منتديات موقع الميزان - عرض مشاركة واحدة - عشرة مواقف لفاطمة الزهراء عليها السلام يكفي الواحد منها لمن كان له قلب !
عرض مشاركة واحدة

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.85 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : منتظرة المهدي المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي
قديم بتاريخ : 13-Mar-2010 الساعة : 12:44 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


مشكورة مواليه5
على مرورك


2 ـ يوم بكى أبوها وسلم لظلامتها .. وبكت لفقده !


في أمالي الشيخ الطوسي ص188: (عن عبد الله بن العباس قال: لما حضرت رسول الله وسلم الوفاة بكى حتى بلَّتْ دموعه لحيته فقيل له: يارسول الله مايبكيك؟ فقال: أبكي لذريتي ، وما تصنع بهم شرار أمتي من بعدي ! كأني بفاطمة ابنتي وقد ظلمت بعدي وهي تنادي يا أبتاه يا أبتاه ، فلا يعينها أحد من أمتي ! فسمعت ذلك فاطمة فبكت فقال لها رسول الله وسلم :لم تبكين يابنية؟ فقالت: لست أبكي لما يصنع بي من بعدك ، ولكن أبكي لفراقك يا رسول الله ! فقال لها: أبشري يا بنت محمد بسرعة اللحاق بي ، فإنك أول من يلحق بي من أهل بيتي) .

من بعد حجة الوداع ، لم يكن أحدٌ يعاني كما عانت فاطمة وعليٌّ والحسنان .كان وداع النبي بالنسبة لهم وداعاً لعالم أعلى فيه كل شئ ، واستعداداً للدخول في عالم ملئ بالآلام والأحزان ، ومقارعة العواصف والأفاعي !


كانوا يدركون أن كل تأكيدات النبي وسلم واحتياطاته لم تؤثر في قريش التي ركبت رأسها وأصرت على مؤامرتها ، وهيأت الأجواء في قبائلها وقبائل العرب وحتى في بعض أوساط الأنصار ، لمقولتها أن بني هاشم تكفيهم النبوة ، وليس من العدل أن يجمعوا بين النبوة والخلافة ، ويحرموا منها بطون قريش !!


لقد شاهدت فاطمة في حجة الوداع صوراً من الصراع بين الهدى النبوي والضلال القرشي ، ورأت أن النبي وسلم خطب خمس خطب ، وأوضح للأمة مراراً موقع عترته وأهل بيته من بعده ، بأساليبه المبتكرة وبلاغته النبوية ، وأنه كلما وصل الى تعيين الولاة بعده ، وأن الله غرسهم في هذا البيت من بني هاشم ، لغطت قريش وشوش أتباعها المبثوثون في مجلسه ، وصاحوا وقاموا وقعدوا وكبروا ! ثم قالوا: إن النبي قال: الأئمة من قريش ، كل قريش ، كل قريش !!
لقد أقام النبي وسلم الحجة لربه بينةً صريحةً في مكة وعرفات ومنى ، ثم لم يُبْقِ يوم الغدير لأحد عذراً ، على حد تعبير فاطمة

لكن قريشاً كانت صماء ، وكأن حجة النبي وسلم لاتعنيها بشئ ! فهذا سهيل بن عمر يمسك بزعامتها في مكة ويتصرف كأنه رئيس دولة مقابل النبي وسلم ويقول نحن ، ومحمد ! ويرسل جابر بن النضر العبدري ليعترض على النبي وسلم ، لأنه بزعمه لم يكتف بما فرضه على الناس من صلاة وصوم وزكاة وحج ، حتى أخذ بضبع ابن عمه قائلاً: من كنت مولاه فعلي مولاه !

وهؤلاء طلقاء النبي من قريش صاروا ألوفاً في المدينة ، وهم ملتفون حول أبي بكر وعمر ، وعائشة وحفصة تواصلان تظاهرهما على رسول الله وسلم وتفشيان لهم سره ! وكلما علَّمَ جبرئيل النبي خطةً لترتيب الوضع لوصيه وعترته من بعده ، عملت قريش في إبطالها وتخريبها !!
ومن أواخر ما خربوه أن النبي وسلم عرض عليهم ما لم يعرضه نبي على أمته قط وطلب منهم أن يلتزموا له بعهد يكتبه ليؤمِّن الأمة من الضلال الى يوم القيامة ، ويجعلها سيدة العالم الى يوم القيامة ! فبادروا الى رفضه ، ودفعوا عمر لمواجهة النبي بكل صلافة: لاحاجة لنا بكتابك ، ومنعوه من كتابته !!


ثم أراد النبي وسلم أن تفرغ المدينة من دعاة الفتنة وأرسلهم جميعاً في جيش أسامة الى فلسطين ، وفيهم سبع مئة رجل من قريش ! وأمره بالتحرك ، ولعن من تخلف عن جيش أسامة ! فافتعلوا المشاكل والأعذار حتى سوفوا الوقت وأفشلوا برنامج أسامة ، وتسللوا من معسكره من الجرف لواذاً عائدين الى المدينة !

كانت فاطمة تشاهد ذلك ، وتسمع كلام أبيها وسلم عن عاصفة قريش التي تنتظر عترته ، وترى دموعه الغزار من أجلهم ، ومن أجلها خاصة ! لكنها كانت اليوم تبكي لأعظم من كل ذلك ، لفراق أبيها !

بعين الله ماسألقاه بعدك يا أبتي ! يُغصب زوجي حقه ، ويَهجمون علينا ويُضرمون النار في دارنا ، وأُهانُ أنا وأضربُ ويُسقطُ جنيني ، ويُقاد زوجي بحمائل سيفه ! رضاً برضا الله ورضاك يا رسول الله ، فكل هذه المصائب دون مصيبة فراقك ياخير الرسل وخير الآباء .

رد مع اقتباس