|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
mowalia_5
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
الجزء الثاني والأخير ..
بتاريخ : 13-Mar-2010 الساعة : 11:37 AM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمّد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين
فلنتابع معا بقية الموضوع .....
وأيد مذهب التشيع أيضا أن انعقدت عدة وزارات من رجاله ، فقد استوزر السفاح أول ملوك بني العباس أبا سلمة الخلال الكوفي الهمداني داعية أهل البيت ، وقتله على التشيع . واستوزر المنصور : محمد بن الأشعث الخزاعي . واستوزر المهدي : أبا عبد الله يعقوب بن داود ، وحبسه لتشيعه ، واستوزر الرشيد : علي بن يقطين ، وجعفر بن الأشعث الخزاعي . واستوزر المأمون : الفضل بن سهل ذا الرياستين لجمعه بين القلم والسيف ، وقتله عندما أحس بميله إلى الرضا ( ) ، واستوزر من بعده أخاه الحسن بن سهل . واستوزر المعتز والمهتدي : أبا الفضل جعفر بن محمود الإسكافي . واستوزر المقتدي : أبا شجاع ظهير الدين محمد بن الحسين الهمداني ، وعزله لتشيعه . واستوزر المستظهر : أبا المعالي هبة الدين بن محمد بن المطلب ، وعزله لتشيعه ، ثم أعاده على أن لا يخرج من مذهب أهل السنة ، ثم تغير عليه وعزله . واستوزر الناصر والظاهر والمستنصر : مؤيد الدين محمد بن عبد الكريم القمي من ذرية المقداد - رضوان الله عليه - .
واستوزر المستعصم آخر ملوك بني العباس : أبا طالب محمد بن أحمد العلقمي الأسدي ، وأقره هولاكو على الوزارة ، ولما مات - رحمه الله - استوزر : ولده أبا الفضل عز الدين . إلى ما سوى هؤلاء .
وأما الإمارات ، والقيادات ، والكتابة ، والخزانة ، فما أكثرها ، أمثال : إمارة آل قشتمر ، وآل أبي فراس الشيباني ، وآل دبيس كما أشرنا إليهم . وقيادة طاهر بن الحسين الخزاعي ، وقيادة أولاده كابنه عبد الله ، ومحمد بن عبد الله وغيرهما ، وتوليهم إمارة هراة . وكان عبد الله بن سنان خازنا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد ، وكان من ثقات الرواة لأبي عبد الله الصادق ( ) . إلى ما يعسر استقصاؤه .
وكفاك برهانا على أن التشيع كان ضاربا أطنابه على بسيطة العراق ، ما كان من نقابة الطالبيين في بغداد ، فما أكثر ما كان يتولاها الشيعة ، أمثال الشريف الرضي وأبيه وابنه وأخيه المرتضى ، وقد تولوا المظالم أيضا ، وتولى الشريف الرضي وأبوه أيضا إمارة الحاج ، كما تولاها ثلاث عشرة حجة حسام الدين أبو فراس جعفر بن أبي فراس الشيباني . وتولى آل طاووس نقابة الطالبيين في العراق عامة ، تولاها منهم السيدان العلمان رضي الدين وغياث الدين عبد الكريم .
كما تولى الأوقاف في العراق وغيرها مما كان تحت حكم المغول الخواجا نصير الدين الطوسي - طاب ثراه - وعندما قبض عليها ، أقام ببغداد ، وتصفح الأوقاف ، وأدار أخبار الفقهاء والمدرسين ، وقرر القواعد في الوقف ، وأصلحها بعد
اختلالها ، ومن بعده تولاها ابنه أحمد فخر الدين ، ولما وليها حذف الحصة الديوانية في الوقوف ، ووفرت على أربابها .
وهكذا فإن الاستقراء الموضوعي لسكان العراق يكشف بوضوح التفوق الكبير في عدد الشيعة على ما عداهم ، فجنوب العراق يغلب على سكانه الشيعة بشكل واضح جدا ، وأما وسطه فتتركز شيعته في أغلب محافظاته أمثال محافظة النجف وكربلاء وبابل وواسط والسماوة والديوانية وغيرها ، وأما شمال العراق فتقل نسبة الشيعة فيه بشكل ملحوظ ، إلا أن هناك أعدادا لا بأس بها في محافظتي الموصل وكركوك .
قدس روح الشيخ السبحاني رحمه الله
ننصحكم بمطالعة هذا الكتاب القيّم
أضواء على عقائد الشيعة الإمامية وتاريخهم
تأليف : الشيخ جعفر السبحاني
|
|
|
|
|