منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - كتاب العباءة النسائية لمؤلفه السيد سامي خضرة
عرض مشاركة واحدة

صدّيقة
مشرف سابق
رقم العضوية : 4229
الإنتساب : Mar 2009
المشاركات : 279
بمعدل : 0.05 يوميا
النقاط : 208
المستوى : صدّيقة is on a distinguished road

صدّيقة غير متواجد حالياً عرض البوم صور صدّيقة



  مشاركة رقم : 23  
كاتب الموضوع : صدّيقة المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 26-Feb-2010 الساعة : 03:59 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


العباءة النِّسائيَّةقال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَِزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ} سورة الأحزاب، الآية:59. وعلل ذلك بقوله: {ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلاَ يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} سورة الأحزاب، الآية:59. والجلباب: ثوب واسع، تلبسه المرأة وتغطي به ثيابها من فوق.وأطلق اسم الجلباب على الملحفة والإزار لم يرد به إزار الحقو عند وسط الجسم، ولكنَّه أراد إزاراً يشتمل به، فيجلل جميع الجسد، وكذلك إزار اللَّيل، وهو الثوب السابغ الَّذي يشتمل به النائم، فيغطي جسده كله. (لسان العرب لابن منظور: ج1، ص273). والرداء والملاءة والعباءة وهي مسميات لشيء واحد ولكن تعددت أسماؤه تبعاً لاختلاف اللهجات العربية الَّتي تستعملها.و«الشوذر»، وهو معرب، وأصله بالفارسية «چاذر»، (الصحاح للجوهري: ج2، ص695)، وقال الزبيدي في تاج العروس: ج3، ص294: (فارسيته جادر).«فالجادر» هو الملحفة، والملحفة هي الملاءة والجلباب، والجلباب هو الإزار الَّذي يشتمل به، فيجلل جميع الجسد، كما ذكرنا آنفاً.و«الجادر» هو الغطاء الَّذي ترتديه المسلمات في إيران فوق ملابسهن كحجاب لهن، وهو الحجاب نفسه الَّذي ترتديه المسلمات العربيات ونسميه: (العباءة النِّسائيَّة) فيتضح أنَّ الجلباب المذكور في قوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلاَبِيبِهِنَّ} سورة الأحزاب، الآية:59. هو العباءة النِّسائيَّة نفسها الَّتي ترتديها المسلمات في أغلب الدول العربية.ويؤيد ما نحن بصدده (من أنَّ الجلباب هو رداء يغطي جميع الجسد كما هي حال العباءة النِّسائيَّة في أكثر الدول الإسلامية) ما رواه ابن الأثير في كتابه (النهاية في غريب الحديث: ج1، ص273) حيث قال: وفي حديث علي (ع) : «مَنْ أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلباباً» أي ليزهد في الدُّنيا، وليصبر على الفقر والقلَّة، إلى أن يقول (ع): «وجمعه جلابيب، كنى به عن الصَّبر، لأنَّه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن»، ففيه إشارة لتغطية الجلباب لكلّ البدن.وينبغي أن يُعلم أنَّ مسألة حجاب الوجه هي فقط، من المسائل الخلافية بين الفقهاء (فبعضهم يوجبها وبعضهم لا).أمَّا الحجاب لجميع جسد المرأة عدا الوجه والكفين، فهو من ضرورات الإسلام في كل زمان ومكان الَّتي لا ينبغي الوقوف عندها.,,,يتبع,,,

رد مع اقتباس