منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - مقدمات في بعثة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-Mar-2010 الساعة : 01:04 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .





5- ولم يتركوا هذه المنقبة لعلي () حتى دسوا فيها الطعن بأبيه ()
ففي مسند أحمد:1/99، عن حبة العرني قال:(( رأيت علياً رضي الله عنه ضحك على المنبر ، لم أره ضحك ضحكاً أكثر منه حتى بدت نواجذه ! ثم قال: ذكرت قول أبي طالب ! ظهر علينا أبو طالب وأنا مع رسول الله () ونحن نصلي ببطن نخلة فقال: ماذا تصنعان يا ابن أخي؟ فدعاه رسول الله () إلى الإسلام فقال: ما بالذي تصنعان بأس أو بالذي تقولان بأس ولكن والله لا تعلوني إستي أبداً ! وضحك تعجباً لقول أبيه ! ثم قال: اللهم لا أعترف أن عبداً لك من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك ، ثلاث مرات ، لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعاً)). والطيالسي/26، ومسند زيد/405 ، وتاريخ دمشق: 42/32، وأضاف الراوي من كيسه:(( والله ما قال سبعة أيام ولاسبعة أشهر ولا سبع سنين)) !
بينما رواه في تاريخ دمشق: 66/313 ، وفيه:((فقال لي أبي: بني ما كنتما تصنعان ؟ قلت: كنا نصلي ، فقال أبو طالب: والله والله لاتعلوني إستي أبداً ، فرأيته يضحك من قول أبيه ، ثم قال: والله لقد رأيتني صليت قبل الناس حججاً)).
أقول: إن مقولة (لاتعلوني إستي) وما بمعناها تعبير عن تكبرٍ بدوي وعامية ! ويجد الباحث أن المشركين قالوها ، ثم ألصقوها بأبي طالب (رحمه الله) بغضاً بعلي () !
فقد ذكر الرواة أن أهل الطائف طلبوا من النبي () أن يعفيهم من الصلاة ، فقال لهم( أما الصلاة فإنه لا خير في دين لاصلاة فيه ! فقالوا: يا محمد فسنؤتيكها وإن كانت دناءة))! وهذا يدل على أن الجاهليين كانوا ينفرون من السجود لبداوتهم ويرونه دناءة كأن صاحبه يفعل به ! فرموا بذلك أبا طالب وحاشاه من هذه العامية والتكبر.







6- ورووا ما يدل على نبوة النبي () قبل رسالته !
ففي دلائل النبوة للبيهقي:2/17، و424:((عن علي رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله () بمكة فخرج في بعض نواحيها ، فما استقبله شجر ولا جبل إلا قال له: السلام عليك يا رسول الله.
وعن عباد قال: سمعت علياً رضي الله عنه يقول: لقد رأيتني أدخل معه يعني النبي () الوادي ، فلا يمر بحجر ولا شجر إلا قال: السلام عليك يا رسول الله ، وأنا أسمعه.. عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله: إني لأعرف حجراً بمكة كان يسلم عليَّ قبل أن أبعث ، إني لأعرفه الآن. رواه مسلم في الصحيح)).
وقد روت أكثر مصادرهم هذين الحديثين خاصة الأخير ، كصحيح مسلم:7/58 ، وأحمد:5/89 و95، والدارمي: 1/12، وفيض القدير: 3/25، وقال(قيل هو الحجر الأسود ، وقيل البارز بزقاق المرفق ، وعليه أهل مكة سلفاً وخلفاً )).
وهو كما ترى ينص على أن ذلك كان قبل البعثة ، لكنهم حرفوه وجعلوا ذلك أيام البعثة ! ففي الترمذي: 5/253، والطيالسي/106، وتاريخ الذهبي: 1/125: كان يسلم عليَّ ليالي بعثت.وفي الطبراني الكبير: 2/238، وتاريخ دمشق: 4/361: حين بعثت)) !





7- ثم زعموا أن إسرافيل نزل على النبي () سنوات قبل جبرئيل
اهتم رواة السلطة القرشية في البعثة بأمرين جعلوهما أصلين ، وحاولوا أن يخضعوا لهما كل ما روي !
أولهما: أن نبوته ورسالته () كانتا معاً في الأربعين ، وأنه لم يكن نبياً قبل الأربعين بل شخصاً عادياً ، وافتروا عليه بأنه كان يذبح للأصنام ويأكل مما ذُبح لها ! وغاية ما رووه أنه () كان يتعبد قبيل البعثة في حراء ، ويرى الرؤيا الصادقة!
وثانيهما: جعلوا حديث عائشة في بدء الوحي ، وَحْياً منزلاً ! بكل ما فيه من عنف جبرئيل () وعدم منطقيته وغطه وعكه النبي () حتى كاد أن يخنقه ، ثم تركه مذعوراًخائفاً شاكاً في نبوته ! فعاد النبي () الى بيته وهو يرتجف وشكى الى زوجته فأخذته الى قسيس من أقاربها فامتحنه وطمأنه بأنه نبي ! ثم انقطع عنه الوحي فعاد اليه الشك وحاول أن ينتحر مراراً خوف الفضيحة لكن جبرئيل منعه !
وقد تحيروا في مواجهة أحاديث أن النبي () وعلياً () صليا قبل الناس سبع سنين وثلاث سنين ، فأعرضوا عن رواية السبع مع أنها عندهم صحيحة على شرط الشيخين ، فهي بدرجة رواية عائشة في الوحي التي افتتح فيها بخاري صحيحه !
ثم قبلوا رواية الثلاث سنين واخترعوا لها أن النبي () كان في الأربعين ، وكان ينزل عليه إسرافيل () ثلاث سنين ، قبل أن ينزل جبرئيل () !
قال ابن كثير في سيرته:1/388:(( قال الإمام أحمد.. عن عامر الشعبي ، أن رسول الله نزلت عليه النبوة وهو ابن أربعين سنة ، فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين، فكان يعلمه الكلمة والشئ ولم ينزل القرآن ، فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبريل فنزل القرآن على لسانه عشرين سنة ، عشراً بمكة وعشراً بالمدينة . فمات وهو ابن ثلاث وستين سنة . فهذا إسناد صحيح إلى الشعبي...وأما الشيخ شهاب الدين أبو شامة فإنه قد قال: وحديث عائشة لا ينافي هذا فإنه يجوز أن يكون أول أمره الرؤيا ، ثم وكل به إسرافيل في تلك المدة التي كان يخلو فيها بحراء ، فكان يلقى إليه الكلمة بسرعة ولا يقيم معه ! تدريجاً له وتمريناً ، إلى أن جاءه جبريل فعلمه بعد ما غطه ثلاث مرات ، فحكت عائشة ما جرى له مع جبريل ولم تحك ما جرى له مع إسرافيل اختصاراً للحديث ، أو لم تكن وقفت على قصة إسرافيل)). والإتقان: 1/128، والإستيعاب: 1/36، والدر المنثور: 3/302 ، وعمدة القاري: 1/40 ، وغيرها.
لكنهم بقبولهم كلام عامر الشعبي غير المسند ، نقضوا حديث عائشة المسند بأن الوحي بدأ في الأربعين بواسطة جبرئيل () !
وقد افترض الماوردي من عند نفسه ((ستة أحوال نُقل فيهن إلى منزلة بعد منزلة حتى بلغ غايتها)) فعقد في أعلام النبوة/308 ،فصلاً بعنوان: ((تدرجه () في أحوال النبوة )) لكنه جعلها كلها مراحل للخروج من شكه بنبوته الى اليقين ! قال: (( تدرجت إليه أحواله في النبوة حتى علم أنه نبي مبعوث ورسول مبلغ)) ! وهو ككلام الشعبي تخيلات بلا دليل !
أما سبب اختيارهم لإسرافيل وكذا ميكائيل بدل جبرئيل (مصنف عبد الرزاق: 3/599) فقد أرادوا به إرضاء اليهود الذين يعادون جبرئيل ، لأنه نزل بعذابهم ، ويحبون ميكائيل وإسرافيل لأنهما نزلا برزقهم !
قال ابن حجر في العجاب: 1/292، عن عمر ، أن اليهود قالوا له( يا ابن الخطاب ما أحد أحب إلينا منك إنك تأتينا وتغشانا... قالوا عدونا جبريل وسلمنا ميكائيل)) ! ثم روى أن اليهود قالوا( لو أن ميكائيل الذي ينزل عليكم اتبعناكم فإنه ينزل بالرحمة والغيث ، وإن جبريل ينزل بالنقمة والعذاب وهو لنا عدو )) !


انتهى أعاد الله علينا وعليكم مولد سيد الخلق محمد
بالخير والعافية


رد مع اقتباس