منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مقدمات في بعثة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 02-Mar-2010 الساعة : 01:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على مح وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم
.
2- قبل الأربعين كان () نبياً ، وكان يصلي معه علي وخديجة (عليهما السلام)
بحث العلماء تَعَبُّد نبينا () قبل بعثته ، وهل كان يعبد الله تعالى حسب شريعة عيسى () أم لا؟( البحار: 18/272) . والصحيح أنه () وأجداده()كانوا فرعاً مستقلاً، مكلفين بحنيفية إبراهيم () دون شريعة غيره من الأنبياء() ، وأن قبائل قريش انحرفت عن ملة إبراهيم () وثبت عليها آباؤه وأخيار أسرته () . ويدل عليه:
1- قول الفتال النيسابوري في روضة الواعظين/52: (( إعلم أن الطائفة قد اجتمعت على أن رسول الله () كان رسولاً نبياً مستخفياً ، يصوم ويصلي على خلاف ما كانت قريش تفعله ، مذ كلفه الله تعالى. فإذا أتت أربعون سنة أمر الله عز وجل جبرئيل () أن يهبط إليه بإظهار الرسالة وذلك في يوم السابع والعشرين من شهر الله الأصم. فاجتاز بميكائيل فقال: أين تريد ؟ فقال له: قد بعث الله جل وعز نبياً نبي الرحمة وأمرني أن أهبط إليه بالرسالة فقال له: ميكائيل فأجئ معك قال له: نعم ، فنزلا ووجد رسول الله نائماً بالأبطح بين أمير المؤمنين وجعفر بن أبي طالب فجلس جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ولم ينبهه جبرئيل إعظاماً له ، فقال ميكائيل لجبرئيل: إلى أيهم بعثت؟ قال: إلى الأوسط فأراد أن ينبهه فمنعه جبرئيل ثم انتبه النبي فأدى إليه جبرئيل الرسالة عن الله تعالى. فلما نهض جبرئيل () ليقوم أخذ رسول الله بثوبه. ثم قال: ما اسمك ؟ قال له جبرئيل.
ثم نهض رسول الله ليلحق بغنمه فما مر بشجرة ولامدرة إلا سلمت عليه وهنأته. ثم كان جبرئيل () يأتيه فلا يدنو منه إلا بعد أن يستأذن عليه ، فأتاه يوماً وهو بأعلى مكة فغمز بعقبه بناحية الوادي فانفجرت عين فتوضأ جبرئيل وتوضأ الرسول () ثم صلى الظهر وهي أول صلاة فرضها الله عز وجل ، وصلى أمير المؤمنين تلك الصلاة مع رسول الله ، ورجع رسول الله () في يومه إلى خديجة فأخبرها فتوضأت وصلت صلاة العصر من ذلك اليوم )).
2- قال الأصبغ بن نباتة: (( سمعت أمير المؤمنين () يقول: والله ما عبد أبي ولا جدي عبد المطلب ولاهاشم ولا عبد مناف صنماً قط ! قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: كانوا يصلون إلى البيت على دين إبراهيم () متمسكين به )). (كمال الدين/174).
3- تدل آيات تجديد إبراهيم () للكعبة وإسكانه إسماعيل وذريته()فيها ، على أنهم فرع مستقل عن بني إسرائيل ونبواتهم ، وامتداد مباشر لإبراهيم ليهدوا الناس الى حج البيت والطواف به والصلاة عنده ، بانتظار النبي الموعود منهم: قال تعالى: رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ المُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَوةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ.(إبراهيم: 37).
وقال تعالى: وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القَوَاعِدَ مِنَ البَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ العَلِيمُ. رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَابُ الرَّحِيمُ. رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ.(البقرة: 127-129).
وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ المُشْرِكِينَ. قُولُوا آمَنَّا بِاللهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِىَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِىَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لانُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ. (البقرة: 135-136).
إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ للذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا.. (آل عمران: 68).
4- تقدم في الفصل الأول أن النبي () كان نبياً قبل آدم ، فوضع الله نوره في صلب آدم ، ثم ما زال ينقله من صلب طاهر الى رحم مطهر ، حتى أولده الله من أبويه المؤمنين الطاهرين عبدالله وآمنة() .
5- تقدم قول أمير المؤمنين () في وصف النبي () :((ولقد قرن الله به () من لدن أن كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته ، يسلك به طريق المكارم ، ويعلمه محاسن أخلاق العالم ، ليله ونهاره )) . فهو نص على أنه () كان نبياً من فطامه على الأقل ، وأن كبيراً من الملائكة كان معه ينبؤه ويعلمه ، وفي الأربعين بعث رسولاً .
6-في الكافي: 1/176، بسند صحيح عن الإمام الباقر () أنه أجاب على سؤال عن الرسول والنبي والمحدث ، فقال:(( الرسول الذي يأتيه جبرئيل قُبَلاً (مواجهةً) فيراه ويكلمه فهذا الرسول ، وأما النبي فهو الذي يرى في منامه نحو رؤيا إبراهيم ونحو ما كان رأى رسول الله () من أسباب النبوة قبل الوحي حتى أتاه جبرئيل من عند الله بالرسالة. وكان محمد () حين جمع له النبوة وجاءته الرسالة من عند الله يجيئه بها جبرئيل ويكلمه بها قبلاً. ومن الأنبياء من جمع له النبوة ويرى في منامه ويأتيه الروح ويكلمه ويحدثه ، من غير أن يكون يرى في اليقظة ، وأما المحدث فهو الذي يُحدث فيسمع ولا يُعاين ولايرى في منامه)).
7- نصت أحاديث أهل البيت()على أن جبرئيل جاء الى النبي () عندما كان في سن السابعة والثلاثين وأخبره بأنه سيكون رسولاً ، وعلمه الوضوء والصلاة ، فأخبر بذلك وخديجة وعلياً () فصدقاه وآمنا به وكانا يصليان معه .
ففي إعلام الورى:1/102:((ذكر مبدأ المبعث: ذكر علي بن إبراهيم بن هاشم وهو من أجلِّ رواة أصحابنا في كتابه: أن النبي () لما أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأن آتياً أتاه فيقول: يا رسول الله ، فينكر ذلك ، فلما طال عليه الأمر وكان بين الجبال يرعى غنماً لأبي طالب فنظر إلى شخص يقول له: يا رسول الله. فقال له: من أنت؟ قال: جبرئيل ، أرسلني الله إليك ليتخذك رسولاً ، فأخبر رسول الله خديجة بذلك ، وكانت خديجة قد انتهى إليها خبر اليهودي وخبر بحيراء وما حدثت به آمنة أمه ، فقالت: يا محمد إني لأرجو أن تكون كذلك. وكان رسول الله () يكتم ذلك ، فنزل عليه جبرئيل () وأنزل عليه ماء من السماء فقال: يا محمد قم توضأ للصلاة ، فعلمه جبرئيل الوضوء على الوجه واليدين من المرفق ومسح الرأس والرجلين إلى الكعبين وعلمه السجود والركوع.
فلما تم له أربعون سنه أمره بالصلاة وعلمه حدودها ، ولم ينزل عليه أوقاتها ، فكان رسول الله يصلي ركعتين ركعتين في كل وقت .
وكان علي بن أبي طالب () يألفه ويكون معه في مجيئه وذهابه لا يفارقه ، فدخل على رسول الله وهو يصلي فلما نظر إليه يصلي قال: يا أبا القاسم ما هذا؟! قال: هذه الصلاة التي أمرني الله بها ، فدعاه إلى الإسلام فأسلم وصلى معه وأسلمت خديجة ، فكان لا يصلي إلا رسول الله وعلي وخديجة خلفه .
فلما أتى لذلك أيام دخل أبو طالب إلى منزل رسول الله ومعه جعفر ، فنظر إلى رسول الله وعلي بجنبه يصليان ، فقال لجعفر: يا جعفر صل جناح ابن عمك ، فوقف جعفر بن أبي طالب من الجانب الآخر ، فلما وقف جعفر على يساره بدر رسول الله () من بينهما وتقدم)). ورواه في قصص الأنبياء()/315 ، والمناقب:1/41 ، وكشف الغمة: 1/86 ، وفيه( وأنشأ أبو طالب في ذلك يقول :
إن علياً وجعفراً ثقتي



عند ملم الزمان والكرب


والله لا أخذل النبي ولا



يخذله من نبي ذو حسب
لا تخذلا وانصرا ابن عمكما



أخي لأمي من بينهم وأبي))


وفي الفوائد لأبي الفتح الكراجكي (رحمه الله) /116:(( وكان رسول الله () في ابتداء طروق الوحي إليه كلما هتف به هاتف ، أو سمع من حوله رجفة راجف ، أو رأى رؤياً أو سمع كلاماً ، يخبر بذلك خديجة وعلياً () ، ويستسرهما هذه الحال ، فكانت خديجة تثبته وتصبره ، وكان علي يهنيه ويبشره ويقول له: والله يا ابن العم ما كذب عبد المطلب فيك ، ولقد صدقت الكهان فيما نسبته إليك ، ولم يزل كذلك إلى أن أمر () بالتبليغ فكان أول من آمن به من النساء خديجة ، ومن الذكور أمير المؤمنين علي)). انتهى.
8-في أمالي الطوسي/260:(( عن عبد الله بن نجي قال: سمعت علي بن أبي طالب () يقول: صليت مع رسول الله () قبل أن يصلي معه أحد من الناس ثلاث سنين)).ورواه الشريف المرتضى في الفصول المختارة/261 ، وروى أيضاً عن معاذة العدوية قالت( سمعت علياً () يخطب على منبر البصرة فسمعته يقول: أنا الصديق الأكبر ، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر وأسلمت قبل أن يسلم. وعن أبي البختري قال () : صليت قبل الناس سبع سنين)). ونحوه شرح الأخبار: 1/177.




3- رووا قول النبي () إنه صلى وعلياً () سبعاً قبل الناس
رويَ عن أمير المؤمنين () بسند صحيح في مصادر السنة والشيعة ، أنه صلى هو وخديجة مع النبي () سبع سنين قبل الناس . والظاهر أنه يقصد أربع سنوات قبل الرسالة ، وثلاث سنوات بعدها حتى أمر الله نبيه () بالدعوة العامة .
فقد روى الخطيب في المتفق:3/141،بسنده عن أبي أيوب الأنصاري قال:(( قال رسول الله () : صلت الملائكة عليَّ وعلى علي سبع سنين ، وذلك أنه لم يصل معي أحد قبله )).ورواه في تاريخ دمشق: 42/39 ،بسندين وفيه: (( لأنا كنا نصلي ليس معنا أحد يصلي غيرنا، وبرواية ثالثة: ولم يصعد أو ترفع شهادة أن لا إله إلا الله من الأرض إلى السماء ، إلا مني ومن علي )) .



4- ورووا قول علي () صليت قبل الناس بسبع سنين
وطرقه في مصادر الطرفين عديدة تصل الى التواتر ، ففي الخصال/401:(( أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلا كذاب ، صليت قبل الناس بسبع سنين )).والمناقب لمحمد بن سليمان:1/260 و275.
وفي روضة الواعظين/85:(( اللهم إني لا أعلم أحداً أسلم قبلي من هذه الأمة غير نبيها ، صليت قبل أن يصلي أحد سبعاً...بعث النبي () يوم الإثنين وأسلمت يوم الثلاثاء. عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة خمس سنين أو سبع سنين ، إن أول صلاة ركعنا فيها صلاة العصر ، قلت يا رسول الله: ما هذا؟ قال: أمرت به )).
وفي أمالي الطوسي/341، عن الإمام الرضا عن آبائه قال () :(( إني لأعرف حجراً كان يسلم عليَّ بمكة قبل أن أبعث أني لأعرفه الآن)).ومسند الإمام الرضا/2/478.
وفي كشف اليقين/167:(( ومن كتاب مسند أحمد بن حنبل ، عن عبد الله بن عباس قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: أنا عبد الله وأخو رسوله ، وأنا الصديق الأكبر ، لايقولها غيري إلا كاذب مفتر ، ولقد صليت قبل الناس بسبع سنين. ومن مسند أحمد: عن ابن أبي ليلى قال:قال رسول الله () : الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا المُرْسَلِينَ .وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال: أَتَقْتُلُونَ رجلاً أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللهُ. وعلي بن أبي طالب ، وهو أفضلهم )).والفصول المختارة/260 ، والغدير: 2/314، و: 3/121 ، والصحيح من السيرة: 4/45.
ورواه من مصادرهم ابن ماجة: 1/44 ، والحاكم: 3/111 وصححاه. وروى الحاكم بعده عن أنس قال: (( نبئ النبي (ص) يوم الإثنين وأسلم علي يوم الثلاثاء )).ومجمع الزوائد:9/102 ، بعدة روايات ، وابن أبي شيبة: 7/498 ، والضحاك في الآحاد والمثاني: 1/148 ، وعمرو بن أبي عاصم في كتاب السنة/584 ، وسنن النسائي: 5/106 ،وتفسير الثعلبي: 5/85 ، والرياض النضرة: 2/209 بروايات.
وفي سنن النسائي:5/107: ((ما أعرف أحداً من هذه الأمة عبد الله بعد نبيها غيري ، عبدت الله قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة بسبع سنين)).ورد ابن حجر في القول المسدد/102 تكذيب الذهبي لإحدى روايات أحمد للحديث !
ورواه في شرح النهج:13/200 و228،عن الطبري وقال: وفي غير رواية الطبري: أنا الصديق الأكبر ، وأنا الفاروق الأول ، أسلمت قبل إسلام أبي بكر ، وصليت قبل صلاته بسبع سنين.كأنه () لم يرتض أن يذكر عمر ولا رآه أهلاً للمقايسة بينه وبينه ، وذلك لأن إسلام عمر كان متأخراً)) !


وللحديث بقية


رد مع اقتباس