منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - سجن الفضيلية - بقلم جلال الحسيني
عرض مشاركة واحدة

سيد جلال الحسيني
الصورة الرمزية سيد جلال الحسيني
طالب علم متخصص في الحديث
رقم العضوية : 3866
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : النجف الاشرف مولدي
المشاركات : 2,567
بمعدل : 0.44 يوميا
النقاط : 299
المستوى : سيد جلال الحسيني is on a distinguished road

سيد جلال الحسيني غير متواجد حالياً عرض البوم صور سيد جلال الحسيني



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : سيد جلال الحسيني المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي
قديم بتاريخ : 11-Mar-2010 الساعة : 05:06 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الفصل : 4

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين .
((عن النبي صلى الله عليه واله انه قال :
إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثقَلَيْنِ مَا إِنْ تَمَسكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلوا كِتَابَ اللهِ وَ عِترَتِي أَهْلَ بَيْتِي وَ إِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ))
***
الشيخ ماجد البدراوي كان من الشيوخ الذين جاهدوا في مدينتا مدينة الكوفة العلوية لتوعية الشباب
وكان يدأب في جهاده ليل نهار
اما في المسجد او في بيته ؛
وكان خلوقا محبوبا لسهولة الوصول اليه والى قلبه وكان كهفا للشباب التائه والذي طار ولا يعلم اين وكره
فكان يحتويه بخلقه السهل اللين
ولذلك فقد هاج العرق الاموي والعباسي في خبث دم البعث اللئيم للاطاحة بهذا الصرح المشرق الجميل والملجأ ؛ والرياض الربيعي المعطر ؛
فنظرت اليه في الغرفة في
سجن الفضيلية
واذا على رأسه قبعة ممزقه ( عرقچین)
الله ..ممزقة
دققت النظر اليها واذا بها صفراء تميل الى السواد
وكأنها لون العواصف الترابية التي
هاجت بهموم الصحراء العطشى القاحلة
آخ
يا ظالم ماذا تريد من الابرياء
تشرب وتهتش وتلعب وتسرح وتمرح
وكل هذا لا يكفيك الا بأنين عشاق الطاهرين
والذائبين في حبهم للمعصومين
اف لك وتف .
ثم نظرت الى وجوه السجناء ومنهم الان شخصيات بارزة ولا احب ذكر اسمائهم لانني ما استفد يوما من ايماني للوجاهات ولا عرَّفت نفسي يوما للشخصيات
بل اطلب من ربي ان يدخرها لي ليوم فقري وفاقتي....
فلما نظرت اليهم واذا بالوجوه تهري اللحم من وجهي لان لون الخدود توحي لك عذاب ما في الاخدود
النار ذات الوقود .
هنا بدأت ارتل قول سيدي وامامي المعصوم المظلوم السجين موسى بن جعفر
((مَوْلايَ وَ سَيِّدِي
وَ كَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَى وَ أَصْبَحَ فِي مَضَايِقِ الحُبُوسِ وَ السُّجُونِ وَ كَرْبِهَا وَ ذلهَا وَ حَدِيدِهَا تتدَاوَلُهُ أَعْوَانُهَا وَ زَبَانِيَتُهَا فَلا يَدْرِي أَيَّ حَالٍ يُفعَلُ بِهِ وَ أَيَّ مُثلَةٍ يُمَثلُ بِهِ فَهُوَ فِي ضُرٍّ مِنَ العَيْشِ وَ ضَنكٍ مِنَ الحَيَاةِ يَنظُرُ إِلَى نَفسِهِ حَسْرَةً
لا يَسْتَطِيعُ لَهَا ضَرّاً وَ لا نَفْعاً
وَ أَنَا خِلوٌ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ
فَلا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ مِنْ مُقْتدِرٍ لا يُغلَبُ وَ ذِي أَنَاةٍ لا يَعْجَلُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلنِي لَكَ مِنَ الْعَابِدِينَ وَ لِنَعْمَائِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَ لآلائِكَ مِنَ الذاكِرِينَ وَ ارْحَمْنِي بِرَحْمَتِكَ يَا مَالِكَ الرَّاحِمِينَ


إِلَهِي وَ سَيِّدِي
وَ كَمْ مِنْ عَبْدٍ أَمْسَى وَ أَصْبَحَ مَغلُولا مُكَبَّلا بِالحَدِيدِ بِأَيْدِي الْعُدَاةِ لا يَرْحَمُونَهُ فَقِيداً مِنْ أَهْلِهِ وَ وُلْدِهِ مُنْقَطِعاً عَنْ إِخْوَانِهِ وَ بَلَدِهِ يَتَوَقَّعُ كُلَّ سَاعَةٍ بِأَيَّةِ قَتلَةٍ يُقْتَلُ وَ بِأَيِّ مُثْلَةٍ يُمَثلُ بِه
وَ أَنَا فِي عَافِيَةٍ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ فَلَكَ الْحَمْدُ يَا رَبِّ مِنْ مُقْتَدِرٍ لَا يُغْلَبُ وَ ذِي أَنَاةٍ لَا يَعْجَلُ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اجْعَلْنِي لأَنْعُمِكَ مِنَ الشَّاكِرِينَ وَ لآلائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ

فشكرت الله ربي وقلت ...


رد مع اقتباس