|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
صفوان بيضون
ظاهرة انتشار التشيع (15)
بتاريخ : 07-Mar-2010 الساعة : 06:53 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ظاهرة انتشار التشيع
الحلقة الخامسة عشرة
متابعة فقه مذهب أهل البيت
فتح باب الإجتهاد عند الشيعة
يجب في مذهب أهل البيت أخذ الأحكام الشرعية من الخبير في الشريعة المجتهد العادل الأعلم بين فقهاء عصره .
وباب الإجتهاد مفتوح عند الشيعة ولكن مذاهب السنيين قد أغلقته ، ثم وقعت في التناقض لأنه يخرج من هنا وهناك من يفتي ويجتهد !
ويعيش أتباع المذاهب السنية في تخبط وتحير في موضوع الإجتهاد ، فهم يريدون أن لا يخطئوا السلف من فقهاء مذاهبهم لأنهم حرَّموا الفتوى وأغلقوا باب الإجتهاد ، ولا هم يستطيعون أن يقلدوا أخطاءهم الفقهية ، خاصة مع توسع العلم وتشعب ميادين الحياة والحضارة .
وفوق ذلك ، فإن الأمر بيد السلطان فهو الذي يقرر فتح باب الإجتهاد أو غلقه ، فيتبعه رجال الدين والجمهور ! والناس عامة على دين ملوكهم .
يضاف إلى ذلك الخلافات الكثيرة بين حكامهم ومفتيهم ، وكثيراً ما تكون أكثر من الخلاف بينهم وبين مذهب أهل البيت !
والمشكلة الأهم عندهم قلة الكفاءة العلمية لأن المفتين تعينهم الحكومات ، وقد تنازلوا عن شروط المجتهد ، والمفتي ، فكثر المفتون والتناقض بينهم !
ومقابل ذلك يتشدد مذهب أهل البيت في شروط المجتهد والمرجع والمفتي فلا يكاد يبلغ منصب المرجعية إلا من قضى عمره في الحوزة والتدريس وبلغ الإجتهاد في علمي الفقه وأصول الفقه ، وكل العلوم التي يتوقف عليها استنباط الحكم الشرعي ، كالتفسير والحديث والنحو واللغة ، والخبرة بتاريخ التشريع .
وقد روي عن رسول اللهقوله: (أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار) [1].
وروي عن الإمام الصادق : لا يحل الفتيا لمن لا يستفتي من الله عز وجل بصفاء سره ، وإخلاص عمله و علانيته ، وبرهان من ربه في كل حال ، لأن من أفتى فقد حكم ... وقال أمير المؤمنين لقاض : هل تعرف الناسخ من المنسوخ ؟ قال : لا ، قال : فهل أشرفت على مراد الله عز وجل في أمثال القرآن ؟ قال : لا ، قال إذاً هلكت وأهلكت ! [2].
ثم إن المرجع عند الشيعة لا تعينه الحكومات بل تكون مرجعيته اختياراً طبيعياً من الناس بعد وفاة المرجع السابق ، فلا بد لكل شخص أن يعتمد على اطمئنانه الشخصي من سؤاله للعلماء أهل الخبرة أو الشياع الموجب للعلم .
وينتج عن ذلك تعدد المراجع أحياناً ، لكنه تعدد هادئ بين كفاءات فقهية متفاوتة .
[1] - سنن الدارمي - عبد الله بن بهرام الدارمي:1/57
[2] - مستدرك الوسائل ، النوري ج 17 ص 343
... يتبع ...
|
|
|
|
|