[سيد جلال الحسيني]

القسم الخامس

ووجدت ان الشيخ الوهابي جالس بجنب المنبر ينتظرني .
فقلت للوهابي :
انت اصعد على المنبرأولا .
الوهابي : لا انت اصعد اولا .
شيخ محمد :
انت الذي تزعم باني أسب والعن الصحابه واما انا ففي ليلة الجمعة وعند حضوري لم اذكرك ولم اذكر دينك ومذهبك فاصعد لتاتي بادلتك في بطلان مذهبي .
ولكن الشيخ الوهابي اصر على ان لا يرتقي المنبر فصعت المنبر وتركته وعرفت انه متخاذل وخائف وانما جاء هنا لان اهل المسجد احرجوه على ان يقابلني بهذه المحاوره .
فحينما صعت على المنبر سلمت على الحشود المرصوصة وقلت لهم :
اخواني واخواتي الحضور ان هذا الشيخ يتهمني بالسب والشتم اليس كذلك؟؟ قالوا باجمعهم :
نعم هو كما اخبروك .
فقلت لهم :
اسالكم وارجو اجابتي بكل صراحة ولا يهمكم من انا ؛ وهل اني على الحق او على الباطل .
فقالوا :
سل ما احببت فانما نجيبك بما نعلم بكل صراحة .
قلت لهم :
لو ان رئيس عشيرتنا كان حنونا ورؤفا على جميع ابناء العشيرة صغارها وكبارها اراد ان يموت فجمع جميع ابناء العشيرة واخذ يودعهم جميعا ثم قال لهم :
انني فكرت بامر جدا مهم وهو ان اكتب لكم كتابا لكي تعملوا به وبعملكم به سوف يزول كل خلاف بينكم فماذا تقولون ؟؟
فرح ابناء العشيرة بهذا الرئيس الذي هو اشفق عليهم من ابيهم وجميع الناس .
فما تقولون يا مصلين ؟؟
باجمعهم صرخوا وبصوت واحد نِعْم الاب والرئيس والله .