعات الغربية.وهذه ثمرة من ثمار ابتعاد النِّساء الغربيات عن الحجاب والملابس المحتشمة والتزامهن بارتداء الملابس غير المحتشمة والتعري... فلماذا نتَّبعهن ونُقلِّدهن؟ ويمكن ملاحظة هذا الأمر بوضوح من خلال مقارنة حال المجتمعات الغربية اليوم مع حالها قبل 100 سنة حين كانت النِّساء الأوروبيات يرتدين ملابس أكثر احتشاماً وأقل تعرياً من الآن بشكل كبير وملحوظ.وقد رأيت بنفسي صوراً فوتوغرافية لنساء أوروبيات تتوفّر فيها شروط الحجاب بتمامها، وهي موجودة في المعارض الوطنية والأرشيف.,,,يتبع,,

رد مع اقتباس