منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - طور مهارتك في الكتابة
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 226
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي طور مهارتك في الكتابة(5)
قديم بتاريخ : 01-Mar-2010 الساعة : 07:49 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


طور مهارتك في الكتابة
(الحلقة الخامسة)
أسرة الميزان الكريمة ، كل كاتب متميز يجب أن يكون مثقفاً ، وكل مثقف يجب أن يكون قارئاً ، لكن للقراءة مهارات ، وإليكم هذا المقال المنقول الذي يتحدث عن القراءة ...



كيف تستفيد من قراءتك ؟



كلنا يقرأ... إن لم نكن نقرأ الكتب فعلى الأقل نقرأ المجلات والصحف اليومية ، وكل هذه يجب ألا تخلو من الفائدة ، ولكي لا تذهب قراءتنا هباء ولا يضيع وقتنا سدى ، فعلينا أن نحاول قدر الإمكان الاستفادة مما نقرأ، وهذه بعض النصائح أو بعض الوسائل للاستفادة مما نقرأ أسجلها من خلال التجربة :

أ - نوعية الكتب


لابد أولاً من الدقة في اختيار الكتب لتتحقق الفائدة بالفعل .
عليك اختيار الكتب النافعة التي تـفيدك في دينك ودنياك ، وعلى رأسها علوم الشريعة من تفسير وحديث وفقه وسيرة، ثم كتب اللغة والتاريخ ، ثم غيرها من العلوم ، وكذلك بالنسبة للمجلات . فلا بد من الابتعاد عن المجلات الهابطة أو حتى ذات المستوى الذي يقل عن المتوسط مما ليس فيها علم ولا فائدة ، لذلك نحرص على قراءة المجلات الدينية والسياسية ذوات الكلمة الصادقة الصريحة ولا نقرأ من المجلات الأخرى إلا المقالات النافعة إن وجدت.
عليك أيضاً التعرف على أسماء المؤلفين ذوي الأمانة والثقة والكلمة الصادقة الهادفة البعيدين عن الإسفاف وعن الفساد والإفساد لتقرأ لهم ، ولا تقرأ لغيرهم من ذوي الأهداف السيئة والأغراض الدنيئة كالكتاب المأجورين وأمثالهم ، إلا إذا كانت قراءتك لهدف معين معرفي أو تخصصي ، أو لتحذير الناس من آرائهم ، وهذه الرخصة ليست للجميع بل لمن عنده من العلم نصيب يستطيع به التعرف على الحق وتمييز الصواب من الخطأ بأرضية صلبة من معارف الدين . أما المبتدئون فقد يتأثرون بما يقرؤون إذا لم تكن معرفتهم بالدين عميقة .
إذا كنت مبتدئاً فاقرأ أولاً الكتب الواضحة التي لا يشوب أسلوبها غموض أو تعقيد لئلا تسأم أو تمل عندما تشعر أنك لا تفهم جيداً كل ما تقرأ ، ولا شك أن الأسلوب السهل السلس والمشرق المثير في الوقت نفسه له دور كبير في حب القراءة.
ومن الأفضل أن تكون الكتب محققة تحقيقاً علمياً فهي أكثر فائدة بما تضيفه من تعليقات وبما تعرفنا به من تخريج الأحاديث ونسبة الآراء والأقوال لأصحابها ومصادرها بدقة ونظام وترتيب.
نوِّع قراءاتك في مختلف فروع العلم والمعرفة لتلم بأساسيات كل علم والأمور الهامة فيه ، ولكي لا تكره علماَ لأنك تجهله ، والإنسان عدو ما جهل كما قال الشاعر:


تـفـنـن و خذ من كل علم ، فإنما


يـفـوق امرؤ في كل فـن له علمُ
+++++++++


فأنـت عدو للـذي أنت جاهـل


به ، ولعلمٍ أنت تُـتـْـقـنـه سُلَّمُ


ثم ركز على تخصص معين تميل إليه أكثر لتتزود منه بعلم أكبر، فتكون ثقافتك أوسع بالإطلاع على مختلف العلوم ويكون تخصصك في علم بعينه أكثر من غيره سبيلا إلى الإحاطة بمعظم جوانب هذا العلم دون أن تترك مطالعاتك للعلوم الأخرى و الأخذ من كل منها بطرف.

ولا تترك أمهات الكتب من الكتب التراثية القديمة ذات الفائدة العظمى ، ولا تصغ لادعاءات صعوبة الأسلوب أو عدم تشويقه ولا لدعوات التجديد لتلك الكتب وصياغتها بأسلوب جديد مختصر ومشوق كما يقولون ، لأن هذه الدعوات ليس لها هدف سوى إبعادنا عن ديننا ولغتنا ببعدنا عن أمهات الكتب العظيمة التي تحوي الفوائد الجليلة في كل العلوم وهم يهدفون أيضا إلى إضعاف لغة القرآن وإلى بخس علماء المسلمين السابقين حقوقهم وأقدارهم. ومن يقرأ فيها يجد العلم مع الأسلوب المنوع والمشوق لا سيما لطلاب العلم ممن قطعوا فيه شوطا.



... يتبع ...


رد مع اقتباس