منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - نور النبيّ صلوات الله عليه في عالم الغيب والشهادة .
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : mowalia_5 المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Mar-2010 الساعة : 01:27 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


إضافتا أختي مواليه

خلق نور نبينا وآله () قبل هذا العالم

وأحاديثه في مصادرنا متواترة ، وفي مصادرهم كثيرة ، بحثها آية الله الميلاني في المجلد الخامس من كتابه ((نفحات الأزهار)) ، ونكتفي هنا ببعضها:

أ.فمنها ما نص على أن الله تعالى خلق نور النبي () قبل خلق الخلق ،


كما في الخصال/481 ، عن علي () :(( إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد () قبل أن خلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار وقبل أن خلق آدم ونوحاً وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى... وخلق الله عز وجل معه اثني عشر حجاباً: حجاب القدرة ، وحجاب العظمة ، وحجاب المنة ، وحجاب الرحمة ، وحجاب السعادة وحجاب الكرامة ، وحجاب المنزلة ، وحجاب الهداية ، وحجاب النبوة ، وحجاب الرفعة ، وحجاب الهيبة ، وحجاب الشفاعة. ثم حبس نور محمد () في حجاب القدرة اثني عشر ألف سنة وهو يقول: سبحان ربي الأعلى ، وفي حجاب العظمة أحد عشر ألف سنة وهو يقول: سبحان عالم السر ، وفي حجاب المنة عشرة آلاف سنة وهو يقول: سبحان من هو قائم لا يلهو..الخ. )). ومعاني الأخبار/306.


ب.ومنها أن عترة النبي()خلقوا من نوره () ، ففي الكافي:1/442:(( قال لي أبو جعفر () :

يا جابر إن الله أول ما خلق خلق محمداً وعترته الهداة المهتدين ، فكانوا أشباح نور بين يدي الله . قلت: وما الأشباح ؟ قال: ظل النور ، أبدان نورانية بلا أرواح ، وكان مؤيداً بروح واحدة وهي روح القدس ، فبه كان يعبد الله . وعترته ، ولذلك خلقهم حلماء علماء بررة أصفياء ، يعبدون الله بالصلاة والصوم والسجود والتسبيح والتهليل ، ويصلون الصلوات ، ويحجون ويصومون )).


ج. ومنها أن نبينا () أول من أجاب في عالم الذر عندما خلق الله البشر وامتحنهم ففي بصائر الدرجات/83 ،

عن الإمام الصادق () قال: (( إن بعض قريش قال لرسول الله () : بأي شئ سبقت الأنبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم؟قال:إني كنت أول من أقر بربي وأول من أجاب حيث أخذ الله ميثاق النبيين و: أَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى ، وكنت أنا أول نبي قال بلى فسبقتهم بالإقرار بالله)).


3- أحاديث خلق نور النبي () في مصادر السنيين
أ. روت عدداً منها مصادرهم ، وصححوا بعضها ، وضعفوا أكثرها ، وجردوها من ذكر العترة ! ففي مجمع الزوائد: 8/223:((عن ميسرة العجر قال: قلت يا رسول الله متى كتبت نبياً؟ قال: وآدم بين الروح والجسد)). رواه أحمد والطبراني ورجاله رجال الصحيح)).

ب. وأشهر ما رووه في ذلك حديث: كنت أنا وعليٌّ نوراً بين يدي الرحمان ، رواهابن حنبل في فضائل الصحابة:2/262، عن سلمان قال:(( سمعت حبيبي رسول الله (ص) يقول: كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله عز وجل قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم قسم ذلك النور جزءين فجزء أنا وجزء علي)).
وقد بتره ابن حنبل ، لأن نصه كما في تاريخ دمشق: 42/67: (( كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله ، مطيعاً يسبح الله ذلك النور ويقدسه ، قبل أن يخلق آدم بأربعة عشر ألف عام ، فلما خلق الله آدم ركز ذلك النور في صلبه ، فلم نزل في شئ واحد حتى افترقنا في صلب عبد المطلب ، فجزء أنا وجزء علي )).
وهذا النص مبتور أيضاً فقد نقله في شرح النهج: 9/171،عن فردوس الأخبار وقال: ((رواه أحمد في المسند وفي كتاب فضائل علي. وفي كتاب الفردوس: ثم انتقلنا حتى صرنا في عبد المطلب فكان لي النبوة ولعلي الوصية)) . راجع الملحق رقم (1


4- ملاحظات على أحاديث خلق نور النبي ()
أ. لايمكن لأحد أن ينفي أن الله تعالى بِدأ خلق الكون بنور محمد () ، لأن قدرتنا المعرفية لا تسمح لنا بالنفي أو الإثبات ! فلا وسائل عندنا لمعرفة كيف يعمل الله تعالى ، وكيف بدأ خلقه ، إلا بما أخبرنا به النبي () عن الله تعالى .

فيجب أن نعترف بمحدودية معلوماتنا رغم تطور العلم وكشفه الكثير عن النور والأشعة ، واستفادة العلماء منها في الطب والحرب . ورغم اكتشاف آينشتاين نظرية النسبية الخاصة والعامة ، اللتين تجعلان الزمن ركناً في وجود المادة ، وتقدمان حقائق جديدة عن النور والحركة ، وقوانين تحول المادة الى طاقة وبالعكس ، وتقرران إمكانية سفر الإنسان في المستقبل وفي الماضي !
إلا أنا مع كل ذلك ، لا نعرف كيف بدأ الله تعالى خلق الكون ، فغاية ما توصل اليه العلماء مرحلة الغيوم السديمية ، ثم وصلوا الى مرحلة قبلها هي بحر الغاز السائل . لكن بقيت مسائل بدء الخلق وتنويعه وتطويره ، من الأسرار !


ب. من دلالات خلق نور النبي أنه () مشروع خاص لا يقاس به أحد حتى الأنبياء()الذين أخذ الله ميثاقهم بنبوته() . وكذلك عترته المعصومون: علي وفاطمة والحسنان والتسعة من ذرية الحسين() ، الذين خلق الله نورهم مع نوره () ، أو اشتقه منه ، فهم جزء لا يتجزأ من الحقيقة المحمدية .

ج. نلاحظ أن أخبار خلق نور النبي () مغيبةٌ عن ثقافتهم وتثقيفهم ، فلاتسمعها في مساجدهم ومعاهدهم وخطبهم ، ولا تراها في مناهجهم التربوية ، اللهم إلا ما أخذه بعض الصوفية وبنوا عليه بناءاتهم .

وهذا السلوك المتعمد في الإعراض عن ذكر مقامات النبي () موروث من طلقاء قريش الذين كانوا زمن النبي () يسمون خيار الصحابة (عُبَّاد محمد) ! ويتهمونهم بالغلو فيه لأنهم يؤمنون بمقاماته () ، ويتعبدون بأوامره ونصوصه !
ولذلك أعلنوا بعد وفاته () : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات !
وقد ورثهم في عصرنا بدوٌ متعصبون لقريش وبني أمية ، فقالوا (محمد طارش ومات) أي مبعوث أوصل رسالة وانتهى وهو الآن لا ينفع !
بل قال عالمهم (عصاي هذه أنفع من محمد) !
وحرموا زيارة قبره () !
وحكموا على المسلمين بالغلو والشرك لمجرد خطابهم للنبي () وقولهم:((يا رسول الله إشفع لنا عند الله)) !
وقد بحثنا ذلك في المجلد الخامس من كتاب العقائد الإسلامية ، والمجلد الثاني من ألف سؤال وإشكال ، وذكرنا أن طعن (القرشيات) في شخصية النبي () أسوأ من طعن الإسرائيليات في أنبياء الله().




وكل عــــــــــــام وأنتم بخير


رد مع اقتباس