منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - نظريات لايمكن أن يقبلها المسلمون
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Mar-2010 الساعة : 12:53 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


أحاديث نظرية التوسع في نص القرآن

ننقل روايات السبعة أحرف من رواية النسائي أولاً ، لأنه جمعها في مكان واحد ، بينما وزعها البخاري في بضعة أمكنة من أجزاء كتابه .. قال النسائي في صحيحه ج 2 ص 150 :
( عن ابن مخرمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان فقرأ فيها حروفاً لم يكن نبى الله صلى الله عليه وسلم أقرأنيها ! قلت من أقرأك هذه السورة ؟! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت كذبت ، ما هكذا أقرأك رسول الله صلى الله عليه وسلم! فأخذت بيده أقوده الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقلت : يا رسول الله إنك أقرأتني سورة الفرقان وإني سمعت هذا يقرأ فيها حروفاً لم تكن أقرأتنيها ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقرأ يا هشام فقرأ كما كان يقرأ ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا أنزلت ! ثم قال إقرأ يا عمر فقرأت ، فقال : هكذا أنزلت !! ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ! ) .
ثم رواه بروايتين أخريين وفيهما ( فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هكذا أنزلت . ثم قال لي إقرأ فقرأت فقال : هكذا أنزلت ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه ! ) .
ثم روى ثلاث روايات عن أبي بن كعب ، قال ( ... عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان عند أضاة بني غفار فأتاه جبريل فقال : إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف ، قال : أسأل الله معافاته ومغفرته ، وإن أمتي لا تطيق ذلك ! ثم أتاه الثانية فقال إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين ، قال : أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك ! ثم جاءه الثالثة فقال إن الله عزوجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتى لا تطيق ذلك ! ثم جاءه الرابعة فقال إن الله عز وجل يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف ، فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا !!
... عن أبي بن كعب قال أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة فبينا أنا في المسجد جالس إذ سمعت رجلاً يقرؤها يخالف قراءتي فقلت له من علمك هذه السورة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت لا تفارقني حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فقلت يا رسول الله إن هذا خالف قراءتي في السورة التي علمتني! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إقرأ يا أبي فقرأتها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحسنت . ثم قال للرجل : إقرأ فقرأ فخالف قراءتي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحسنت . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبي إنه أنزل القرآن على سبعة أحرف كلهن شاف كاف !!
... عن أبي قال ما حاك في صدري منذ أسلمت إلا أني قرأت آية وقرأها آخر غير قراءتي فقلت أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال الآخر أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ! فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله أقرأتني آية كذا وكذا ، قال نعم . وقال الآخر ألم تقرئني آية كذا وكذا ؟ قال نعم ، إن جبريل وميكائيل عليهما السلام أتياني فقعد جبريل عن يميني وميكائيل عن يساري فقال جبريل : إقرأ القرآن على حرف ، قال ميكائيل استزده استزده حتى بلغ سبعة أحرف ، فكل حرف شاف كاف ! ) انتهى .
روى البخاري في صحيحه ج 6 ص 100 رواية عمر مع هشام تحت عنوان ( باب أنزل القرآن على سبعة أحرف ) ورواها أيضا في ج 6 ص 110 و في ج 3 ص 90 وفي ج8 ص 215 ورواها مسلم في ج 2 ص 201 بروايتين وأبو داود في سننه ج 1 ص 331 والترمذى في سننه ج4 ص263 والبيهقي في سننه ج2 ص 383 وأحمد في مسنده ج 1 ص 24 وص 39 وص 45 وص 264
وقال السيوطي في الإتقان ج 1 ص 163 ( المسألة الثالثة : في الأحرف السبعة التي نزل القرآن عليها . قلت : ورد حديث ( نزل القرآن على سبعة أحرف ) من رواية جمع من الصحابة : أبي بن كعب ، وأنس ، وحذيفة بن اليمان، وزيد بن أرقم . وسمرة بن جندب ، وسليمان بن صرد ، وابن عباس ، وابن مسعود، وعبدالرحمن ابن عوف، وعثمان بن عفان ، وعمر بن الخطاب، وعمر بن أبي سلمة، وعمرو بن العاص ، ومعاذ بن جبل ، وهشام بن حكيم ، وأبي بكرة ، وأبي جهم وأبي سعيد الخدري ، وأبي طلحة الأنصاري ، وأبي هريرة ، وأبي أيوب . فهؤلاء أحد وعشرون صحابياً ، وقد نص أبو عبيد على تواتره . وأخرج أبو يعلى في مسنده أن عثمان قال على المنبر : أذكر الله رجلاً ، سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال ( إن القرآن أنزل على سبعة أحرف كلها شاف كاف ، لما قام ، فقاموا حتى لم يحصوا ، فشهدوا بذلك ، فقال : وأنا أشهد معهم )

الفتاوى الفقهية بالتوسع في نص القرآن !

لقد حفظ الله تعالى كتابه من نظرية الخليفة في التوسع في نصه ، ولم تؤثر إلا التشويش على النص القرآني في عهده ، ولكن بقيت آثارها وأثمرت في فقه مذاهب إخواننا السنة فأفتى فقهاؤهم بجواز التغيير في نص القرآن ، وفي نص التشهد في الصلاة لأنه أخف من نص القرآن !
قال الشافعي في اختلاف الحديث ص 489 وفي كتاب الأم ج 1 ص 142 :
( وقد اختلف بعض أصحاب النبي في بعض لفظ القرآن عند رسول الله ولم يختلفوا في معناه فأقرهم وقال : هكذا أنزل إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف فاقرؤوا ما تيسر منه . فما سوى القرآن من الذكر أولى أن يتسع ، هذا فيه إذا لم يختلف المعنى ! قال : وليس لأحد أن يعمد أن يكف عن قراءة حرف من القرآن إلا بنسيان ، وهذا في التشهد وفي جميع الذكر أخف !! ) .
وقال البيهقي في سننه ج 2 ص 145 ، في الاستدلال على أن التشهد في الصلاة لا يجب أن يكون بصيغة واحدة :
( قال الشافعي رحمه الله فإذا كان الله برأفته بخلقه أنزل كتابه على سبعة أحرف معرفة منه بأن الحفظ قد نزر ليجعل لهم قراءته وإن اختلف لفظهم فيه ، كان ما سوى كتاب الله أولى أن يجوز فيه اختلاف اللفظ ما لم يخل معناه ! )
وقال ابن قدامة في المغني ج 1 ص 575 :
( فصل . وبأي تشهد تشهد مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم جاز ، نص عليه أحمد فقال : تشهد عبد الله أعجب إلي ، وإن تشهد بغيره فهو جائز ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لما علمه الصحابة مختلفاً دل على جواز الجميع كالقراءات المختلفة التي اشتمل عليها المصحف ... وقال ابن حامد رأيت بعض أصحابنا يقول لو ترك واواً أو حرفاً أعاد الصلاة لقول الأسود : فكنا نتحفظه عن عبدالله كما نتحفظ حروف القرآن، والأول أصح لما ذكرنا . وقول الأسود يدل على أن الأولى والأحسن الإتيان بلفظه وحروفه ، وهو الذي ذكرنا أنه المختار ، وعلى أن عبد الله كان يرخص في إبدال لفظات من القرآن فالتشهد أولى ! فقد روي عنه أن إنساناً كان يقرأ عليه إن شجرة الزقوم طعام الأثيم ، فيقول طعام اليتيم ، فقال له عبدالله : قل طعام الفاجر . فأما ما اجتمعت عليه التشهدات كلها فيتعين الإتيان به . وهذا مذهب الشافعي ) .
وقال ابن حزم في المحلى ج 3 ص 253 :
( والحق من هذا أن النص قد صح بوجوب قراءة أم القرآن فرضاً ، ولا يختلف اثنان من أهل الاسلام في أن هذه القراءات حق كلها مقطوع به مبلغة كلها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن الله عز وجل بنقل الملوان فقد وجب، إذ كلها حق أن يفعل الإنسان في قراءته أي ذلك شاء ! ) انتهى .
وهكذا ذهب إخواننا فقهاء المذاهب الى أن القراء كلهم على حق ولا ذنب لهم ، لأن النبي أقرأهم متفاوتاً أو أمضى قراءاتهم المتفاوتة ، والنبي أيضاً لا ذنب له ، لأن جبرئيل أبلغه القرآن متفاوتاً .. وجبرئيل أيضاً لا ذنب له لأن الله تعالى أعطاه القرآن متفاوتاً .. تعالى الله عن ذلك ، وتنزه رسله !!
وسترى في البحث التالي أن نظرية التسامح في نص القرآن لم تقف عند حد التفاوت في بعض الحروف والكلمات في الآيات ، بل أخذت مجراها ونموها السرطاني حتى وصلت الى نظرية تعويم نص القرآن وجواز قراءته بالمعنى بدون التقيد بألفاظه !!
ولكن مع خطورة هذه الفتاوي وهذه النظريات .. فإن ضررها والحمد لله بقي محصوراً تقريباً في مصادر إخواننا السنة ، خاصة في تفاسيرهم ، ولم يؤثر تأثيراً كبيراً على القرآن في حياتهم وسلوكهم .. والسبب في ذلك هو فقط تكفل الله تعالى بحفظ كتابه : إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون !!

لمن نتهي بعد انتظرونا



رد مع اقتباس