منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - ظاهرة انتشار التشيع (دراسة معمقة)
عرض مشاركة واحدة

صفوان بيضون
أديب وشاعر
رقم العضوية : 6568
الإنتساب : Oct 2009
الدولة : دمشق العقيلة
المشاركات : 964
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 227
المستوى : صفوان بيضون is on a distinguished road

صفوان بيضون غير متواجد حالياً عرض البوم صور صفوان بيضون



  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : صفوان بيضون المنتدى : صفوان بيضون
افتراضي ظاهرة انتشار التشيع (12)
قديم بتاريخ : 01-Mar-2010 الساعة : 08:09 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ظاهرة انتشار التشيع



الحلقة الثانية عشرة


متابعة فقه مذهب أهل البيت


الخمس



و هو فريضة من الفرائض المؤكدة المنصوص عليها في القرآن الكريم ، وقد اهتم النبي بشأن الخمس وعين أحد الصحابة مسؤولاً عنه قبل بدر وهو محمية بن جزء ، ونزلت آيته في بدر في سورة الأنفال ، وجعل الله الإيمان به علامة للإيمان بالوحي والنبوة ! قال تعالى: ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَئٍْ فَأَنَّ للهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَئٍْ قَدِيرٌ )[1].
كما ورد فيه كثير من الروايات عن أهل البيت ، وفي بعضها لعن من يمتنع عن أدائه ، وعلى من يأكله بغير استحقاق.
ويتعلق الخمس بغنيمة المسلمين من الكفار والمعادن والكنز والحلال المختلط بالحرام ، ومن كافة أرباح المكاسب وهي كل ما يستفيده الإنسان بتجارة أو صناعة أو حيازة أو أي كسب آخر، فيما زاد عن مصروف سنته ، فيجب أن يحسب ما زاد عن مؤونته سنوياً ويعطي منه عشرين في المائة .
وقد صار الخمس عند الشيعة مصدراً للمحتاجين من السادات وطلبة العلوم الدينية ، ودعماً للمشاريع الثقافية والخيرية .
بينما لا ينص فقه مذاهب السنيين على ذلك ، وهم يفتون بالزكاة ، لكن لايؤديها إلا قليل منهم ، ولا تكاد ترى أثرها في المجتمع.


قاعدة لا جماعة في النافلة وصلاة التراويح


ورد الثواب العظيم لقيام الليل في شهر رمضان في روايات الفرق الإسلامية ، واتفقوا أن النوافل لا تقام جماعة بل فرادى .
وقد اعترف علماء المذاهب السنية بذلك ، وهم يقرون بأن النبي’لم يصل نافلة في جماعة أبداً ! وروى البخاري بأن النبي صلى في المسجد فأتّم المسلمون به فلم يعد في الليلة الرابعة ولزم بيته وصلى فيه[2].
ولم تكن التراويح وصلاة الجماعة في نوافل شهر رمضان طوال عهد أبي بكر أيضاً، بل اتفقوا على أنها من بدع عمر بن الخطاب ، وقد كان المسلمون يصلونها فرادى في بداية عهده، وقد روى البخاري عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال: ( خرجت مع عمر بن الخطاب ليلة في رمضان إلى المسجد ، فإذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب ، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم ، قال عمر نعم البدعة هذه والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله)[3].
و مع الاعتراف بأنها بدعة فهي ضلالة كما جاء في الحديث: (كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار)[4]، والبدعة هي إدخال ما ليس من الدين في الدين، ولا تقسيم للبدعة إلى حسنة وأخرى سيئة ، فلا وجود لبدعة حسنة!
فهل كان عمر أعرف من الله تعالى ورسوله بفلسفة الأحكام وعللها ، نعوذ بالله! ليتفطن للجماعة في النافلة ولم يتفطن لها الله تعالى ورسوله ؟
ولم يكتف عمر بالبدعة بل نشط بالتحريض على العمل بها ، مع أنه لم يكن يصليها ولا ابنه عبد الله!
وبهذا وأمثاله يتضح أن السنيين لا يتبعون كلام الله وسنة رسوله وإنما سنة عمر وإن كان هو نفسه يأمر بها ولا يعمل بها !
وقد نقلوا عن بعض فقهاء السنيين كالمعلى وأبي يوسف ومالك والشافعي أن الفرادى في النوافل أفضل ، وكذا الصلاة في البيت[5]، لكن السنيون لا زالوا يصلون التراويح جماعة كما أمرهم عمر !! دون دليل و لا حجة و يسمونها (البدعة الحسنة)، و كأنهم يريدون التعبد طبقا لأهوائهم و ليس طاعة لربهم، و الله يريد أن نتعبد كما يريد هو لا كما نريد نحن و أهواؤنا.



[1] - سورة الأنفال ، آية 41
[2]- صحيح البخاري - البخاري:2/252
[3]- صحيح البخاري - البخاري – باب صلاة التراويح :2/252
[4]- سنن النسائي - النسائي:3/189
[5]- صلوة التراويح بين السنّة والبدعة، نجم الدين الطبسي، ص47
... يتبع ...


رد مع اقتباس