[صفوان بيضون]

الأخت الكريمة : عاشقة العباس أعدت صياغة الخاطرة مع إصلاح الأخطاء

الزيارة

وجوه الزوار فرحة متهللة ، وكلمات ممزوجة بالشكر لله لأنهم وفقوا لزيارة غريب الغرباء.
وأسمعهم وأتمنى لو أني كنت بينهم .
كل ليلة أسأل الله أن يوفقني لزيارة إمامي الثامن . وشوقي يزداد يوماً بعد يوم .
وفي ليلة من الليالي تضرعت إلى ربي ودعوته بقلب كسير إلهي بغربة غريب طوس ارزقني زيارته.
وشعرت في تلك اللحظة أن زيارتي قريبة ، وقريبة جداّ..
وبعد 10 أيام وإذا بهاتفي يزغرد فرحاّ ، وبصوت أعشقه وعشقته دوماّ يقول لي أنت مدعوة لزيارة الإمام الرضا ، أعطني الأوراق لأباشر بترتيبات السفر ...
في بادئ الأمر اعتقدت أني أحلم ،،،،، يا رب لا أريد أن أستيقظ لأكتشف أنه كان حلماً .
ثم سافرت ..........

ووصلت إلى مشهد المقدسة ،،، ومن ثم إلى الحرم المطهر ..
وهناك : نسيت التعب ، نسيت الهموم ، وشعرت أني خارج الزمان .
وإذا بالنور يعانق النور ..... ويشكل أنواراً يشع مداها في كل مكان .
ولم أعد أرى إلا أيادي المحبين ..... تناضل لكي تصل إلى الضريح المقدس .
ولا يترجم الكلام إلا الدموع في المآقي .

السلام عليك يا شمس الشموس السلام عليك يا أنيس النفوس.
اللهم إني أسألك العودة ....
+++++++
الأخت الفاضلة عاشقة العباس ، السلام عليك .
المبادرة بحد ذاتها خطوة اساسية في عالم الكتابة .
لأن الإنسان العادي قد تمر في فكره آلاف الفكر ولكن الكاتب هو الوحيد الذي يبادر إلى تسجيلها ، وهذا يعني الاحتفاظ بها من النسيان ، ومن ثم اطلاع الآخرين عليها ، للإستفادة والاستمتاع بها .
ليس المطلوب في عالم الخاطرة التعقيد ولا البلاغة الكبيرة ، لأن الخطوات الأولى تتسم دائماً بالبساطة ، ولكن مع التدرج تبدأ الحرفية تظهر بجلاء .
وبعض الأحيان صدق التعبير يعوض عن كل أساليب الكتابة والبيان ، لقد أخذتينا معك إلى عالم الزيارة وشوقت قلوبنا للقاء الأحبة في طوس وفي كل المقامات الشريفة .
أتمنى أن تستمري وأن تزودي منتدى الخواطر بجديدك ، والله الموفق .