منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - أكتب همومك وشكواك لمولاك الحجة (عج)
عرض مشاركة واحدة

فتى حيدره
عضو
رقم العضوية : 95
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 40
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 220
المستوى : فتى حيدره is on a distinguished road

فتى حيدره غير متواجد حالياً عرض البوم صور فتى حيدره



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي أكتب همومك وشكواك لمولاك الحجة (عج)
قديم بتاريخ : 13-Apr-2007 الساعة : 02:21 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ما أجمل أن يجد الإنسان طريقة يستطيع من خلالها أن يخرج ما في أحشائه من هموم!..
كثير من الناس لم يصلوا هذه الطرق.. فشخص يحدث عما في قلبه عن طريق شعره.. وشخص وجد من يثق به ويأتمنه على أسراره ومشاعره.. وشخص لا يجد إلا البكاء على نفسه.

في عقيدتنا نحن الإمامية أن الأرض لا تخلو من حجة له على الخلائق، وأن حججه إثنا عشر، أولهم الإمام علي بن أبي طالب - - وآخرهم الإمام القائم المهدي محمد بن الإمام الحسن العسكري - عليهما السلام -، وعقيدتنا فيه أنه حي غائب ينتظر أمر الله بالخروج ليملأ الدنيا عدلا بعد أن ملأها الناس ظلماً وجورا..

وإننا نؤمن بإمام زماننا - عجل الله تعالى فرجه الشريف - ونؤمن بأنه الإمام الرحيم بنا وهو يسمعنا، وهو القائل :
(إنّا غيرُ مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم.. ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء، واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله وظاهرونا)

وقد وجدت الكتابة لمولاي الحجة والشكوى له، وسيله للوصول له وللبوح ما في قلبي من شكوى وهموم.
أنا مجبرة.. فماذا أفعل عندما تكون في أعماقي صرخات وصيحات عظيمه لا تنتهي؟.. هل أصرخها؟.. هل أطلقها في الفضاء؟..

لن أمل من الكتابة لحبيبي وسيدي ومولاي، وسأظل أكتب وأكتب وأكتب... حتى تنطوي صفحة الأحزان والشقاء، وأرحل عن الدنيا قريرة العين.

صدقوني لا أحاول أن تصل كتابتي إلي أي شخص كان، إنما أخاطب مولاي وأعلم انه يسمعني، وأن الكتابة له تريحني وتخلصني ولو بجزء بسيط من آلامي..

وأما عن همي :
سيدي!.. ضاقت بي الدنيا.. وأغلقت أمامي الأبواب.. ولم يفهمني أحد.. ولم يغفر لي أحد.. ولم يساعدني أحد..
إذ الكل عاجز والكل محتاج.. فلم أجد لي عوناً غيرك.. ولكن كيف آتيك؟!.. وأنا من قصر في حقك!..
فذنوبي كثيرة!.. وكم من المرات أتوب ثم أعود!.. فقد تماديت في خطأي!.. وكثر إسرافي!.. وضاعت سنين عمري!..
والآن زادت علي مشاكل هذه الدنيا..
وعلمتني الحياة من علومها : أن لا صديق يدوم، ولا حبيب ينفع، ولا قريب يملك الخير، ولا أحد يستطيع جلب النفع..
يا أغلى حبيب!.. يا ساكن القلب الجريح!.. أنا المشتاقة إليك!..

تفاء لت بعد أن كدت أن أيأس، عندما علمت أنك تحب مواليك وتشتاق إليهم.. ووجدت كرمك كبير، وعطائك جزيل، وشأنك عظيم..
مولاي يا بن الحسن!.. رسالتي تحمل الآلام والشكوى إلى مقامك، فانظر لحالي بحق أمك الزهراء!..

رد مع اقتباس