|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بتاريخ : 11-Mar-2010 الساعة : 06:08 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عباد في أَزمَانِ الفَتَرَاتِ
الفصل : 11
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله : َ
(إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلوا:
كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي)
*****
المقتطف : 6
كم جميل قول امامنا يطلب منا ان نتمثل هؤلاء العباد لعقلنا لنراهم ببصيرتنا ماثلين امامنا فِي مَقَاوِمِهِمُ المَحْمُودَةِ وَ مَجَالِسِهِمُ المَشْهُودَةِ وَ قَدْ نَشَرُوا دَوَاوِينَ أَعْمَالِهِمْ وَ فَرَغُوا لِمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ عَلَى كُلِّ صَغِيرَةٍ وَ كَبِيرَةٍ أُمِرُوا بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا أَوْ نُهُوا عَنْهَا فَفَرَّطُوا فيهَا وَ حَمَّلُوا ثِقَلَ أَوْزَاِرِهمْ ظُهُورَهُمْ فَضَعُفُوا عَنِ الاسْتِقْلالِ بِهَا فَنَشَجُوا نَشِيجاً وَ تَجَاوَبُوا نَحِيباً يَعِجُّونَ إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَمٍ وَ اعْتِرَافٍ لَرَأَيْتَ أَعْلامَ هُدًى وَ مَصَابِيحَ دُجًى قَدْ حَفتْ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ وَ تَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَة وَ فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أُعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ الكَرَامَاتِ فِي مَقْعَدٍ اطلَعَ اللهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ وَ حَمِدَ مَقَامَهُمْ.
ثم لا حظ عبارة
((وَ فَرَغُوا لِمُحَاسَبَةِ أَنْفُسِهِمْ))
.الا تفهم منها انهم حينما يَبْدَءُون بمحاسبة النفس يعرضوا عن كل شاغل آخر ليتقنوا المحاسبة ويدققوا في المراقبة لما مضى لذلك فلا يفوتهم (كُلِّ صَغِيرَةٍ وَ كَبِيرَةٍ أُمِرُوا بِهَا فَقَصَّرُوا عَنْهَا أَوْ نُهُوا عَنْهَا فَفَرَّطُوا فيهَا وَ حَمَّلُوا ثِقَلَ أَوْزَاِرِهمْ ظُهُورَهُمْ فَضَعُفُوا عَنِ الاسْتِقْلالِ بِهَا)
وبعد ان حصل لهم وتبين التقصير وشعروا بثقل الاوزار (فَنَشَجُوا نَشِيجاً وَ تَجَاوَبُوا نَحِيباً يَعِجُّونَ إِلَى رَبِّهِمْ مِنْ مَقَامِ نَدَمٍ وَ اعْتِرَافٍ).
فيكون بسبب هذا الذكر وذلك التذكير والتبشير والانذار والتسديد والتخويف والارشاد والمنع والدفع ثم المحاسبة الدقيقة بسبب هذا كله ستمثلون لعقلك ((لَرَأَيْتَ أَعْلامَ هُدًى وَ مَصَابِيحَ دُجًى قَدْ حَفتْ بِهِمُ الْمَلائِكَةُ وَ تَنَزَّلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَة وَ فُتِحَتْ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَ أُعِدَّتْ لَهُمْ مَقَاعِدُ الكَرَامَاتِ فِي مَقْعَدٍ اطلَعَ اللهُ عَلَيْهِمْ فِيهِ فَرَضِيَ سَعْيَهُمْ وَ حَمِدَ مَقَامَهُمْ)).
اللهم اجعلنا منهم يارب
لا يعجزك شيئ
وان جعلتنا منهم ففي ذلك سرور نبيك
يارب وان سرور نبيك هو كمال رضاك
يا حبيب قلوبنا يا ربنا .
عباد في أَزمَانِ الفَتَرَاتِ
الفصل : 12
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :َ
(إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسَّكتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلوا:
كِتَابَ اللَّهِ وَ عِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي)
÷÷÷
المقتطف : 7
((يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ رَهَائِنُ فَاقَةٍ إِلَى فَضلِهِ وَ أُسَارَى ذِلةٍ لِعَظَمَتِهِ جَرَحَ طُولُ الأَسَى قُلُوبَهُمْ وَ طُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ لِكُلِّ بَابِ رَغْبَةٍ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعَةٌ يَسْأَلُونَ مَنْ لا تَضِيقُ لَدَيْهِ المَنَادِحُ وَ لا يَخِيبُ عَلَيْهِ الرَّاغِبُونَ ؛ فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ الأَنفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ .))(انتهى)
بحارالأنوار ج : 66 ص : 329
و النسم محركة نفس الريح إذا كان ضعيفا كالنسيم و تنسم أي تنفس و تنسم النسيم أي تشممه و الروح بالفتح الراحة و الرحمة و نسيم الريح و المعنى يدعون و يتوقعون بدعائه تجاوزه عن ذنوبهم و الرهينة و المرتهنة الرهن و الأسى الحزن و أبواب الرغبة كلما يتقرب به إلى الله و اليد القارعة تطرق هذه الأبواب بالتقرب بها إلى الله تعالى و الندح بالفتح و الضم الأرض الواسعة و المنادح المفاوز و عليه متعلق بيخيب على تضمين معنى القدوم و الوفود و نحو ذلك و الحسيب المحاسب و المراد إما أسرع الحاسبين أو كل أحد من المكلفين فإنه مكلف بأن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب في موقف الحساب .(انتهى)
وفي هذا المقتطف الاخير لكلام سيدنا ومولانا
امير المؤمنين يبين حالات هؤلاء العباد
- في زمان الفترات والادلة في الفلوات -
بعد ان يحاسبون انفسهم والسبب الداعي الى دعائهم وبكائهم وهو انهم
((يَتَنَسَّمُونَ بِدُعَائِهِ رَوْحَ التَّجَاوُزِ رَهَائِنُ فَاقَةٍ إِلَى فَضلِهِ وَ أُسَارَى ذِلةٍ لِعَظَمَتِهِ جَرَحَ طُولُ الأَسَى قُلُوبَهُمْ وَ طُولُ الْبُكَاءِ عُيُونَهُمْ لِكُلِّ بَابِ رَغْبَةٍ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعَةٌ يَسْأَلُونَ مَنْ لا تَضِيقُ لَدَيْهِ المَنَادِحُ وَ لا يَخِيبُ عَلَيْهِ الرَّاغِبُونَ ؛ فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ الأَنفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ))
لانهم مرهونين بفاقتهم فيدعون الله تعالى ويسالوه من فضله ليفك رهانهم الى ان يقول :
لِكُلِّ بَابِ رَغْبَةٍ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ يَدٌ قَارِعَةٌ
نعم لا يملون من دعاء ربهم ولا يبخلون في السؤال لانفسهم في كل باب رغبة بل يقرعون بالدعاء ابواب رحمته في سؤالهم لتلك الرغائب من ربهم لانهم يسالون :
مَنْ لا تَضِيقُ لَدَيْهِ المَنَادِحُ وَ لا يَخِيبُ عَلَيْهِ الرَّاغِبُونَ.
واخيرا قال سيدنا ومولانا قاعدة عامة ومهمة :
((فَحَاسِبْ نَفْسَكَ لِنَفْسِكَ فَإِنَّ غَيْرَهَا مِنَ الأَنفُسِ لَهَا حَسِيبٌ غَيْرُكَ))
وفي الفصل القادم سننقل لكم ان شاء ما ورد عن هذه القاعدة المهمة
|
|
|
|
|