[سيد جلال الحسيني]

الفصل : 3

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
((عن النبي صلى الله عليه واله انه قال :
إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلوا كِتَابَ اللهِ وَ عِترَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ))
***

فتقدمت نحو الغرفة ..
واذا بها غرفة نحيفة كنحافة ساكنيها
ومستطيلة كأنها تابوت قد هيئ لحمل من اُستجيب دعائه للخلاص من مشاهدت وجوه الجلادين الفنانين بإستخراج صوت الغوث والغياث من البريئين الذين لا ذنب لهم الا ان يقولوا ربنا الله العزيز الحكيم ؛
غرفة تجعلك تعشق القبر وظلمته لان القبر جوارك فيه الرحمن
وهذه الغرفة جيرانك هم من يفر الوحش الكاسر منهم .
سبحان الله ...
ماذا فعل امير المؤمنين علي بن ابي طالب ليستحق من دخل قلبه حبه كل هذا العذاب
.... يارب ....يارب..... يارب
نعم علي بن ابي طالب ما ركع للظالمين
ولم يسجد للدينار والدرهم
لذلك فلابد ان ينتقم الظالمون من اتباعه على طول الدهر والزمان ؛
اتواصوا به بل هم قوم طاغون .
غرفة فيها مصباح أصفر خافة كأنه فانوس بيد حفار القبور بالليل البهيم وقد كلكل اشباح الموت عنده .
يا لله كيف يصبر السجناء فيه
وما الحيلة اذا لم يستطع الصبر ...
حقا ارتعبت ؛
وخفت؛
واستوحشت؛
لكن قلت في نفسي فكيف بهؤلاء السجناء وهم من سكان كهف التعذيب هذا ؟!
رفعت راسي لأرى اخوتي في الله واذا
الشيخ ماجد البدراوي
(رحمة الله عليه )....