[مؤمن الحق]

بسمه تعالى
السلام عليكم
القران العظيم هو الثقل الاكبر والحبل الممدود من السماء الى الارض الذي ينجو من تمسك به ويهلك من يزيغ عنه.
وكما هو معلوم ان القران لكل البشرية من دون استثناء ولجميع الناس بلافرق لا يختص بطائفة دون اخرى ولابتخصص دون اخر فإنه لا بد وان تتوفر فيه امران اثنان:
الامر الاول: ان يكون لسانه لسانا بشريا عالميا بحيث يفهمه جميع البشر ولا يعجز احد منهم عن فهمه.
الامر الثاني كان يكون نافعا لكل الناس ومفيدا لهم بحيث لا يمكن ان تنتفع به مجموعة دون اخرى بل لا يمكن لاح دان يدعي بانه في غنى عن هذا الكتاب وان حاجته يمكن ان تسد بكتاب غيره.
فالكتاب الذي كهذا يمكن ان يمثل له بانه كالماء او الهواء لا يمكن ان يستغني احد عنه.
القران الكريم الذي هو وحي الهي قد جاء لجميع البشرية بدون استثناء حيث يقول:
((كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات الى النور))سورة ابراهيم اية1
سؤال هنا مهم
انتفاع الكل به
ان يكون الكل يفهمه؟
اذا كان لا بد للناس جميعا فهمه وانه بلسان البشر جميعا فماهو المقصود من اللسان؟
هل اللغة العربية؟
طبعا لا: لان اللغة العربية بتفصيلها ودقائقها ابناؤها لا يعرفونها كذلك فضلا عن الاعاجم؟
الجواب:
ان الثقافة المشتركة هي ثقافة الفطرة التي عبر عنها القران الكريم:
((فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم))الروم30
وهذه الفطرة هي التي تمثل سنة الحياة والسبيل التي يجب على الانسان ان يسلكها حتى يسعد في حياته
فلسان القران اذا هو اللسان الفطري الذي يفهمه الجميع ويحتاجه الجميع
والـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـسلام